المغرب العميق

قرويون بإملشيل يبدعون في الاحتجاج بعد حرمانهم من دعم صندوق كورونا (صور)

أقدم عدد من ساكنة دوار توربضيط بجماعة “بوزمو”، التابعة لدائرة إملشيل، بإقليم ميدلت، على الاحتجاج بطريقة غير مسبوقة بسبب عدم توصلهم بالدعم الحكومي للمرة الثانية على التوالي رغم تضررهم من تداعيات الإجراءات الاحترازية المتخذة لوقف تفشي فيروس كورونا بالمغرب.

ونشر هؤلاء المتضررون من جائحة “كورونا” صورا لهم مرفوقة بكتابات احتجاجية معلقة على مباني منازلهم، حيث تم نشر تلك الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل إيصال أصواتهم إلى المسؤولين، مفضلين هذه الطريقة على الخروج إلى الشارع تنديدا بحرمانهم من الدعم.

إلى ذلك، أوضح أحمد درعان وهو طالب جامعي وأحد أبناء المنطقة أنه باستثناء 16 عائلة بدوار توربضيط المنتمية لقبائل آيت حديدو، فإن أزيد من 80 عائلة تنتمي للدوار لم تستفد من الدعم المقدم للأسر المتضررة من الأزمة من طرف صندوق تدبير جائحة كورونا.

وأكد درعان في تصريح لجريدة “العمق”، أنه رغم قيام تلك العائلات بعملية التسجيل كما يجب إلا أنها لم تتوصل بأي رسالة تفاعلية وهو ما حرمها من الدعم للشهر الثاني على التوالي، متسائلا عن الأسباب الحقيقية التي حرمت تلك العائلات من حقها في الاستفادة من دعم الصندوق.

وشدد المتحدث ذاته على أن “ساكنة الدوار تعاني الجوع والقهرة، إذ أن الأغلبية بدون عمل، بعد توقف نشاط الأسواق، التي كانت تعتبر الدعامة الأساسية لتمويل الساكنة، وحتى بعض الشباب الذين كانوا يعملون في عدد من المدن، اضطروا للعودة إلى الدوار بسبب توقف أعمالهم جراء تأثير جائحة كورونا”.

وأضاف: “نحن كدوار الفلاحة بالنسة لنا موسمية فقط، وللأسف هاته السنة الجفاف يلاحقنا كذلك”، مردفا “أنا مثلا والقليل من الطلبة كنا نستطيع تدبير البعض من حاجياتنا بمبلغ المنحة الجامعية، لكن الظروف الآن أتت كالصاعقة وأصبح الكل محتاجا”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *