اقتصاد

الشامي يحذر من الاستمرار في الاعتماد على استيراد الحبوب دون تحقيق إكتفاء ذاتي

حذر عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة جواد الشامي من استمرار الاعتماد على استيراد الحبوب التي تعد من أهم المواد الغذائية بالمغرب، مشددا على ضرورة العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ودعا الشامي في اتصال مع جريدة “العمق” إلى الجلوس مع الفلاحين الصغار للعمل على مخططات دعم زراعة الحبوب، والتي أبرز أنها لا تحتاج كمية كبيرة من المياه، ولا يتزامن وقت سقيتها مع فترة التنافس على المياه التي تبتدئ من شهر ماي، لأن الحبوب تحتاج الماء خلال شهر مارس وما قبله.

واعتبر المتحدث أن الاستمرار في الاعتماد على استيراد الحبوب دون تقوية الإنتاج الوطني يهدد الأمن الغذائي للبلد، خاصة إذا عاش العالم أزمة جديدة مثل أزمة “كورونا”.

وأفاد أن التأخر في تفريغ السفن الحاملة لواردات الحبوب راجع بالأساس إلى رفع الطلب على الحبوب من أجل ضمان احتياط الشهور المقبلة مخافة تطورات السوق الدولية بسبب جائحة “كورونا”، وأردف أن السفن التي لا تجد مكانا في الميناء لتفريغ حمولتها تضطر للبقاء في البحر وإذا تجاوزت مدة معينة تفرض عليها ذعيرة، وهو ما يفسر شكوى تجار الحبوب من المصاريف الإضافية على استيراد الحبوب خلال الشهرين الأخيرين.

وانتقد المتحدث “الهجوم” على الميناء و”الضغط على الدولة للاستثمار في توسيع الميناء للرفع من حجم الواردات”، معتبرا أنه يجب توجيه الاستثمار إلى دعم الفلاح خصوصا الفلاح الصغير، وإلى تشجيع زراعة الحبوب التي تعد من أكثر المواد الغذائية أهمية، والعمل على الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • القصراوي
    منذ 4 سنوات

    كلام في الصميم.فالنظام الغدائي للمغاربة يعتمد على استهلاك الخبز،ورغم أن الإنتاج المغربي لبعض المنتوجات الفلاحية التسويقية المغربية الموجهة للتصديرعرف طفرة واضحة خاصة في العقدين الأخيرين،إلا أن ذلك للأسف كان على حساب محاصيل معيشية إستراتيجية خاصة القمح الذي ظل إنتاجه لا يفي بالحاجيات المتزايدة للسوق الداخلية ومن تم الإعتماد المتزايد على الإستيراد لمادة زراعية حيوية واستراتيجية لاستهلاك المغاربة،وهو ما من شأنه أن يكرس تبعية الإقتصاد المغربي للخارج ويحد من تحقيق الإكتفاء الغدائي المغربي الذي هو شرط أساسي لأي استقلال سياسي أو اقتصادي