بلكبير: CIA مصدر معاناة المغرب في نزاع الصحراء .. وجهات داخلية ممولة أمريكيا تعرقل الانتقال الديمقراطي

قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، إن المغرب يعاني من قضية الصحراء بسبب وكالة الاستخبارات الأمريكية وليس من الدولة الجزائرية.
وأوضح بلكبير، في حوار مع جريدة “العمق”، أن “المشكل أكبر من الجزائر بكثير، وإذا ضَعفت قبضت وكالة الاستخبارات الأمريكية، سينعكس ذلك على الكثيرين”.
وأورد المتحدث، أن “هناك أشخاص ممولين منها في المغرب ويعرقلون الانتقال الديمقراطي في المملكة عبر تشويشهم عليه”.
وشدد بلكبير، على أنه “إذا خَفت قبضت الوكالة المتحكمة في المنظمات غير الحكومية والكثير من الأشخاص ووسائل الاعلام، وضَعف نفوذها، سينعكس ذلك إيجابا على البشرية، وكذا على مسألة الانتقال الديمقراطي بالمغرب، واسترجاع الصحراء ومغاربتنا الضالين”.
ومن جهة أخرى، اعتبر بلكبير، أن الاستخبارات الأمريكية أخطبوط يحكم العالم، مشيرا إلى أن أمريكا ليست منسجمة، فهي بها نظامان في دولة واحدة، “أحدهما شرس والآخر قابل للتعايش مع العالم، وفي مصلحتنا أن يَضعف المتوحش وأن تفتح للآخر آفاق لعلاقات أكثر عدالة وديمقراطية مع العالم” حسب قوله.
وأضاف، أن القوة الضاربة التي تشخض ما يسمى بالإمبريالية هي وكالة الاستخبارات الأمريكة، التي تعد أداة تستمد قوتها حتى من داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومن خارجها، فهي مسيطرة على كل القنوات الإعلامية الرئيسية في العالم، ودور النشر، كما تخترق الأحزاب والنقابات وتتحكم في جميع أنواع المافيات، “فالدولة العميق على صعيد أمريكا هي وكالة الاستخبارات الأمريكية” على حد تعبيره.
بلكبير، أبرز أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تحارب ترامب، لكن الجيش معه إلى الان، بينما يحارب هو مصادر قوتها في الخارج، مشيرا إلى أن “هناك صراع أمريكي أمريكي بين رأسماليتين، واستراتيجية الوكالة أسوء من ترامب والمطلوب إسقاط نظام عدواني بإصلاحه وليس بالثورة عليه، وأن تتحول الرأسمالية الأمريكية لرأسمالية اجتماعية، فهذا برنامج محتمل وممكن والذي يعرقله هي وكالة الاستخبارات” وفق قوله.
اترك تعليقاً