أمين رغيب: في حالة تمرير القانون 22.20 سنصبح مثل كوريا الشمالية

انتقد اليوتيوبرز ومؤسس مدونة المحترف، أمين رغيب، مشروع قانون 22.20 المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، قائلا: “إنهم يريدون تسميم الإنترنيت”، ملفتا الانتباه إلى أن ظهور مواضيع التفاهة في الويب المغربي “لم يكن بريئا” بل الهدف منه تمرير مثل هذه القوانين.

وقال رغيب في بث مباشر على صفحته الخاصة “فيسبوك”، ساخرا “كثر الهم تضحك، أنا مدون تقني، ما يزيد عن 11 سنة أقوم بتقديم بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجيب فيه على مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تأتيني من عند الأشخاص”.

وأوضح أن مشروع القانون الذي أثار جدلا واسعا “يحرمنا من التنافسية بين الشركات، لأنه عندما يأتي شخص معين ويسألني في المباشر عن منتوج محدد، وأبدي رأيي فيه وأوضح له عيوبه وضعفه، فإن  الشركات تلاحظ ذلك، وتعمل على تطوير خدماتها وتزيد من الجودة والتنافسية السوقية”.

ولفت المتحدث الانتباه إلى أنه مواضيع التفاهة التي طغت على الانترنت في الويب المغربي “لم تكن بريئة”، منبها إلى أن مشروع القانون المذكور يسعى إلى “محاربة الأخبار الزائفة في الواجهة، لكنه يخفي مواد أخرى الهدف منها تقزيم حريتنا”، معتبرا ذلك “غير مقبول”.

وأضاف أنه في حالة إذا مر هذا القانون، “سنصبح مثل كوريا الشمالية، فإذا كانت كوريا قد منعت الأنترنيت على شعبها، فإنه في المغرب يريدون أن يضعوا لنا كمامة”، في إشارة منه إلى إسكات الناس عن إبداء رأيهم في العديد من القضايا المثارة.

وقال إن هذا الفضاء يسمى أنترنيت، بمعنى أنه فضاء واسع لتبادل المعلومات والأفكار، “وإننا دأبنا على قول آراءنا في النت”. مؤكدا أنه سبق وأشار “إلى أن في المغرب لن يقطع الانترنت على المواطنين، لكنه سيسممها”.

ووصف رغيب مشروع القانون بـ” قوانين الباترونا ورجال الأعمال”، منبها الشركات “إذ كان عندك خلل في منتوج معين أو خدمة معينة قوموا بتحسينها وليس قمع الناس في الكلام والتعبير عن رأيها فيها”.

وزاد بالقول “لا يهمني كيف سرب المشروع، ولا دوافع ذلك، لكن ما يهمني أنه يجب أن لا يمر، فأنا كمدون تقني، هذا القانون يقمعني، ويمنعني من تقديم رأيي، وكما هو ليس في صالحي فهو ليس في صالح أي واحد منا، وإن هذا القانون تجاوزنا مرحلته”.