الأسرة، مجتمع

هل يقوي الصيام جهاز المناعة أم يضعفه؟.. هذه أجوبة أخصائيين لـ”العمق”

بعد النصائح التي دعت الناس لتقوية جهاز المناعة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقبل أيام قليلة على حلول شهر رمضان المبارك، بدأت أصوات العديد من المسلمين حول العالم ترتفع وتتساءل عن علاقة الصيام بجهاز المناعة علميا، وإذا ما كان يقويه أو يضعفه، وذلك خوفا من الإصابة بالفيروس الذي عجزت الدول العظمى على إيجاد علاج له، فطالب البعض منهم بضرورة تعليقه هذا العام وإصدار فتوى تبيح الإفطار حفاظا على صحة المسلمين، فيما خرج آخرون وعددوا فوائد الفريضة الدينية على الصحة الجسدية مستشهدين بمقولة “صوموا تصحوا”.

وفي هذا السياق، قال نبيل العياشي أخصائي في الحمية والتغذية، إن الصيام سواء كان دينيا كما يقوم به المسلمون أو كما تقوم به الدول الغربية وذلك بالإمساك عن الأكل لفترة زمنية معينة مع شرب الماء يساهم في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.

وأضاف العياشي في تصريح لجريدة “العمق”، أن الصيام يجعل الجهاز الهضمي يرتاح من عملية هضم الطعام، وبذلك يستطيع الجسم القيام بعملية التنقية وطرد السموم التي يمكن أن تؤثر على مناعة الإنسان.

وعن الجدل الدائر حول نجاعته في القضاء على فيروس كورونا أو إمكانية جعله للجسم ضعيفا وبتالي تعريضه للإصابة به، قال الأخصائي، إنه لا يمكن الحديث في الوضع الراهن عن هذه العلاقة أو الجزم فيها، وذلك بسبب غياب دراسات فعلية حول الموضوع، مشيرا إلى أن الخبراء حول العالم مازالوا في مرحلة دراسة الفيروس والتعرف على قدراته.

من جهتها، قالت أخصائية التغذية أسماء زريول، إنه لا مجال للشك في أن شعيرة الصيام لها حكمة إلهية عظيمة وله وفوائد على جسم الإنسان، لكنه من المبكر في حالة فيروس كورونا الحكم بنجاعته في القضاء عليه أو التسبب في الإصابه به.

وتابعت زريول في تصريح لجريدة “العمق”، أن العالم مازال إلى حد اليوم يتعامل مع فيروس مجهول ويقوم بأبحاث يومية من أجل التعرف عليه، مشيرة إلى أنه قبل معرفة كيف يتصرف داخل الجسم وكيف يأثر عليه، والإجابة عن لماذا يموت البعض به فيما يتمكن آخرون من النجاة، لا يمكن الخروج بتوصيات قاطعة عنه، مستشهدة بمرضى السكري الذين يمكن أن يفيد البعض منهم الصيام بينما يمكن أن يتضرروا منه آخرون.

وأشارت إلى أنها كأخصائية في التغذية ما زالت تتابع الأبحاث التي تجري في العالم بأسره، كما أنها تنتظر رمضان من أجل القيام مع عدد من الباحثين في مجال كوفيد-19 بمجموعة من الدراسات.

ويرى نبيل العياشي أن تقوية المناعة يحتاج للوقت ويتطلب برنامجا غذائيا متواصلا بشكل يومي ولا يتم بين عشية وضحاها، مشيرا إلى أن جميع الأغذية الطبيعية تساهم في تقوية المناعة، لكنه يجب التركيز على تناول خبز الشعير وحسائه، وزيت الزيتون، التمر، الباقوليات، وبعض البذور كزريعة الكتان والسمسم، والفواكه الجافة، داعيا إلى الاعتدال في تناولها وعدم الإكثار منها، مشددا على ضرورة الابتعاد عن المقليات والسكريات الصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الكاعي دوما
    منذ 4 سنوات

    بغيت غير نعرف علاش دك العياش قالك: سواء عند المسلمين او غيرهم، من علمه ان غير المسلمين يصومون ؟ وكيف يجعل الصيام صيام مع شرب الماء هذا الانسان ما راضيش علاش الاسلام جاء بهذا التشريع العظيم وباغي يقول للناس راه حتى غير المسلمين يصومون الكذب حرام يا عياشي

  • الصيام شريعة ربانية
    منذ 4 سنوات

    فقط اريد ان اقول كلمة واحدة و هي لما الخوف من كورونا الى هذا الحد ، هل يعقل ان نترك ركن من اركان الاسلام ؟ كما قال الاخ اخصائيون و لكن لماذا تتحدث في الدكتور الفايد بالكذب و ان لم يسامحك ستقف غدا امام الله و تسأل عن كلامك ) بأنه فجأة اصبح دجالا و مشعوذا )، احذرك اخي ان تنزلق في الخوض في اعراض العلماء اذا لم تكن لك حجة بينة ،، فالدكتور الفايد لم يعطي علاج لكورونا ولكن اعطى بزنامج غذائي يمكن اتباعه لتقوية المناعة و بالتالي تكون مستعدة لاي مرض ، انا العلاج فتحدث ان الذين اصابهم المرض يمكنهم الاعتماد على غذاء متكامل طبيعي من غذاء الملكات و غيرها ،، استمعوا له جيدا قبل ان تتكلموا في عرضه

  • اهلا
    منذ 4 سنوات

    السلآم هاد الناس غير حلايقية ورباعة ديال الدجالة غيخرجو على المغاربة هم غير ذكاترة ديال التغدية اش دخلهم في الصيام والدين والمناعة خاصهم يتحاكمو .... اه نسيت نقول انا غير كنقل بحال هاد التعليق تقال على واحد الذكتور يقول نفس الكلام...ما فهمتش!؟!؟!؟ في نظري هاد النوع ديال الاعلام و الإعلاميين هم لي خاص يتحاكموا والله يعين هاد السعب على تطلاع النيفوااا.

  • صائمون والله أعلم ...
    منذ 4 سنوات

    لا بد من الإشارة الى أن الصوم لا يكون مفعوله فقط على المعدة ولو أنها مصدر المشاكل والحلول كما هو معروف حتى في الطب الصيني وغيره المقصود أن كل الذات كلها بأعضاءها ومكوناتها العضوية والنفسية، (أركز على النفسية كذلك) تصبح في في حالة "غير طبيعية أو مألوفة"، حيث تتغير العادات، ما يؤدي الى تغير دفاعات الجسم وطريقة مواجهة الخطر، وكذلك إذا كانت المناعة من قبل مرهقة بفعل تبعات الأكل بدون ضوابط، فتعطى للجهاز المناعي الفرصة لاسجماع القوة أعتقد أن الجانب النفسي في المناعة مهم شأنه شأن العضوي، فالصيام ليس فقط عن الأكل والشرب، لكن كذلك تنقص الحركة وأسباب الإنفعالات، الخ شكرا للأخصائيين كما يصفهم الإعلام ونحن نتق في الإعلام كونهم قاموا قبلا بمراقبة شهاداتهم وابحاثهم، حتى لا نقع في نفس الوضع مع الدكتور الفايد، كان لزمن دكتور وخبير وفجأة أصبح دجالا ومشعودا على حد وصف نفس الإعلام دائما