مجتمع، مغاربة العالم

بوصوف: مغاربة المهجر يحاربون كورونا على جبهتين.. والاتحاد الأوربي في محك بعد الجائحة

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن مغاربة المهجر يواجهون اليوم جائحة كورونا على جبهتين، وبالمقابل ستكون أغلب المؤسسات والمنظمات والاتحادات في العالم، وفي مقدمتها الاتحاد الأوربي، في محك حقيقين بعد مرور هذه الجائحة.

بوصوف خلال مشاركته مساء اليوم الإثنين في ندوة تفاعلية بقناة جسور، فسر وجهة نظرته الأولى المتعلقة بمغاربة المهجر قائلا: “مجلس الجالية اشتغل بكل طاقمه للتخفيف من الضغط الذي يعيشه مغاربة العالم، وأول ملاحظة، اعتزاز هذه الفئة بالخطوات الملكية الاحترازية، التي اتخدت في المغرب، والتي وصل صداها إلى إعلام وسياسيي عدد من بلدان العالم، وهو ماشكل فخرا لمغاربة العالم”.

وأضاف بوصوف في مداخلته: “مغاربة العالم يشكلون استثناءً، فهم يخوضون الحرب ضد كورونا في بلدان إقامتهم، وداخل البلدان التي يقيمون بها حاليا، من جهة، وفي بلدهم الأصلي، من خلال عدة مشاريع يساهمون بها، من جهة ثانية”.

وعن سؤال لمنشط الندوة حول مآل العلاقات الدولية التي أصبحت في محك وتتطلب إعادة صياغتها بعد كورونا، قال بوصوف: “منذ الأيام الأولى لهذا الوباء، خاصة في إيطاليا، لاحظنا أن الاتحاد الأوربي لم يأبه لنداءات الإيطاليين، وفهم الكثير أن الوحدة الأوربية أمام أزمة ومحك، لم يستطع الإتحاد أن يفعل أي شيء، بل وحتى مجلس الأمن لم ينعقد لدراسة الأمر، ويصدر قرارات تدعو الى التعاون والتعاضد، وتقديم المساعدات للدول المتضررة”.

“وباء كورونا جعل الدول كأنها تعيش في جزر”، يستطرد ذات المتحدث قائلا: “فبعد إغلاق الحدود، حتى بيع الكمامات أصدرت بشأنه بعض الدول قرارات بمنع تصديرها، وتم حجزها في المطارات”.

وبالمقابل يقول بوصوف: “ظهرت دول كانت تعتبر صغيرة، وفتحت لها دول العالم أبوابها، ففي مجال الصحة والطب، أو ما يسمى الديبلوماسية الناعمة، فكوبا وفي ظل هذه الظروف، استغلت تفوقها في مجال الطب والتمريض، لكسر الحصار الذي فرضته الأمم المتحدة، ونجحت في كسره وقدمت المساعدات إلى أوربا وأفريقيا”.

“فحتى الإتحادات الموجودة، خاصة الاتحاد الأوربي، رفعت دول  شعارات نددت بضعفه، فإسبانيا اليوم تدرس في لجنة موسعة، ماهو موقع اسبانيا في الإتحاد الاوربي، الآن ظهر أن الاتحاد ليس بتلك القوة التي نراها، وفرنسا ظهرت بأنها هشة، في ظل غياب الكمامات وآلات التنفس الاصطناعي، واللباس  الواقي من أجل مواجهة الوباء، وإيطاليا ظهر ضعفها في المجال الصحي والبحث العلمي والاقتصادي، بل وحتى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العاليمة، على المحك، ورأينا كيف أن ترامب قال بأنه سيسحب منها تمويل الولايات المتحدة الأمريكية يصل 20%”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *