اقتصاد، مجتمع

سائقو “طاكسيات” أيت ملول .. بين هزالة المدخول اليومي وسندان النقل السري

وجه سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة أيت ملول، نداء استغاثة للمسؤولين بكل من الجماعة الترابية لأيت ملول، وعمالة إنزكان أيت ملول، لمساعدتهم على تجاوز الظرفية الصعبة التي تمر منها شريحة واسعة من مهنيي القطاع الذين تأثروا بجائحة كورونا من جهة، وبانتشار النقل السري، بعدد من مناطق المدينة من جهة ثانية.

وقال عبدالقادر الكوري رئيس جمعية السائقين المهنيين بأيت ملول، في اتصال هاتفي بالعمق، إن وضعية أزيد من 70 سائق مهني، في مدينة أيت ملول، والتي توقفت بها الحركة الاقتصادية بالكامل، بعد فرض الحجر الصحي، وإغلاق المحلات التجارية لأبوابها، تستدعي التدخل العاجل، عبر منحها مساعدات، وإدراجها ضمن الفئات المستفيدة من الدعم المخصص للأسر التي تأثرت بجائجة كرورنا.

وأضاف متحدثنا في اتصاله، أن كل السائقين المهنيين اليوم بالمدينة تأثروا بالجائحة، ويظهر ذلك من خلال المحصول اليومي (recette)، التي تراجعت بشكل كبير، حتى أن بعضهم أصبح مدخوله الصافي اليومي لا يتعدى 30 درهما.

من جهة أخرى، قال متحدثنا، إنه قام بتوجيه مراسلات لكل من عمالة انزكان أيت ملول، والمجلس الجماعي لأيت ملول، للنظر في حال السائقين المهنيين بالمدينة، ولكن لحد الآن مازالت المراسلات لم تلق آذانا صاغية.

ومما زاد من تأزم الشريحة، يقول الكوري، غياب التغطية الصحية لدى كل السائقين المهنيين بمحطة أيت ملول، وبالتالي فتوقفهم لمدة 14 يوما، بعد إعلان حالة الطوارئ يوم 21 مارس، تسبب في فقدان الشغل لبعض منهم، وهم الآن بدون مورد رزق، بعد أن سحب منهم الباطرونات مفاتيح السيارات، وكلهم يعيلون أسرا في هذا الشهر الفضيل.

كما اشتكى ذات المتحدث من انتشار النقل السري والدراجات النارية ثلاثية العجلات، في محيط المدينة كالحي الصناعي، وتحدث اصطدامات بين السائقين وهذه الفئة تنتهي بالسب والشتم.

وأضاف أنه بالرغم من الحملات الأمنية، فممتهنو النقل السري، يعتمدون لعبة القط والفأر، مع الجهاز الأمني بالمدينة، بحيث يختارون أوقاتا للظهور وممارسة نشاطهم السري، خاصة أوقات وخروج العمال والعاملات بمصانع ومعامل الحي الصناعي، والتي تكون غالبا في ساعات مبكرة ومتأخرة من صبيحة ومساء كل يوم، وهو الأمر الذي يعقد مهمة الجهات الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *