مجتمع

توقيف 6 صيادين بمحمية بحرية قرب تيزنيت.. ومطالب بإحداث مشروع بديل عن الصيد

أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بجماعة أكلو إقليم تزنيت، مساء أمس الجمعة، ستة أشخاص مشتبه في تورطهم في استعمال الشبكة لصيد الأسماك، في منطقة سيدي بونوار، والتي تعتبر محمية بحرية بمقتضى القانون.

وتم الإحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وسيتم تقديمهم أمام وكيل الملك يوم غد الأحد.

وفي اتصال هاتفي لجريدة “العمق”، قال عبد الله أعرب رئيس جمعية أمود للنماء بسيدي بونوار: “تفاجأنا بقرار التوقيف، والغريب أن قوارب الصيد التقليدي تأتي من مدينة أكادير بالعشرات يوميا إلى هذه المنطقة، وتمارس صيدها بالشبكة وتساهم في تدمير البيئة، وفي هذه الأثناء يرسو أزيد من 13 قاربا على مستوى مدخل المحمية”.

وأضاف ذات المتحدث: “أغلب الصيادين من أبناء المنطقة، لا يعرفون كيفية التعامل مع المحمية، ويعتبر البحر مورد رزقهم الوحيد، وبالتالي نطالب من الجهات الوصية تخصيص تكوين لهم، وتزويد أماكن الصيد على طول المحمية بعلامات تشويرية، تحسس بضرورة عدم استعمال الشباك للصيد”.

وتابع قوله: “منذ أربع سنوات تم استدعاء أرباب قوارب الصيد التقليدي فقط، بمنطقة الصيد “أكلو” و”نجلب”و”كريزيم”، وخضعوا لتكوين أشرفت عليه منظمة أمريكية، وتلقى البحارة شروحات حول معنى المحمية، وطريقة تجنب الصيد بالشبك والصيد فقط بالصنارة، باعتبار المنطقة الممتدة من منطقة فريكريك إلى منطقة الكزيرة، بسيدي افني كلها محمية تعرف توالد الأسماك، وللأسف لم يعمم التكوين على صيادي القصبة”.

وختم قوله: “نطالب اليوم بالإفراج عن الموقوفين، ومتابعتهم في حالة سراح مؤقت، وتمكين ساكنة المنطقة من بديل عن الصيد البحري، عبر إنشاء معمل صغير لتثمين بعض فواكه البحر التي تزخر بها المنطقة، وتجهيز المحيمة بعلامات تشوير تحسيسية، ومراقبة قوارب الصيد التقليدي التي تدخل المحمية، وتنزف خيراتها، وتساهم في تدمير الحياة البيئية للاسماك”.

تجدر الإشارة إلى أنه تتواجد في المغرب، ثلاث محميات بحرية طبيعية، الأولى بالحسيمة، والثانية بالصويرة، والثالثة بالمنطقة الممتدة من سيدي بونوار جماعة أكلو إقليم تيزنيت إلى شاطئ الكزيرة بجماعة مير اللفت إقليم تيزنيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *