مجتمع

جمعية موظفي الجماعات: الاقتطاع من أجور الموظفين يتسم بالشطط

دعت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني إلى التراجع عن قرار الاقتطاع من أجور الموظفين لفائدة صندوق “كورونا”.

وقالت الجمعية في مراسلة وجهتها لرئيس الحكومة إن قرار العثماني “يتسم بالشطط” في استعمال السلطة والذي لا يزكيه أي سند قانوني، مؤكدة استعدادها “للمساهمة بالغالي والنفيس في سبيل مصلحة الوطن، شريطة عدم تغليب منطق الانتقائية”، وفق تعبيرها.

وأضافت الوثيقة ذاتها أن الحكومة كان عليها إقرار إجبارية الاقتطاع من أجور الموظفين فور إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، قبل لجوء العديد من الموظفين إلى المساهمة طواعية فيه، لتفادي المساهمة مرتين في الصندوق ذاته.

ولفتت الجمعية إلى أن معظم الموظفين ملزمين بأداء قروض السكن والقروض الاستهلاكية، إضافة إلى حتمية مساعدة الوالدين والأقارب والأصدقاء نتيجة توقفهم عن العمل في هذه الظروف الاستثنائية، الشيء الذي جعل الراتب الشهري للموظف يشهد عجزا خلال هذه الفترة.

وزادت “وقد كان بالإمكان تخفيف هذا العبء الاجتماعي على الموظفين بإصداركم منشورا مماثلا تدعون فيه الأبناك إلى تأجيل سداد ديون الموظفين لمدة 3 أشهر”.

وأشارت إلى أن “موظفي الجماعات الترابية يضحون ويساهمون من جيوبهم مع الدولة الشيء الكثير! لأن الغالبية العظمى من الشغيلة الجماعية مصنفة ضمن سلالم الأجور الدنيا (6-7) ويؤدون مهام ومسؤوليات الأطر العليا ومهددون بالمحاسبة القضائية ويتقاضون أجورا زهيدة”.

وأردفت المصدر ذاته “أن جميع المغاربة كانوا ينتظرون من الحكومة مكافأة الموظفين المصطفين في الصفوف الأمامية لمواجهة وباء كورونا، من عمال وموظفي الجماعات الترابية ومهني الصحة وعمال الإنعاش والأمن الداخلي، لكنكم في المقابل تردون الاحسان بالإساءة”.

ومما جاء في المراسلة “إن تدبير الأزمات والظروف الاستثنائية التي يمكن أن تمر منها بلادنا ينبغي أن يساهم فيها جميع المغاربة بشكل تضامني وبقدر الاستطاعة، وفي مقدمتهم الأغنياء وأصحاب الثروة الذين تركتموهم وضميرهم من أجل المساهمة طواعية في الصندوق بالرغم من أن الواجب يقتضي عليكم إلزام هذه الطبقة بالدرجة الأولى، ومن ثم الأولى فالأولى”.

وطالبت الهيئة ذاتها رئيس الحكومة بضرورة رد الجميل لمن يضحون بأرواحهم في سبيل الوطن، ومن بينهم على الخصوص العمال العرضيين والموسميين وعمال الإنعاش، من خلال ترسيمهم كأقل ما يمكن أن تقدمه لهم نظير عملهم الدؤوب ولساعات طوال في تعقيم الساحات العمومية والأزقة والشوارع والأماكن العامة والخاصة وتنظيفها للحد من انتشار الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *