مجتمع

لحبابي ينفي كون 80 سنتيم سببا في امتناع الصيدليات عن بيع الكمامات

نفى محمد لحبابي رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن يكون ثمن 80 سنتيم هو ما دفع بالصيدليات إلى رفض بيع الكمامات، قائلا: “إن الصيادلة أول من استنكروا الارتفاع المفاجئ لأثمنة الكمامات والمحاليل المعقمة في بداية المرحلة الوبائية، بسبب المضاربات التي وقعت في السوق الوطني، وهو ما يمكن للرأي العام الوطني الرجوع للتحقق منه في المقالات السابقة في مختلف المنابر الإعلامية، مما أدى بالحكومة إلى تسقيف أثمنة المحاليل المعقمة والكمامات مؤخرا”.

وأوضح لحبابي، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، أن الصيدليات في بداية الأزمة، لم تكن تتوفر إلا على الكمامات الطبية “فقط”، التي عرفت نفاذا تاما من السوق في المرحلة الأخيرة، مما أدى ببعض الصيدليات إلى وضع ملصقات بواجهاتها لإخبار المواطنين عن عدم وجودها، وذلك تفاديا للانتظار غير المبرر في طوابير، حتى يتم تجاوز الاكتظاظ الذي يمس بسلامة المواطنين في الإصابة بالعدوى.

وزاد المتحدث، أن الصيدليات من القطاعات الأولى التي أعلنت انخراطها الاستباقي للتصدي لجائحة كورونا، بمساهمتها في رفع عدد صيدليات الحراسة بكل مدن المملكة، وتأطير وتوعية المواطنين ضد الإصابة، وانخراط مؤسساتها التمثيلية في دعم صندوق الدعم ضد وباء كورونا، فضلا عن تبرعات صيدلياتها عبر مدن المملكة لمختلف المؤسسات العمومية بالكمامات والمحاليل المعقمة، بشكل تطوعي”.

وأكد، بأنه منذ إعلان وزارة التجارة والصناعة عن وضع الكمامات الواقية المدعومة على مستوى المحلات التجارية والدكاكين واستثناء الصيدليات من صرفها، استنكرت الصيدليات لذلك، وأبدت استعدادها بجاهزيتها في صرفها مجانا إذا حصلت عليها بالمجان، كمقاربة إنسانية وتضامنية مع المجهودات الحكومية ومساهمة بدورها في حماية صحة المواطنين.

وبالنسبة للأثمنة الباهظة لعدد من الأدوية، أكد لحبابي،بأنه رغم قلة الإمكانيات المادية لثلث صيدليات المغرب، التي تعيش وضعية إفلاس، فإن الأمر يبقى خاضعا لمنطق الطلب، و”رغم ذلك تقوم العديد من الصيدليات بمجهودات جبارة من أجل جلب تلك الأدوية للمواطنين، بعيدا عما تم الترويج له من معلومات خاطئة مرتبطة بظروف التبريد والتخزين، التي هي متوفرة في كل الظروف بالصيدليات بغض النظر عن نوعية الأدوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *