مجتمع

كسرا لروتين الحجر المنزلي.. أستاذة للترجمة تتحدى تلاميذها عن بعد (صور)

قالت فاطمة الزهراء زغدود، أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي لمادة الترجمة بإحدى الثانويات بفاس، والتي اختارت أن تتحدى تلاميذها عن بعد بالأشغال اليدوية وإعادة تدوير الأشياء المستعملة، -قالت- بأن الأمر انطلق بعد أن لاحظت التوتر الناتج عن انتشار الفيروس ونقص متابعة الدروس عن بعد، ودخول عدد من التلاميذ في جو من الكآبة والقلق والخوف من المستقبل المجهول، ونقص تفاعلهم مع المواد الموضوعة داخل المجموعة الخاصة.

وأضافت زغدود، التي مارست مهنة التدريس لأزيد من عشر سنوات، في حديث مع جريدة “العمق” بأن “الأمر بدأ مع امتحانات وتمارين وضعتها في المجموعة المخصصة للدراسة عن بعد، ومن يحلها أولا يفوز بتعبئة انترنت، رغبة مني في مساعدتهم على متابعة الدروس في باقي المواد، بعدها أطلقت مسابقة للتصوير داخل المنازل، تشجيعا مني لهم على البقاء في المنازل وممارسة الهوايات التي يحبون”.

وعن تجاوب التلاميذ مع التحديات والأنشطة المقررة عن بعد، زادت زغدود، ، بأنه “قبل توقف الدراسة كنت وتلامذتي منخرطين في سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية، لذلك ليس غريبا عليهم المشاركة والإبداع وإبراز الطاقات والمواهب، والآن مع الحجر الصحي اختلفت الأمور قليلا، لذلك فكرت في استئناف الأنشطة الفنية ولو عن بعد لتغيير الأجواء”.

وزادت زغدود، أن الأنشطة تعرف مشاركة واسعة من طرف التلاميذ، “بل ويشمل الأمر تلاميذ ثانويات أخرى داخل فاس وخارجها، وهذا مؤشر على أن أبناءنا محتاجون لهذا النوع من المبادرات ومتعطشون للترويح عن أنفسهم وكسر الملل خلال فترة الحجر الصحي”.

وأشارت زغدود، بأنها تعمل رفقة بعض التلاميذ على كتاب صوتي “سيقومون بقراءته وتسجيله بأصواتهم، وسأنشره فيما بعد، على منصة يوتوب في أول تجربة لهم، كما أننا نجهز لمسابقة أخرى في مجال الموسيقى وأخرى في مجال الطبخ، كل هذا لدعمهم نفسيا والإبقاء على معنوياتهم مرتفعة، خاصة أن أغلبهم يدرس بمستويات إشهادية”.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نار‏ و‏ليل‏‏‏

لا يتوفر وصف للصورة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *