اقتصاد، مجتمع

بعد العاصفة الرعدية.. هيئة تعتبر صفرو وضواحيها “منطقة منكوبة” وتدعو الدولة للتدخل

طالبت جمعية الجانب الأخضر للتنمية المنضوية بالشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، بإحداث لجنة برلمانية استطلاعية للوقوف على حجم الأضرار والخسائر المادية في قطاع الفلاحة والآليات والمواشي إقليم صفرو وجماعاته الأكثر تضررا، ومن بينها جماعات ايموزار كندر، ايت السبع لجروف، كندر سيدي خيار، العنوصر.

واعتبرت الجمعية المذكورة، في بيان لها عقب زيارة تفقدية لأعضائها، أن جماعات الإقليم أصبحت “مناطق منكوبة”، مشيرة إلى أنها تستدعي من الدولة التدخل العاجل للتخفيف من هذا العبء الثقيل الذي سيتسبب لامحالة في أزمات خانقة اقتصادية واجتماعية وازدياد الضغط النفسي لدى الفلاحين وأسرهم”.

وترى الجمعية في بيانما الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن هذه العاصفة الرجعية لها تأثير على الدينامية الاقتصادية التي تنتعش من القطاع الفلاحي من تعاونيات ومقاولات صغيرة.

وأضاف أن هذه “الكارثة ستساهم بشكل سلبي في تفشي مجموعة من الظواهر الاجتماعية السلبية وفي أولويتها البطالة، حيث أن مايزيد على 40% من الأسر بالاقليم تعتمج على الفلاحة، كما أن هذا القطاع يستوعب يد عاملة كبيرة من داخل الإقليم وخارجه”.

وطالب المصدر نفسه، بالتعويض عن ضياع فرص التشغيل الموسمية في صفوف النساء والشباب، مشدداعلى ضرورة زيارة وفد وزاري يترأسه وزير الفلاحة من أجل معاينة حجم الخسائر و الكارثة التي نجمت عن العاصفة الرعدية.

في غضون ذلك، طالبت الجمعية السالفة الذكر، الحكومة ومختلف المؤسسات المعنية بإحصاء المتضررين وتقييم دقيق لحجم الخسائر الناتجة عن العاصفة الرعدية واتخاذ تدابير استعجالية لتعويض المتضررين مع الأخذ بعين الاعتبار معاناة الفلاحين الصغار الغير منخرطين في التأمين الفلاحي.

كما طالب الجمعويون بتعويض المتضررين من صندوق مكافحة الكوارث وإعادة إنعاش القطاع الفلاحي من خلال تخصيص غلاف مالي من صندوق التنمية القروية ودعم الفلاحين الصغار.

وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الأحد، أن التقديرات الإجمالية الأولية تبين أن المساحة المتضررة من عاصفة الصقيع التي شهدتها جهة فاس-مكناس قد تصل إلى 9100 هكتار.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن المساحات المتضررة تتوزع على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان، مبرزة أن الأضرار المرتبطة بهذه العاصفة همت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 بالمائة و80 بالمائة.

وعرفت جهة فاس مكناس، أول أمس السبت، تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بحبات البرد من الحجم الكبير، خصوصا بمناطق بتاونات وفاس وصفرو وإيموزار كندر وأزرو وسيدي المخفي وآزرو ومكناس والحاجب.

وألحقت الأمطار القوية وحبات البرد خسائر فلاحية جسيمة، خاصة في حقول زراعة القطاني والخضروات كالبصل والبطيخ الأحمر والفواكه كالتفاح والخوخ وغيرهما.

كما تضررت عدد من ممتلكات السكان بعدما تكسرت الواجهات الزجاجية لعدد من السيارات والدراجات النارية ونوافد بعض المنازل، فيما غمرت المياه بعض الأزقة.

وتسببت أحوال الجو المذكور في نفوق عدد كبير من الطيور، ما خلق نوعا من الخوف والهلع في صفوف السكان، فيما امتلأت بعض قنوات الصرف الصحي بعدد من الأحياء القديمة بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *