خارج الحدود، سياسة

في ذكرى النكبة الـ 72.. حركة المقاطعة: نقاوم الجائحة والاحتلال معا

قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إن الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 72 للنكبة، في ظل مقاومة جائحة الكورونا مع مقاومة نظام الاحتلال والاستعمار/الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي”.

وأوضحت اللجنة، في بيان لها بهذه المناسبة، إنه “على الرغم من كل التحديات، وبعد 72 عاماً، ما يزال الشعب الفلسطيني ثابتاً على أرضه وقادراً على الاستمرار في المقاومة والعطاء حتّى تحصيل حقوقه الكاملة الغير القابلة للتصرّف، وعلى رأسها عودة اللاجئين الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية في عام النكبة وما تلاه”.

واسترسلت قائلة إن الشعب الفلسطيني “ما يزال يواصل نضاله العادل، بدعمٍ من الشعوب العربية الشقيقة وحركات التحرّر والأحرار في العالم، من أجل تحرره الوطني وعودة اللاجئين وتقرير مصيره على أرض وطنه، وسط خطط للضم وسرقة الأراضي والموارد، بصمتٍ وتواطؤ دولي، وتطبيع رسميّ عربيّ يطعن خاصرة نضال شعبنا”.

وبمناسبة هذه الذكرى دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، إلى “تعميق الحملات الضاغطة من أجل إنهاء التواطؤ الدولي في تمكين والتغطية على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا، بما يشمل التوقف عن تجارة الأسلحة مع الاحتلال وعدم التعامل مع منظوماته للتجسّس والمراقبة التي بات يسوّقها لخدمة تتبع المصابين بفيروس الكورونا”.

كما ناشدت الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الشقيقة، بالذات في منطقة الخليج العربي، إلى تصعيد الضغط الشعبي السلمي على الأنظمة الاستبدادية الغارقة في التطبيع الممنهج مع دولة الاحتلال وممثليها وشركاتها. 

واعتبرت وفق ذات المصدر، “التطبيع سلاح هام بيد نظام الاستعمار الإسرائيلي في سعيه، المدعوم من الإدارة الأمريكية المتطرفة في عدائها للعرب والمسلمين، لتصفية قضية فلسطين، القضية المركزية لشعوب منطقتنا العربية”.

مشيرة إلى “كون التطبيع الرسمي الفلسطيني المستمرّ هو الحاضنة الأهم للتطبيع الرسمي العربي”، داعية في ذات السياق إلى “تكثيف الضغط الشعبي على المستوى الرسمي الفلسطيني من أجل تنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية، والقاضي بوقف ما يسمى بـ”التنسيق الأمني” والانفكاك عن الاحتلال ودعم حركة المقاطعة (BDS)”.

كما شددت على أن “التطبيع الفلسطيني، بأشكاله، مع نظام الاستعمار الإسرائيلي بات ضرورة وجودية، بالذات في ضوء خطة نتنياهو-غانتس لضم الأغوار وكتل المستعمرات ومحيطها، تكريسا للنكبة المستمرة ضد شعبنا منذ العام 1948”.

وأشارت إلى أن الدعم الشعبي الواسع حول العالم لحركة المقاطعة (BDS)، أسفر عن “نجاحات كبيرة، إذ تلقّت الحكومة البريطانية المتواطئة مع الاحتلال صفعة قانونية قوية حين قررت المحكمة العليا بعدم قانونية اللوائح الصادرة في العام 2016، والتي تمنع صناديق التقاعد البريطانية من سحب استثماراتها من جهات تنتهك حقوق الإنسان”.

علاوة على ذلك، يضيف البيان، أن “جمهورية جنوب أفريقيا خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من سفارة إلى مكتب اتصال، وذلك في ظل استمرار دعم نقابات العمال الأوروبية لحقوق شعبنا من خلال المقاطعة، وانسحاب شركات عالمية من مشروع توسعة القطار الخفيف في القدس المحتلة، والمزيد من النجاحات المستمرة”.

وزادت بالقول إن حركة المقاطعة BDS في الأردن “حققت انجازاً هاماً في إقناع هيئة أممية وشركة عالمية كبيرة بوقف التعاقد مع شركة G4S الأمنية المتورطة في تدريب الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن جرائم بحق شعبنا”. 

كما عبرت اللجنة المذكورة عن إيمانها بـ”الارتباط الوثيق بين النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف بموجب القانون الدولي وهزيمة المشروع الصهيوني الاستعماري من جهة بالنضالات في المنطقة العربية من أجل العدالة الاجتماعية-الاقتصادية والحريات والكرامة الإنسانية والديمقراطية من جهة أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *