آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

ذاكرة رياضية: “الماص” .. من ثلاثية تاريخية إلى البحث عن مقعد بين الكبار

عندما نغوص بحثا في التاريخ، تتفجر أنهار الذكريات و الأحداث وتلوح في الأفق عبر ومشاهد ولحظات، لطالما طبعت مرحلة من مراحل الزمن، في عالم الرياضة المغربية، للذكريات طعم آخر، أحداث ومجريات ظلت ملتصقة بالذاكرة، في شهر رمضان تحاول “العمق الرياضي” من خلال سلسلة ” ذاكرة رياضية”، النبش في أغوار تاريخ الرياضة المغربية والعالمية، وأحداثها التي تفوح بنسائم الفرجة والمتعة.

لم تكن طريق المغرب الفاسي مفروشة بالورود، لتحقيق ثلاثية تاريخية في وقت قصير، خلال موسم 2011/2012، بقيادة الإطار الوطني رشيد الطاوسي، مدرب الفريق الذي استطاع خلق توليفة بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة.

وتعود بنا الذاكرة بداية إلى نهائي كأس العرش، أمام جاره النادي المكناسي، الذي انتهى بهدف نظيف سجله البرازيلي لويس جيفرسون للفاسيين في الدقيقة 74، وهو الثالث في تاريخه بعد لقبي 1980، 1988.

لتنفتح شهية أبناء الطاوسي على الألقاب، بالظفر بكأس “الكاف” 2011 ، في ديربي مغاربي على حساب النادي الإفريقي التونسي، بالضربات الترجيحية بستة أهداف لخمسة، بعدما انتهت مباراة الإياب بنفس نتيجة مباراة الذهاب بهدف دون مقابل، سجلها السينغالي موسى تيغانا للفاسيين ايابا والكاميروني ألكسيس مندومو للتونسين ذهابا.

وختم “الماص” الثلاثية التاريخية، بلقب كأس السوبر الإفريقية سنة 2012، في ديربي مغاربي آخر على حساب فريق الترجي التونسي بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي من المباراة التي جرت في رادس، حيث كان الماص سباقا إلى التسجيل عبر حمزة بورزوق، فيما سجل هدف التعادل للفريق التونسي المدافع خليل شمام، حيث احتكم  الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأبناء العاصمة العلمية.

وجمع “وليدات” الإطار الوطني رشيد الطاوسي، التتويج بثلاثية تاريخية المجد من كل أطرافه، بإعادة البسمة والفرحة لقلوب الملايين من المغاربة عامة و الفاسيين خاصة، و يعيش “الماص” أوضاعا مختلفة حاليا في القسم الثاني، حيث ينافس على بطاقة الصعود الى قسم الأضواء لإرجاع هيبته المفقودة في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *