أدب وفنون، سياسة

برلماني سابق يضع شكاية ضد “سوحليفة” ويطالب بإيقافها

طالب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عزيز الكرماط، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بإيقاف عرض النسخة الثانية من سلسلة “سوحليفة”  التي تبث على القناة الأولى، معتبرا أنها تشكل خطرا كبيرا على الطفلة التي تؤدي بطولتها بشكل خاص، وعلى باقي الأطفال عموما.

وقال الكرماط في شكاية، عدّد فيها اختلالات وعيوب السلسلة توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إن “سوحليفة تمارس الأذى والعنف النفسي على الطفلة البطلة، إذ أن تشخيص هذا الدور يلزمها القيام بحركات وإيماءات جسدية مخلة بالأخلاق، كما تتضمن المشاهد سلوكيات وألفاظ خادشة للذوق العام”.

وأضاف الكرماط في شكايته، أن الدور الذي تقوم به سوحليفة “يفوق قدراتها المعرفية، الإدراكية والنفسية، كما يعرضها لمتاهات الطوندونس، مما قد يعرض الطفلة بشكل كبير للنقد والتنمر، الذي سيؤثر سلبا على مسارها واختياراتها المستقبيلة كما يخلخل تكوين بنيتها النفسية”.

واعتبر ذات المصدر، أن اقحام الطفلة في هذه السلسلة هو بمثابة “اقحام للبعد الطفولي البريء في عالم الكبار، حيث تقدم الطفلة صورة توحي بالنضج السلبي في فهم الآخر، الذي هو البالغ وتحليله وقراءته وتقديمه  كأقل ذكاء منها.

وأشار المتحدث إلى أن التقليد هو وظيفة نفسية تساهم في تكوين البنية النفسية والعقلية للطفل وتؤثر على سلوكاته  ومستقبله وذلك من خلال عملية المحاكاة لشخصيات يعجب بها أو يعجب بها المحيط الذي يوجد فيه.

ولفتت الشكاية إلى أن الطفل “يجد متعة التكرار لجلب الانتباه والاهتمام وتأكيد الاختلاف حسب الشخصية التي تأثر بها أو التي يتم تداول اسمها أو مقاطع من حركاتها أو حديثها، دون أن يملك القدرة على التجريد أو فهم المغزى الخفي وراء المعنى، وإنما ينساق بكل سهولة خلف التصرفات الظاهرة للأشخاص خصوصا إن كانت عامة”.

وتابع الكرماط، أن الكثير من المثقفين والباحثين في علم الاجتماع والفاعلين في المجتمع المدني، عبروا عن انتقادهم للسلسلة واعتبروا أنها “اعتداء وعنف حقيقي في حق الطفولة وذلك بناء على بعض ما جاء في المادة 8 من القانون رقم 66.16 المغير والمتمم بموجبه القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري”.

و تنص هذه المادة حسب الشكاية ،على أن “يجب على متعهدي الاتصال السمعي البصري الحاصلين على ترخيص أو إذن والقطاع العمومي للاتصال السمعي البصري تقوية حماية القاصرين إزاء المضامين السمعية البصرية المضرة والمساهمة في تربيتهم على وسائل الإعلام وحماية المستهلك”.

كما أن المادة 9 من نفس القانون تنص على أنه “يجب ألا تكون البرامج وإعادة بث البرامج أو أجزاء منها تلحق الضرر بحقوق الطفل كما هي متعرف عليها دوليا”.

وأوضح الكرماط أن من بين حقوق الطفل المتعارف عليها دوليا العنف النفسي والجسدي الذي يؤثر على سلوكيات الأطفال والذي يمكن أن يمارس على الأطفال بشكل أو بآخر ولو بحسن نية، حيث أن النية التي تؤدي إلى الأذى تصنف في مصاف العنف والجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • فاتي
    منذ 4 سنوات

    عزيز كرماط ليس برلماني

  • أطفال على بال
    منذ 4 سنوات

    متفق مع التحليل الى ابعد، لقد سئمنا من العبث المستمر بعقولنا، الناس يبنون ونحن نهدم، حجتنا تقليد فرنسا وبعض الدول التي لا يمكن البتة اتخاذها كعبرة أو اتخاذ مقاربتها منهاجا، المؤسف له أن هذه المنتوجات التي تفسد الذوق الأخلاق، تبث في قنوات "رسمية" وتابعة للدولة، لو أنها تنتج وتبث في قنوات خاصة لهونا (عن مضض) من الأمر، شأنها شأن الإذاعات الخاصة (جلها) التي توزع الإسفاف طيلة النهار، لنختار بين المر والأمر، لولا Medi1، واذاعة محمد السادس، اطلنتيك، وربما لوكس راديو، بالمناسبة أدعوكم لتتبع برنامج الأطفال "أطفال على بال"، فما يمرره صاحب البرنامج ليس أقل مفعولا (سلبيا) من السلسلة المذكورة في المقال، فبرنامج "اطفال على بال" من خلال التمثيليات "الوعظية" يشجع الأطفال على التطاول على الآباء، وإن كان في نظره من خلالها يحاول التوعية، لكن يبدو أنه ينسى أن البرنامج خاص بالأطفال، لكن على رأي السيد بوطبسيل، حيث سبق لي وأن راسلته في زمن ما في 2M، من غيرتي واستحساني لعمله، وجهت له رسالة فيها بعض الانتقادات بكل احترام، اجابني مشكورا وبلباقة، منهيا كلامه بما معناه (واعتقد حتى حرفيا، يمكن أن أبحث في الأرشيف)، هناك قنوات أخرى على القمر الصناعي، يمكنك تتبع شيء آخر !، بذلك فهمت أن القنوات الوطنية ليست لنا، ولا تمثلنا، عكس ما احتسبناه