مجتمع، مغاربة العالم

فاعل مغربي بفرنسا للعمق: ساهمنا بآلاف الكمامات ونوزع وجبات الإفطار يوميا (فيديو)

كشف عبد الواحد التاطو، الأمين العام للجمعية الثقافية الإسلامية بمدينة لاغوشيل الفرنسية، أن الجالية المغربية ومعها الجالية المسلمة قاموا بمبادرات تطوعية لدعم فرنسا في معركتها لمواجهة جائحة “كورونا”، مشيرا إلى أن جمعيته وضعت آلاف الكمامات رهن إشارة السلطات المحلية، وتقوم بتوزيع مئات من وجبات الإفطار يوميا على المحتاجين.

وأوضح التاطو في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن الجمعية الإسلامية عملت على خياطة آلاف الكمامات ووضعها تحت تصرف ولاية مدينة لاغوشيل من أجل توزيعها على المواطنين، وذلك في ظل النقص الهائل للكمامات بفرنسا، وذلك بالموازاة مع توزيع مساعدات غذائية على العائلات المتضررة من هذا الوباء بنفس المدينة.

وأضاف الفاعل الجمعوي، أن “إفطار المحتاجين من الصائمين في هذا الشهر الكريم هو واجب علينا، ونحن نقوم بذلك منذ 40 سنة تقريبا، وبفضل كرم الجالية ونخوتها، استطاعت الجمعية أن تؤمن الإفطار كل يوم لما يقارب 200 صائم، مع احترام كل الاحتياطات الصحية اللازمة في مواجهة فيروس كورونا”.

وتابع قوله: “نعمل على خدمة الجالية المسلمة والصالح العام بالمدينة، وأفراد الجالية واعون ومنضبطون حيث استقبلوا قرار إغلاق المساجد بكل تفهم وأعطوا صورة مشرفة عن جاليتنا، علما أن جمعيتنا لها علاقات متميزة مع سائر السلطات والجمعيات”، وفق تعبيره.

التاطو وهو موظف ببلدية لاغوشيل، أشار إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى “تقديم صورة مشرقة لديننا العظيم وبلداننا الإسلامية، ونحن فخورون ببلدنا الأول المغرب الذي أعطى صورة في غاية الاحترام في التعامل مع جائحة كورونا، ونشيد بطريقة تعامل السلطات المغربية مع الجائحة تحت قيادة الملك محمد السادس”.

يُشار إلى أن التاطو كان قد أطلق مبادرة إنسانية للتضامن مع الرعايا الفرنسيين العالقين بمطارات المغرب بعد إغلاق الحدود الجوية بسبب وباء “كورونا”، حيث أعلن عن فتح أبواب منزله الكائن بمدينة تطوان، أمام الفرنسيين الذين لم يجدوا مأوى لهم، وذلك بشكل مجاني.

وقال عبد الواحد التاطو في تصريح سابق لجريدة “العمق”، إنه يتطوع بمنزله في تطوان لكل الفرنسيين الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى بلدهم بسبب إغلاق الحدود الجوية، مشيرا إلى أن بيته مجهز ومريح ويتسع لـ6 أشخاص، مع الأولوية للأسر التي تضم أطفالا وكبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار