سياسة

قيادات حزبية تأبن الراحل بوستة .. والخليفة يتلو تعزية الملك

أقيم حفل تأبين الزعيم الاستقلالي الراحل امحمد بوستة، مساء اليوم الإثنين، بمنزله بحي الرياض، بمدينة الرباط، والذي شهد حضور عدد من الشخصيات السياسية الوازنة، حيث قام القيادي الاستقلالي، امحمد الخليفة، بتلاوة برقية التعزية التي وجهها الملك لعائلة الراحل بوستة.

وقال الملك في برقيته التي تكلف بتلاوتها امحمد الخليفة، إن المغرب فقد برحيل بوستة، أحد رجالاته الكبار الذين كرسوا حياتهم لخدمة مصالحه العليا التي كانت لديه، رحمة الله عليه، فوق كل اعتبار.

واستحضر الملك في برقيته، “بكل تقدير، المسار النضالي والسياسي الحافل للفقيد، والذي ظل قائما على مبادئ وأسس وطنية وأخلاقية راسخة، رصيدها الالتزام والإخلاص والتفاني في الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، وسيادة المغرب ووحدته الترابية، والتشبث المتين بالعرش العلوي المجيد”.

وعرف حفل تأبين الزعيم الاستقلالي الراحل امحمد بوستة الذي وافته المنية مساء الجمعة الماضي عن سن يناهز 92، حضور عدة شخصيات سياسية وازنة تقدمهما رئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران، ورئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر.

كما لوحظ حضور وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الاتصال السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، مصطفى الخلفي، والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، الطالبي العالمي، ومناضلين استقلاليين من مختلف الأقاليم، وسياسيين وحقوقيين وإعلاميين.

وتوفي “الحكيم الصامت”، في الساعات الأخيرة، من يوم الجمعة الماضي، بمدينة الرباط، فيما شيعت جنازته، ظهر الأحد، بمسقط رأسه بمراكش، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، ورئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والسياسيين.

وصليت صلاة الجنازة على الراحل بمسجد بن يوسف التاريخي بالمدينة الحمراء، فيما ووري التراب بمقبرة سيدي بلعريف قريبا من منزل عائلته بالحي ذاته.

وازداد المرحوم امحمد بوستة سنة 1925 في مدينة مراكش والتي درس بها المرحلة الابتدائية والثانوية، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة السوربون الفرنسية في تخصص القانون والفلسفة.

وكان المرحوم، محاميا بهيئة المحامين بالرباط، وتحمل مسؤولية نقيب المحامين مرتين فترة 1965 ـ 1967 و1967 ـ1969 وعين أمين عام لحزب الاستقلال بعد وفاة الزعيم علال الفاسي، وتحمل مسؤوليات وزارية متعددة منذ سنة 1958 بحكومة بلفريج.

ومن بين أهم المناصب الوزارية التي تقلدها المرحوم بوستة، حقيبة الخارجية وحقيبة العدل بعد تخليه عن مهمة الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث عوضه عباس الفاسي الفهري، والتحق كعضو باللجنة الرئاسية للحزب.

وساهم المرحوم امحمد بوستة إلى جانب المرحوم عبد الرحيم بوعبيد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بتقديم مطالب تعديل الدستور للراحل الحسن الثاني، كما عينه الملك محمد السادس لرئاسة اللجنة الملكية المكلفة بوضع مشروع مدونة الأسرة.