عدم توفير إسعاف لنقل طفلة مصابة بالسرطان يدفع جماعة بالشاون لتجميد عضويتها بهيئة رسمية

قررت جماعة بني رزين التابعة لإقليم شفشاون، تجميد عضويتها بمجموعة الجماعات الترابية “تزران” لحفظ الصحة، بسبب الجدل الذي رافق عملية نقل طفلة مصابة بمرض السرطان، عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى بالرباط لتلقي علاجها الدوري.

ووفق مراسلة رسمية وجهها رئيس جماعة بني رزين يوسف عدي، إلى رئيس مجموعة الجماعات الترابية “تزران” لحفظ الصحة عبد العالي الجوط، فإن قرار تجميد عضوية الجماعة يأتي بسبب عدم توفير سيارة إسعاف لنقل الطفلة رانيا الرباج إلى الرباط.

واتهم رئيس جماعة بني رزين مجموعة الجماعات الترابية “تزران” بـ”عدم تلبية نداءات المرضى والجرحى وخاصة ذوي الحالات الخاصة، مما نتج عنه في مرات عديدة الاستعانة بسيارات إسعاف لجماعات أو مجموعة جماعات مجاورة”.

وأشارت المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، إلى أن هذا ما وقع مع الطفلة رانيا الرباج التي تعاني من ورم سرطاني، حيث “تم إنقاذها بعد تدخل سيارة إسعاف تابعة لمجموعة الجماعات “الساحل”.

وأضافت المراسلة أن من بين أسباب تجميد عضويتة الجماعة، “عدم التقيد بمضمون البيان الذي سبق إصداره من طرف المجموعة، والذي يؤكد من خلاله مبدأ المجالية في الاستفادة من مجانية خدمات النقل بسيارة الإسعاف”.

وقالت الجماعة ذاتها إنه يتم “احتجاز” سيارة الإسعاف التابعة لها بباب برد و”إبعاد سائقها”، لافتة إلى أن ذلك ينضاف إلى ما سمته بـ”أسباب أخرى تتعلق بالعشوائية والارتجالية في تسيير شؤون المجموعة”، معلنة أنها ستبث في الانسحاب النهائي من المجموعة خلال أقرب دورة استثنائية.

مصدر محلي كشف أن رئيس دائرة الجبهة تدخل وأجرى اتصالا برئيس مجموعة جماعات “الساحل” لإنقاذ الموقف، ليتم إرسال سيارة الإسعاف، مشيرا إلى أن الطفلة رانيا وصلت إلى مركز الأنكولوجيا لعلاج السرطان بالرباط.

يُشار إلى أن رانيا الرباج، هي طفلة تقطن بجماعة بني رزين وتصارع الموت مع ورم سرطاني فتاك بعدنا كان قد تسبب في توقفها عن الدراسة منذ مدة، حيث تناشد أسرتها المحسنين مساعدتها بسبب التنقلات المتكررة بين منطقتها والرباط من أجل إجراء العلاج الكيميائي.

* الصورة من الأرشيف