اقتصاد

الجفاف و”كورونا” يفاقمان معاناة مزارعي الشمندر السكري بسيدي قاسم

مع بداية موسم جني الشمندر السكري بالأراضي السقوية التابعة لجماعة الشبانات بدائرة الشراردة بسيدي قاسم، انطلقت معاناة الفلاحين الصغار الذين أقبلوا على هذا النوع من الزراعة، حيث تأثر محصولهم بسبب الجفاف الذي لم تعرف المنطقة مثيلا له منذ سنوات، وتزامنا مع تداعيات جائحة كرورنا وعدم انتظام عملية توزيع مياه السقي على المزارعين وتخفيض ساعات الاستفادة.

ووفق مصادر بعين المكان، فإن زراعة الشمندر السكري بهذه المنطقة ابتدأت بشكل متعثر بسبب تأخر الأمطار وفجائية إطلاق عملية توزيع مياه السقي وسرعة قطعه دون سابق إنذار، مما أثر سلبا على الاستغلال الجيد لمياه السقي هاته ومعه عملية نمو بذور الشمندر السكري، حيث أصابها الاصفرار وهي لازالت في طور الإنبات.

أحد الفلاحين الصغار بالمنطقة، أوضح للموقع أنه مع هذا الوضع، وجد بعض الفلاحين أنفسهم مضطرين إلى إعادة حرث أراضيهم وزراعتها ببذور جديدة وما يرتبط بها من تكاليف مالية إضافية، مشيرة إلى أن عدم انضباط عملية السقي وتقليص ساعات الاستفادة، ساهمت كذلك في تعفن الثمار في بعض الحقول.

كما أشار إلى صعوبة إيجاد اليد العاملة للتنقية من الطفيليات والأعشاب الضارة والمعالجة بالأدوية ضد الحشرات بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا أو غلائها إن وجدت، وفق تعبيره

وأضاف المتحدث أن المزارعون وبعد أن كانوا ينتظرون أن تطلق مصلحة تدبير شبكة السقي وتصريف المياه بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب بمنطقة الري “بهت” عملية السقي في شهر أبريل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، تفاجؤوا بربط ضرورة تسديد ما بذمتهم، من ديون تجاه هذه المصلحة، نظير استفادتهم من مياه السقي.

وأوضح أن هذا الأمر دفع بالعديد منهم إلى التخلي عن فكرة السقي والانطلاق في عملية جني المحصول مبكرا، ناهيك عن الديون التي تراكمت عليهم من طرف مجموعة “كوسيمار” جراء الاستفادة من الأدوية والأسمدة ونقل المحصول من الحقل إلى المعمل والحرث وغيرها من الديون.

كل هذه العوامل وغيرها أثرت على جودة المنتوج والكمية المحصل عليها، ما دفعهم إلى الشعور بأن المجهودات الكبيرة التي بذلوها طلية هذا الموسم الفلاحي والآمال العريضة التي كان يعلقونها عليه الذي اتسم بظرفية الجفاف و جائحة كورونا، حيث كشفوا أن آمالهم كبيرة في وزارة الفلاحة ومجموعة كوسيمار لإيجاد أنجع الحلول لإنصافهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *