مجتمع

شيخي: الشعب المغربي أبان عن قيم التضامن في مواجهة “كورونا” .. ونثمن إجراءات الدولة (فيديو)

ثمن رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، “ما أبان عنه الشعب المغربي من إحياء لقيم التضامن والتآزر والتكافل في عدد من المبادرات الشعبية والرسمية في مواجهة جائحة كورونا، سواء كانت فردية أو جماعية”، مشيدا بمبادرة الدولة بإحداث صندوق مواجهة آثار الفيروس.

ودعا شيخي في شريط فيديو على موقع حركته، المواطنين إلى “اتخاذ كافة الأسباب والتقيد بكافة التدابير والقرارات والاحترازات التي تقررها السلطات المعنية”، مشددا على أن “اتخاذ هذه الأسباب هو من حسن التوكل على الله وحسن الإيمان بالقضاء والقدر”، داعيا إلى “استحضار ما دعانا إليه الله من اللجوء إليه والتضرع إليه”.

وأضاف بالقول: “علقنا كافة أنشطتنا وأعملنا في الحركة، وعوضناها بأعمال على المستوى الرقمي وفضاءات التواصل الاجتماعي، أبرزها حملة “أمان واطمئنان” التي تسهم فيها كافة أقسام ومؤسسات الحركة جهويا ومحليا”، لافتا إلى أن قادة الحركة قرروا الإسهام بمصاريف شهرين من أعمالهم وأنشطتهم في صندوق “كورونا”.

وداع شيخي أعضاء ومتعاطفي الحركة إلى الإسهام في الصندوق المذكور، والالتفات لمن هم بقربهم من أسرهم وجيرانيهم وعائلاتهم وكل من في محطيهم ممن يعيشون أوضاعا صعبة قد يتأخر الدعم الرسمي في الوصول إليهم، على حد قوله.

وتابع قوله: “نشكر الله ونحمده على هذه المؤسسات الموجودة في بلدنا واستقرارها، والتي تظهر أهميتها وفعاليتها في مثل هذه الأزمات والنكبات، ونثمن الدور التي تقوم به الدولة بمختلف مؤسساتها وأيضا المواطنين”.

واسترسل في نفس السياق: “نشكر الدولة بدءًا بأمير المؤمنين بصفته رئيسا للدولة وقائدا للقوات المسلحة وأميرا للمؤمنين، والسلطة التشريعية، والتنفيذية ممثلة في الحكومة وكافة قطاعاتها وإداراتها التي تسهر على توفير كافة الحاجيات وأداء الخدمات”.

وأردف قائلا: “نخص بالذكر من هم في الميدان يواجهون الخطر في الصف الأمامي، وهم الأطر الصحية من أطباء وممرضين ومساعدين تقنيين، ورجال التربية والتعليم والتكوين الذين يسهرون على إنجاح ورش التعليم المهم في حياة الشعوب والأمم، كما أوجه نداءً للأسر لإنجاح هذا الورش”.

كما ثمن مسؤول “التوحيد والإصلاح” مجهودات كافة السلطات من الولاة والعمال ورجال الشرطة والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة والبشاوات “الذين يواجهون في الميدان هذا الخطر ويسهرون على الاحترازات التي تقررها الدولة”.

ووجه شيخي شكره لـ”كل من يسهر على توفير الحاجيات والمؤونة الضرورية لاستمرار حياة المواطنين من تجار وأصحاب نقل البضائع ورجال النظافة والتعقيم وكل من ينزل للميدان من منتخبين وغيرهم، فهم ينوبون عنا في هذا الخطر ويسعون لحماية بلدنا”.

رئيس الحركة وجه رسالة للمواطن “الذي أصبح له الدور الحاسم والفعال في مواجهة الخطر، ونحن نرى من حولنا تجارب متعددة لدول تأخرت في اتخاذ تدابير معينة أو لم يلتزم مواطنوها بالإجراءات، إننا نمر بمرحلة حرجة، ونحتاج من المواطنين، في إطار التدابير التي اتخذتها بلادنا، أن يرابطوا في منازلهم ولهم أجر وإسهام فاعل في ذلك”.

كما وجه شيخي رسالة إلى الأسر قائلا: “هذه فرصة ذهبية للالتفات لأبنائنا وعلاقتنا الأسرية والاجتماعية قصد توطيدها، وعلى المواطنين أن يكونوا مستعدين لكل ما يمكن أن يُطلب منهم، ونحن في الحركة على استعداد للانخراط في كل المبادرات التي قد تتطلبها هذه المرحلة بتعاون مع السلطات، فهذا واجب ديني أولا وواجب وطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *