سياسة

أوريد منتقدا تصرف بنموسى: هل اعتبرته السفيرة مواطنا فرنسيا؟

قال المفكر والمؤرخ المغربي، حسن أوريد، في تعليقه على ضجة تقديم شكيب بنموسى لـ”تقرير مرحلي” عن النموذج التنموي للسفيرة الفرنسية بالمغرب، “لا أعرف لماذا قامت السفيرة بتسريب ذلك، هل اعتبرته فرنسيا؟”، مضيفا أن من حق المغاربة أن يغضبوا.

أوريد، ضمن ندوة تفاعلية، نظمتها، شبيبة حزب العدالة والتنمية، أمس، قال “لا أفهم أن يتم تعيين شخص ويحتفظ بمنصبه سفيرا”، مضيفا أنه “لا يمكن لشخص يمثل بلادا، ولديه جنسية البلاد التي يمثل فيها”، مضيفا أنه لا يملك معطيات حول واقعة بنموسى والسفيرة.

غير أن أوريد، شدد على أنه “لا يجب أن نعطي للأخر ذريعة ليتدخل”، مضيفا بقوله: “أتذكر في الخطب الرسمية أنه قيل عن صواب بأن المغرب ليس محمية لفرنسا، بل هو دولة لها سيادة وأدت ثمنا غاليا من أجل استقلالها وينبغي طبعا أن لا نقوم بأشياء مخلة.. هذا مؤلم”.

وأضاف المتحدث، أنه “قبل شهر أثيرت ضجة، لأن السفارة الفرنسية عينت شخصا من أصول مغربية على أساس أن يكون محاورا حول قضايا المجتمع المدني، وعبّر موقع ما قريب من السلطة، وأعتقد أن ما قاله هذا الموقع مصيب ومنطقي لا يمكن أن يكون هناك مواطن فرنسي ومعارض”.

وفي موضوع آخر، اعتبر أوريد أن “الناس يجب أن يتعايشوا مع فيروس كورونا، ويتخذوا إجراءات السلامة الصحية”، مشددا على أنه ليس ممكنا الاستمرار في الحجر على المواطنين، لأن الكارثة لم تكن بالحجم الذي عرفته دول أخرى، كما أن المغرب يسجل نسب تعاف كبيرة.

وأردف أوريد، أن كافة التدابير التي قامت بها السلطات مقبولة، لكن لا يمكن الاستمرار في الحجر الصحي، لأن لديه مضاعفات اجتماعية واقتصادية ونفسية جمة، ويجب على الحرص على الحفاظ على الثقة بين الدولة والمواطنين، وأي إفراض سيكون تفريطا وسينعكس سلبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مصطفى المغربي
    منذ 4 سنوات

    سؤال راودني منذ مدة حول صفة شكيب بن موسى التي يمثل بها المغرب في فرنسا التي قدم لها الولاء بعدما حصل على جنسيتها. كيف يمكن أن يحاور فرنسا حول المغاربة المقيمين فوق أراضيها ويستنكر أو يندد بما يتعرضون له من مشاكل لا قدر الله وهو في نظر الدستور الفرنسي مواطنا فرنسيا؟ عجيب أمره، بعدما وضع عاهل البلاد ثقته فيه ونصبه على رأس لجنة، المراد منها تعميق التفكير مع من يهمهم الأمر وإيجاد نموذج تنموي مغربي. هو تكليف من الدرجة الأولى يتقاضى أجرة شهرية وامتيازات استثنائية بمبالغ يؤديها المغاربة من جيوبهم. ثم يتفضل بنموسى ضاربا عرض الحائط سرية عمل اللجنة ويتكرم بتقديم تقرير مرحلي لسفيرة فرنسا بالمغرب. وهنا لا يمكنني أن أمر دون التساؤل عن نوع اللقاء الذي تم بالسفارة الفرنسية: لقاء دبلوماسي! أم لقاء مواطن فرنسي بممثل بلاده؟ وهنا وجب على السي بنموسى تفسير نوع اللقاء المنعقد، وتحت أية يافطة. مع العلم بأن السفراء في مثل هذه الحالات وحينما يودون الاطلاع على مجموعة من المعطيات قصد الاستعلام يقصدون مباشرة وزير الخارجية أو يعتمدون على عملائهم وملحقيهم أو متعاونيهم في الحالات التي تتسم بالسرية التامة. لكن والحالة هذه وضعتنا لباقة بنموسى في خضم التساؤلات التي لا يمكن أن نتقبلها. فمنذ الحرب العلمية الأولى وأجدادنا يحاربون فرنسا من أجل الاستقلال وتصل بها الوقاحة حتى عزل المغفور له محمد الخامس وتأسره ثم تنفيه رغما عن أنوف المغاربة وتقدم أوراح فداء لملكهم ووطنهم ثم في الأخير يأتي بنموسى ويقدم تقريرا ذا أهمية والمغاربة المعنيون به أصلا لا يعرفون محتواه، لسفيرة بلاده الثانية. والتي اثنت عليه وشكرته على اخلاصه وتفانيه علانية ودون خوف من أحد عبر الفضاء الأزرق بمعنى أنها لاتخشى لومة لائم.

  • ouzeggout
    منذ 4 سنوات

    أوريد لم يستطع أن يقوم بمهامه فيما تحمله من مسؤوليات سابقا وهو ليس في الوضعية التي تؤهله لانتقاد اشخاص يقومون بمهمات صعبة كبلورة نموذج تنموي. الشيئ الذي لم تستطع الاحزاب القيام به ومهم البيجيدي. الحزب الذي ربمالجأ إليه أوريد