اقتصاد، مجتمع

تشاور بين جماعة مراكش ومجلس السياحة يبلور توصيات لما بعد “كورونا” (فيديو)

خلص اللقاء التشاوري الذي جمع كل من جماعة مراكش والمجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش آسفي، إلى ضرورة تعزيز الجهود للنهوض بقطاع السياحة بعد رفع الحجر الصحي، ودعم القطاع لاستئناف نشاطه وتجاوز التحديات التي فرضتها عليه جائحة كورونا، كما أجمع المتدخلون على ضرورة تقوية العرض في السياحة الداخلية وتحمل الجهات الحكومية مسؤوليتها في دعم القطاع.

وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش محمد العربي بلقايد، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الاجتماع المذكور يهدف إلى استباق رفع الحجر الصحي بعد أن ظهرت البشريات باقتراب موعد الرفع، متعهدا بمراجعة الرسوم المحلية المفروضة على المشتغلين في القطاع من أجل التخفيف عنهم بالشكل الذي لا يضر بالجماعة.

وشدد بلقايد على أن قطاع السياحة يشغل عشرات الآلاف من المراكشيين، ويعد مصدر الدخل الرئيسي لجزء كبير من العائلات والأسر بالمدينة الحمراء، وأن الجائحة تسببت في توقيف كليا تقريبا، وهو ما يستدعي حسب بلقايد، تلاحم جميع الجهود من أجل مساعدة على استرجاع عافيته.

وأضاف عمدة مراكش أن الاجتماع التشاوري يندرج ضمن ما أبانه المغاربة من روح للتضامن والتآزر الكبيرين خلال فترة الطوارئ الصحية.

وإلى جانب مراجعة الرسوم، أبرز بلقايد أن المجلس الجماعي يمكنه المساهمة في دعم القطاع السياحي كذلك بالاستمرار في تهيئة فضاءات ومرافق المدينة، وتقوية خدمات النظافة والاهتمام بالفضاءات الخضراء، وكذا في تقوية خدمات الإنارة العمومية التي قال عنها إنها “أصبحت تدبر الآن بطريقة جيدة”، إضافة إلى مواصلة تعقيم الأحياء والشوارع ومحيط منازل المواطنين الذين أصيبوا بـ”كورونا”.

من جهته، أشاد نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة توفيق مديح بالتوافق بين مجلسه وأعضاء مكتب المجلس الجماعي الذين حضروا اللقاء على ضرورة التعاون لمساعدة القطاع لاستعادة نشاطه، كما أفاد أن الطرفان تعهدا بالحفاظ على الضمانات الصحية، المجلس من جهته عبر التعقيم وكذا بقيام الحرفيين بواجباتهم من حيث توعية المستخدمين والعاملين والحافظ على معايير النظافة.

وأضاف مديح أن المتدخلين في قطاع السياحة اشتغلوا طيلة فترة الطوارئ الصحية على بلورة تصور للحفاظ على الضمانات الصحية، وللتعامل مع فترة ما بعد “كوفيد19”.

وتابع أنه بفضل توجيهات المتدخلين في اللقاء التشاوري، سيعمل المشتغلون في قطاع السياحة بجهة مراكش آسفي على تقديم عروض تشجع السياحة الداخلية وتجلب المواطنين إلى الجهة، وتقديم عرض تنافسي قادر على التنافس على الصعيد الوطني، ويمكن جميع الفئات الاجتماعية من الاستفادة من خدمات القطاع.

أما فيما يخص المشاكل المادية، أبرز أن الفاعلين السياحيين على مستوى الجهة أنهم اتفقوا مع مجموعة من الأبناك لتقديم عروض مشجعة للزبناء قد تصل نسبة الفائدة فيها إلى الصفر مع تسهيلات في الأداء.

نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش عبد السلام سيكوري، دعا إلى خلق عروض مشجعة ومغرية للنهوض بالسياحة الداخلية، مبرزا أن هذا النوع من السياحة يمكنه أن يكون رافعة للقطاع مباشرة بعد رفع حالة الطوارئ الصحية، وكذا لتمكينه من تحمل النفقات الأساسية في انتظار استئناف الرحلات الجوية بين الدول وعودة نشاط السياحة الخارجية.

وأشار إلى أن قطاع السياحة يعد قطاعا مركزيا يتشكل من مجموعة من الخدمات المرتبطة، وأن النهوض به سيكون نهوضا بعدد مهم من الخدمات على مستوى مدينة مراكش.

وشدد سيكوري الذي يشغل كذلك مهمة مستشار برلماني، على ضرورة تحمل الدولة مسؤولياتها في دعم القطاع والنهوض به بشكل مستعجل، موضحا أن مجموعة من القرارات الداعمة للسياحة يجب أن تتخذ على المستوى الحكومي، وأعطى مثالا بمراجعة الضرائب وتحمل جزء من أجور العاملين بالقطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *