مجتمع

غياب الدعم يدخل مربي الخيول في أزمة .. وجمعيات تطلق نداء لإنقاذ القطاع

أرخت التدابير الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا، بظلالها على سلسلة الخيول بالمغرب، حيث أضحى هذا القطاع يعيش أوضاعا صعبة في ظل غياب أي دعم من الدولة لحد الآن.

ووفق مصادر جريدة “العمق”، فإن الموارد الرئيسية لسلسلة الخيول ترتبط أساسا بالتظاهرات الرياضية المرتبطة بالفرس، غير أنه مع توقف هذه الأخيرة، فإن السلسلة والعاملين بها باتوا يعانون من خسائر كبيرة، تهدد تقدم القطاع وسيكون لها تأثيرات على ما تم استثماره في القطاع.

وحسب معطيات دقيقة، فإن زهاء 40 ألف أسرة يشكل لها العمل بسلسلة الخيول مورد عشيها الرئيسي، حيث وجدت نفسها الآن بدون مورد رزق، كما أنها تعاني من أجل ضمان الشروط اللازمة للحفاظ على الخيول.

وأمام هذه الوضعية، دشنت جمعيات العاملين في سلسلة الخيول محادثات مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس يرصد وضعية السلسلة لإنقاذها، في حين يأمل العاملون بالقطاع من وزارة الفلاحة وضع مقاربة من أجل إنقاذ السلسلة من الأوضاع الصعبة التي بات تعيشها.

وتعد سلسلة الخيول بالمغرب من أهم السلاسل الحيوانية، والتي تتوفر على استراتيجية وطنية لتطويرها، قطعت أشواطا مهمة منذ سنوات. حيث ارتفع عدد المواليد السنوية بين السلالات 5 الرئيسية بـ +31٪ بين عامي 2011 و2018 ليصل إلى 4300 ولادة، مع تحسن ملحوظ في الجودة الوراثية.

تطور القطاع اليوم جعله يوفر أكثر من 10.000 منصب شغل، كما يساهم أيضا بنسبة 0.61٪ من الناتج الداخلي الوطني، بمعدل يصل إلى 6 مليارات درهم من إنتاج الثروة، مقابل 3.4 مليار في عام 2007.

وقد أثرت التدابير المتخذة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا بشكل كبير على هذه السلسلة، وكبدت المربين والمشتغلين بها خسائر كبيرة، وهو ما حذا بهم إلى توجيه نداء إلى الجهات المعنية من أجل التدخل حتى لا تؤثر الوضعية الحالية على القطاع بما ينسف جميع المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل تطوير القطاع خلال السنوات الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *