أخبار الساعة، مجتمع

دورة تكوينية عن بعد تستهدف متدربي الإدارة التربوية ببني ملال

نظم المركز الجهوي الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة دورة تكوينية عن بعد لفائدة طلبة مسلك الإدارة التربوية في موضوع “الإدارة التربوية ومقاربة رهان العمل بمشروع المؤسسة”، أطرها كل من رئيس شعبة التشريع وأخلاقيات المهنة بالمركز محجوب بوسيف، ومدير ثانوية ابن طفيل ببني ملال زايد ورعي.

وفي كلمة افتتاحية، أشار مدير المركز محمد حابا إلى أن المبادرة تندرج في إطار الاستمرارية البيداغوجية وضمان التكوين عن بعد في ظل الظروف الصحية التي تعيشها بلادنا، ولأهمية وراهنية الموضوع المتعلق بمشروع المؤسسة في ارتباطه مع التوجهات العامة للإصلاح التربوي بشكل عام.

وأضاف “حابا” خلال كلمته أن الاشتغال بالمشروع يحيل بشكل أساسي على رغبة وتوجه أكيدين للقطع مع الممارسات التدبيرية السابقة، والنزوع نحو إضفاء التغيير على أنماط الاشتغال في الوسط التربوي. غير أن هذا التحول يتطلب من المدبر الناجح إدارة مجموعة من التناقضات، وفق تعبيره.

مدير المركز أوضح أن أولى هذه التناقضات تتمثل أساسا في مسألة تملك السلطة، فالمدير مسؤول مؤسساتي وتنظيمي من جهة، لكنه في الآن ذاته، وفي ظل مقاربة المشروع، مطالب بإعمال مبادئ القيادة التشاركية من خلال إشراك باقي الفاعلين التربويين والاجتماعيين عبر المجالس واللجن والشراكات.

وزاد “وثاني التناقضات التي يتعين تدبيرها ترتبط بانسجام الوطني مع المحلي، فالمؤسسة التعليمية مطالبة بتحقيق الأهداف الموحدة وطنيا، مع الحرص في الآن ذاته فسح المجال أمام المبادرات المحلية، مع ما يتطلبه ذلك من تواصل موسع مع الفاعلين والثقة في إمكانياتهم والتقويم البعدي لمبادراتهم”.

أما المستوى الثالث من التناقضات التي ينبغي تدبيرها في إطار العمل بالمشروع، فترتبط بعامل الزمن، حيث يراهن المشروع التوقع وتدبير التغيير والتغيير المخطط، والعمل على تطوير العقليات وتغيير تصوراتها، دون الانجرار نحو تبني مواقف مقاومة ومعادية للتغيير.

وبحسب المنظمين، فقد كان اللقاء الذي انطلق على الساعة التاسعة ليلا واستمر إلى غاية الواحدة بعد منتصف الليل، فرصة للنهل من تجربة زايد ورعي مدير ثانوية ابن طفيل من خلال تجربته الميدانية وممارسته المهنية، حيث وقف خلال مداخلته على تعريف مشروع المؤسسة وأهميته والخطوات المقترحة والتراكم التشريعي بهذا الخصوص.

وبخصوص مداخلة محجوب بوسيف، فقد ركز خلالها على المعيقات التي قد تعترض العمل بمشروع المؤسسة ملخصا إياها في الجانب المعرفي وغياب الثمثل الحقيقي لاستقلالية المؤسسات التعليمية . فضلا عن ضعف التكوين وتجذر فكرة المشروع التقليدية، والجانب المنهجي، مشيرا في هذا الصدد إلى كثرة الخطوات المقترحة في الدلائل ،وغياب مبدأ التشاركية فضلا عن غياب منهجية مبسطة مما أدى بالمدبرين إلى الاقتصار على مرحتي الاختيار والتنفيذ.

ومن بين المعيقات أيضا، أشار “بوسيف” إلى ضعف مستوى التواصل والتحفيز ، والضعف على المستوى الهيكلي والمؤسساتي وماينتج عنه من صعوبة المواكبة من طرف اللجن الاقليمية المعدة لهذا الغرض
فضلا عن تكوين المديرين دون غيرهم من المتدخلين.

يذكر أن الدورة التكوينية التي نظمت عبر منصة “مايكروسوفت تيمز” ، أمس الخميس، قام بتسييرها الإطاران الإداريان المتدربان محمد الكفاني ومراد لمزغب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *