وجهة نظر

علماء المغرب .. وكوفيد 19

من المعلوم أن الفتوى من فروض الكفايات التي تأثم الأمة بتركها ، وأن الاجتهاد في مجال فقه النوازل يندرج في هذا الباب أيضا ، ومعلوم أيضا أن أصحاب هذا الشأن هم العلماء وقيادهم لهموم الناس من منطلق قوله تعالى ” وأولي الأمر منكم ” النساء – الآية 59.

وارتباطا بحدث المرحلة – كوفيد19- صارت هناك مستجدات تستدعي أحكاما فقهية سديدة ، شروحات نافذة ، وأقوالا حكيمة بعيدة عن التنطع ، وحيث إن المغاربة متشبثون بوحدة المذهب المالكي ، صار لزاما التبصر بفتاوى وآراء علمائنا المغاربة – دون غيرهم – فيما استجد ، خاصة ما يتعلق بتأدية الصلوات المفروضة بعدما أغلقت المساجد اضطرارا ، وكذلك ما يرتبط بصلاة الجمعة ، وما سيأتي لاحقا من نوافل مرتبطة بصلاة التراويح على وجه الخصوص ، حيث لم يعد يفصل بيننا وبين صيام رمضان إلا بضعة أيام ، وكذلك ما يتعلق من الناحية التدبيرية بحسن التعامل مع هذه النائبة بحيث نستطيع استثمارها إيجابيا خاصة على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي .

وقد استمتعت كثيرا وأنا أستمع إلى تصريحات علمائنا الأجلاء جوابا على ما سلف ذكره من القضايا العالقة ، وحسبي هنا أن أتوقف عند بعض العلماء والأساتذة المغاربة -من علماء المالكية -على سبيل المثال لا الحصر ، دون تبخيس الباقين حقهم من العلم و الجدة ، يتعلق الأمر بفضيلة الدكتور الشيخ أحمد الريسوني – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – وفضيلة الدكتور الشيخ مصطفى بنحمزة -عضو المجلس العلمي الأعلى – و فضيلة الدكتور الشيخ العلامة الحسين ايت سعيد- أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش وعضو اللجنة العلمية لشعبة الدراسات الإسلامية – وفضيلة الدكتور الشيخ عبد الهادي الدحاني – أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ورئيس جمعية الإمام نافع بالجديدة- .

أولا : الدكتور أحمد الريسوني : رمضان وحالة الطوارئ

تحدث فضيلته من خلال موضوع تناوله تحت عنوان ” رمضان وحالة الطوارئ ” عن ما يلزم من المسلم الانضباط له والتسلح به خلال هذه المرحلة الطارئة أو ” حالة الطوارئ ” التي تعيشها البشرية جمعاء على الغالب ، حيث عالج فضيلته الموضوع من الزاوية التشريعية والزاوية القدرية ، من خلال العلاقة التلازمية التي تربط الزاويتين معا ، ذلك أن الجانب التشريعي يدعو إلى مدافعة الوباء ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلا ، ومن الناحية القدرية الترحيب به لأنه قدر من الله ، فهو من جهة شر يجب مقاومته ومحاربته ، حين تحل الجوائح يجب دفعها بكل سبيل ، فالشرع يدعو في مثل هذا الحالات إلى الوقاية والتداوي والعلاج ، كما ورد في الحديث الشريف ” فر من المجذوب كما تفر من الأسد ” – رواه البخاري-وحديث آخر ” عن أسامة بن زيد – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا سمعتم الطاعون بأرض، فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض، وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها” – متفق عليه-.

فيرى الدكتور الريسوني أن المسلمين مأمورون بالتصدي لهذا الضرر وهذا الفساد من تدابير احترازية وتدابير علاجية وتدابير وقائية وتدابير تضامنية أيضا ، فهذا كله من مقتضى الشريعة ، ومن جهة أخرى

فهذه النازلة واقع لا يرتفع إلا بعد حين ، يفرض علينا أن تعايش معه ، من هنا إذن نحتاج إلى الجانب القدري ، ورأس ذلك أن نؤمن بأن هذا الأمر إنما هو قدر من الله يحمل في طياته فوائد وخيرا كثيرا ، من منطلق قوله تعالى : ” وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” -سورة البقرة الآية 216 – ، وقوله تعالى : ” فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” -سورة النساء الآية 19-.

فيرى فضيلته أن مدافعة الشر واجب لا شك فيه ، مع الرجاء أن يجعل الله فيه وفي عاقبته خيرا ، والبحث عن كيفية جعل ذلك الشر خيرا ومن النقمة نعمة ، ومن المحنة منحة ، فذلك – حسب قوله- هو تدبير العقلاء الحكماء ، إذ لا يليق بالمسلمين إلا هذا النوع من التدبير ، بحيث يبحثون في استخراج من تلك الجوائح نقيضها ، أي تحويل الضرر نفعا ، والمحنة منحة ، ذلك أن البعض يخطئ في التعامل مع مثل هذه الأقدار من مصيبة تصيبه في بدنه أو أهله أو ولده ، فيقابلها بالشدة والهلع والانهيار ، مما ينتج ذلك تصرفات سيئة فاقدة للعقل وللتوازن وللحكمة وفاقدة لحسن التدبير وحسن التعامل مع أقدار الله ، فتكون نتيجة ذلك أن يزداد السوء سوءا والشر شرا .

فالمسلم لا يسعه إلا أن يقابل المصائب القريبة أو البعيدة بثبات ورزانة ووعي ، وما تلزمه الحرب ، فالكثير من الناس – حسب تصريح فضيلته- في مثل هذه الأحوال يستوعبون الدرس ، ويبحثون فيها ومن خلالها عن التحولات وعن الإيجابيات التي يمكن أن تحصل .

يرى العلامة الريسوني صنفا من الناس مختلفا من حيث تعامله مع الحدث ، صنف صار يصرخ ويبكي بل ويتباكى خوفا عن انتهاء الإسلام وهلاكه ، وهي صرخة أريد بها باطل ، ودعوة أريد بها هلاك الدين ، والرسول صلى عليه وسلم يقول : ” إذا قال الرَّجلُ: هلك النَّاسُ، فهو أهلكُهم” – رواه مسلم في صحيحه – ، فهذا منطق انهزامي ومحبط حسب قول الدكتور ، ذلك أن الأصل هو النظر في المكاسب وتثمينها وتقديرها تحصيلا للتفاؤل ، فهذه الكوارث لا تزيد المسلم إلا اعتزازا بدينه ، من زاوية أن الإسلام في مواجهته لهذا الوباء وماسبقه كان جاهزا ابتداء في مواجهته والتصدي له ، فالنظام الصحي الذي ينصح به ، والطهارة التي يسترشد إليها …فالإسلام قد وضعه ووضع أسس الحماية والوقاية والتدابير الاستباقية ، كذلك عندما يتعلق الأمر بالجانب التعبدي ارتباطا بهذه الطوارئ فالإسلام قد وضع حلولا ومخارج تترك الدين قويا وقائما ، فلا تزيده إلا قوة.

صرح فضيلته أن اجتماع المسلمين بالمساجد مع الظرف الحالي يتنافى والاحتياطات والأخذ بالأسباب لدفع الضرر ، وقد حدث ذلك قديما فهلك الناس وأهلكوا ، واعتبرها شيخنا أمرا محادا لسنن الله تعالى، فذلك أشبه بالذي يلقي بنفسه إلى العدو مستسلما له.

لذلك صرح بأن ما وضعه الله تعالى من رخص إنما لأجل أن يكون الناس في راحة ، فوضع العلماء بذلك مخارج لأجل أن تبقى الصلوات قائمة دائمة وإن تعطل هذا الجانب منها ، وفتحوا في المقابل مساجد لا تحصى مقابل المساجد التي تم إغلاقها وتعطيلها ، وذلك بتأديتها في البيوت لتتحول غلى مساجد من منطلق قوله تعالى : ” وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ” سورة يونس الآية 87.

وينقل هنا ما أورده ابن عباس ومجاهد تفسيرا للآية أن الأمر يتعلق بخوف المسلمين” موسى عليه السلام ومن معه ” من العدو ” فرعون ” لذلك أمروا بأن يصلوا في بيوتهم ، فإذن اعتبارا بهذه الآية – كما يذكر- ، يلزم اتخاذ البيوت مساجد يذكر فيها اسمه خوفا من العدو – الوباء – فنقيم بها – مؤقتا- ما كنا نقيمه في مساجدنا من صلاة وقراءة قرآن ونحوه ، وبذلك نحصل الأجر الذي كنا نحصله في المساجد بسبب ما حيل بيننا وبين تأدية العبادة اضطراريا بالمسجد ، فلا يضيع الأجر بدءا بالخطوات إلى المساجد انتهاء بتحصيل صلاة الجماعة إذا ما تم تأديتها جماعة في المنزل مع أفراد الأسرة.

ثم انتقل يتحدث فضيلته عن صلاة التراويح حيث أشار إلى أن البعض يصرح – أحد الصحافيين – بأن شهر رمضان القادم سيكون أول شهر بدون تراويح ، والصواب كما يرى الدكتور الريسوني عكس ذلك، إذ التراويح في الأصل تؤدى في البيوت وقد أذن للناس بأن يؤدوا صلاة التراويح بالمسجد تشجيعا لهم حتى لا يتهاونون في أدائها ، فالأصل أن نأخذ بالعزائم حيث تأدية الفرائض بالمساجد وتأدية النوافل في بيوتنا ، فصلاة التراويح في المساجد هو الاستثناء ، مشيرا إلى أن صلاة التراويح في المساجد إنما هي سنة الضعفاء ، فتأدية التراويح في البيوت هذا الموسم إنما هو إرجاع هذه النافلة إلى أصلها وثوابها العظيم في البيوت .

ثانيا – العلامة مصطفى بن حمزة : جواز إخراج الزكاة قبل حلول وقتها .

صرح فضيلة الدكتور العلامة مصطفى بن حمزة في أكثر من منبر بجواز إخراج الزكاة وإن لم يحن وقت إخراجها لما تفرضه الظرفية ، معتبرا فقه الضرورة غير الفقه العادي ، حيث الحاجة إلى معالجة فورية بمساعدة المحتاجين والمسارعة إلى مدهم ما يحتاجونه ، خاصة وأن الحجر الصحي يفرض عليهم المكوث في منازلهم ، لذلك قال فضيلته : ” فُرِضَ على النّاس الحجر وهو مفيد ونافع، ونرى أن تمدّد هذا المرض بالمغرب ليس بالسّرعة التي يتمدّد بها في دول أخرى، وإذا أردنا أن نحافظ على هذا النظام، لا بدّ أن نعطي للنّاس إمكانات البقاء في بيوتهم، وأهمّ ما يطلبه الناس الطّعام؛ فإسْعَافُ الناس يصير واجبا حمايةً لهم وحماية للآخرين؛ لأن كلّ من يخرج من بيته يمكن أن ينقل الوباء إلى جهات كثيرة” مبرزا بعد ذلك الأولى بالاستفادة من الزكاة : ” هذه الزكاة يجب أن يدفعها الإنسان إلى الأقرب فالأقرب، فإذا وجد أمامه فئة محتاجة فلا يذهب إلى غيرها، لأنه إذا كان يعرف من الواقع ومن تقصّيه أنّ هنالك فقراء يعرفهم بأعيانهم، أو أناسا يعرف أحوالهم من هؤلاء الذين تقطّعت بهم السّبل وتوقّفت مصادر عيشهم، فهم الأوّلون إن استطاع”.

ثالثا – العلامة الحسين ايت سعيد : جواز إمكانية صلاة التراويح خلف أجهزة الاتصال.

ورد كلامه في سياق الجواب عن سؤال حول إمكانية صلاة التراويح في الشهر القادم – شهر رمضان- خلف أجهزة الاتصال من عدمها بسبب الأوضاع الحالية ، فصرح العلامة أن المسألة قد تم تداولها قديما من طرف العلماء خاصة علماء المالكية والشافعية ، حيث إن باب النوافل قد وسع فيه الشارع ما لم يوسع في الفرائض ، كما تحدثوا عن مناط المسألة من حيث الدليل ، بمعنى هل اتصال الصفوف شرط في الصلاة ، وكون المأموم وراء الإمام هل هو شرط كذلك في الاقتداء ؟ ، وإذا كانا شرطين ؛ فهل هما شرط صحة أم كمال؟ ، فيذكر أن مذهب المالكية والشافعية يوردانهما في شرط الكمال ، بينما الحنفية يصنفهما ضمن شرط صحة ودليلهم في ذلك ضعيف .

فيذكر فضيلته بتفصيل قول مالك رحمه الله مقتبسا كلامه من ” المدونة” -الجزء الأول ص 175 – ” ومن صلى في دور أمام القبلة بصلاة الإمام وهم يسمعون تكبير الإمام فيصلون بصلاته ويركعون بركوعه ويسجدون بسجوده فصلاتهم تامة ، وإن كانوا بين يدي الإمام ” .

فيرى فضيلته جواز ذلك في النوافل من باب أولى من منطلق جواز عدم اتصال الصفوف بين الإمام والمأموم في الصلوات المفروضة ، بشرط سماع المأموم تكبيرة الإمام فيركع معه ويسجد بالسماع ولا يشترط عنده رؤية الإمام ، وإن اجتمع السماع والرؤية فذلك أكمل ، وإلا فشرط صحتها هو السماع لا غير ، ويصرح فضيلة العلامة آيت الحسين أن مالكا قد اعتمد على ما نقل إليه من جريان العمل القديم بذلك في دار آل عمر بن الخطاب بالمدينة ، ولا يكون العمل بذلك عندهم إلا بعمل الصحابة.

رابعا – الدكتور الشيخ عبد الهادي الدحاني ” دروس كوفيد 19″ .

استلهمني ما صرح به فضيلة الدكتور عبد الهادي الدحاني من خلال طريقة تحدثه عن هذا الوباء الذي جاء في الواقع ليلقننا دروسا ، وينبهنا إلا أشياء كثيرة كنا نغفل عنها ، وهي قراءة مقاصدية فقهية وفكرية في العمق تغير نظرتنا إلى ما نحن عليه الآن من قلق واضطراب ، وتعيدنا إلى الرشد والصواب في التعامل مع محيطنا ، بل تمت عوائد نفعية كثيرة أدركنا ها ونحن نعيش هذه اللحظات الضيق والإكراه، من ذلك ما أصبحت البيئة تعرفه من هواء نقي وتقليص في نسبة التلوث ، يقول حفظه الله : ” استراح الكون بسمائه وأرضه وبحره، ولأول مرة من تقليص نسبة التلوث، خلت الطرق والشوارع إلا من قلة، وانحسرت مداخن المصانع، فصفت السماء وتنفست البيئة، ولو لفترة. هذه إشارة من “كوفيد التاسع عشر” إلى تنبيه الإنسان في هذا الزمان الذي كثر فيه التوسع والعمران، وشغل البر والبحر، وحتى الفضاء، يبصّره بأنّ باستطاعته أن يخفّف من وطأة التلوث وتنقية البيئة من شوائبه ولو نسبياً، وبوسعه أن يفعل ذلك طواعيةً دون إكراه ودون تأثير على اقتصاده ومصالحه. يتخيل الإنسان المعاصر اليوم نفسه خارج الحجر الصحي الذي فرض عليه أن بمقدوره أن يتحكم في عجلة الاقتصاد ويحسّن تبعاته وينظّم حركة النّقل ويضبط إيقاعه بالوتيرة التي يراها مناسبة للبيئة، وأن يُفعّل المخرجات والتوصيات التي طالما حشد لها الإمكانات وتمخّضت منها القرارات، ليترجمها إلى واقع عملي”.

كما يشير فضيلة الدكتور إلى الدور الذي بات يؤديه ” كوفيد 19 ” في تحقيق التضامن الاجتماعي وهي صفة كان يفتقر إليها العديد من الأفراد ، وكذلك اقتراح طرق جديدة في تدبير الاقتصاد وطرق الاشتغال ” ومن الناحية الذكية فإن “كوفيد التاسع عشر” يبدي رأيه في تصحيح أوضاع المجالين الاجتماعي والاقتصادي، ويدعو إلى مراجعة التدابير المتخذة في شأنهما، ويقترح الحلول الملائمة لإصلاحهما وتحسين دورهما في تحقيق الرفاهية والأمن للمجتمع، ومن هذه الحلول التي تميّز بها الاستعانة بطريقة العمل عن بعد، فإنه إذا اعتمدها المسؤولون الاقتصاديون و الاجتماعيون لدعم العمل المباشر، فإنّها ستدلّل الصعوبات وتقلّل المخاطر، وأقلّ ما تدعم به هذين المجالين أن تخفّف من وطأة التنقل واختناق المسالك والطرقات في المدن الصناعية والإدارية ، إنّه بإمكان أرباب المعامل والإدارات أن يُصنّف العمال والموظفون إلى فئتين: فئة العمل المباشر وفئة العمل عن بعد، وبتوفير القليل من اللوجيستيك- كمكتب وحاسب آلي أو هاتف- كفيل بإنجاز العديد من مهامّ العمل انطلاقاً من المنزل. ومن المؤكد أن الحكم على أداء صاحبه سيكون بناءً على مردوده وإنتاجه، وسيُعفي الإدارة من فائض الساعات التي لا طائل من ورائها أحياناً ” .
فهذه إشارات من فضيلة الدكتور الدحاني تترجم كيفية تدبير هذا الظرف وحسن التعامل معه ، باعتباره شر أريد به خير لهذه الأمة ، وذلك بإعادة النظر في العديد من الممارسات والعادات التي باتت تسيء إلى البشرية وتفسد الوضع الطبيعي الصحي في شتى المجالات ، لذلك يقول فضيلته ” هكذا يقدّم “كوفيد” للناس وصاياه من أجل أن يعيشوا بيئة صحّية وذكيّة، على أساس أن تكون طوعاً لا كرهاً، فالكثير منّا لم يتعود على الاعتكاف، قال الله تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) -سورة البقرة الآية 216 -، فمَنْ يُطيق الالتزام بالحجر الصحي كما ألزمنا إيّاه كوفيد؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *