وجهة نظر

لا للعنصرية نعم للتسامح والتعايش السلمي في أمن وآمان يرحمكم الله

العنصرية في المجتمع تفشت بشكل فظيع وفي تصاعد متزايد متواصل ومستمر بلا توقف.

فما هو الحل في نظركم وما العلاج في رأيكم , وما السبل لطريق القضاء عليها. ووأدهافي مهدها.

عرفت العنصرية منذ أزمان بعيده، وكانت جذورها متأصلة وباتت ثابته منذ خلق الإنسان أبونا أدم عليه السلام على وجه الأرض، و تعد العنصرية من الأمراض المزمنة المتعددة التي وجدت في مجتمعاتنا، و بسببها كثر الخلافات والنزاعات و الصراعات التي أدت إلى نشوب الحروب والمعارك الطاحنة بين الشعوب والأمم و خلق العداوات و البغضاء و الشحناء والإجتقان, منها الأهل و الأسر و الأبناء و الأخوة و باقي أوساط المجتمعات.

لا أحد ينكر وينفي بأن العنصرية تفشت في المجتمع بشكل لافت للنظر مرعب ومخيف، وباتت هاجس الشعوب وخاصة في الأونة الأخيرة، وهي في تزايد مستمر دون توقف , تأتي على الأخضر و اليابس، وباتت هاته العنصرية تميز وتفرق بن هذا وذاك و تمارس الإضطهاد النفسي والتمييز العرقي والتفرقة العقائدية, نهاهيك عن الحرمان و التهميش والإقصاء والتقزيم الناجم عنها في عديد شتى مجالات الحياة اليومية العامة و الخاصة ، مما شجع بعض المتغطرسين المستقوين في ظل تفشي الظاهرة وإستباحوا لأنفسهم ممارسة الجرائم بكل أشكالها و أنواعها و زادوا في الإنتهاكات بكل مسمياتها و مصطلحاتها, دون رحمة ودون هوادة.وعاتوا في الأرض فسادا.

إن هاته العنصرية أصبحت خطر محدق بالمجتمع عامة و بالفرد خاصة, و يهدد النسيج المجتمعي برمته بكل أطيافه، كما تنعكس بالسلب على الجميع مما يتولد عنها عنصر الحقد, الكراهية , الحسد والعداوة ضد المجتمع برمته و الفرد بخاصته دون سبب ولا مبرر يذكر ولا يحصى، مما ينتج عنها التطاول و التمادي في الحرمان و السلب والنهب و الهدر , ومن تم السماح للعنصري بالتصرف في كل شيء تحت طائلة الغرور بالنفس و النظرة العنصرية التي رسما لنفسه في مخيلته كونه الأحسن و الأفضل و ووووووالخ…..

والغريب في الأمر المتغاضي النظر عنها جوهريا ظاهريا رغم معرفته باطنيا هو عدم إهتمام المجتمع بهاته الظاهرة بعديد الأسباب و التبريرات و محاولة علاجها و القضاء عليها قدر الإمكان و التحدي من تزايدها وذلك خوفا و مجاملة و ضعفا ووهنا للبعض .

فالى متى يبقى الصمت يخيم و السكوت عنها و تجنبها و التحرك للخوص في غمار أغوارها لمعرف الداء و تشخصيه و تقديم العلاج المناسب و اللازم.

و أمام هذه العنصرية، لا خيار يبقى للمجتمع سوى لتنجد و حشد الجمهور للتوحيد وتمساكه أكثر من ذي قبل, لمحاربتها و منعها و التصدي لها بكل ما أوتي من قوة.

فهل من حل ياترى في رأيكم ياسيدت يافضليات و يا سادة ياكرام و دواء شافي لها يرحمكم الله.

* الأستاذ الحاج نورالدين بامون ستراسبورغ فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *