سياسة

البام يقصف الحكومة: تباين المواقف من تمديد الحجر وعدم امتلاك تصور يضر الديمقراطية

وجه البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عزيز اللبار انتقادات لاذعة للحكومة، إذ تأسف لما سماه بـ”التباين في المواقف والتصريحات غير المنسجمة لبعض أعضاء الحكومة بخصوص تمديد الحجر الصحي من عدمه، إنه سلوك لا يخدم الديمقراطية، كما لا يخدم المؤسسات الدستورية”.

ونبه اللبار، خلال جلسة الأسئلة الشهرية، الاثنين، بمجلس النواب الحكومة “ونحن مقبلون على نهاية التاريخ المحدد لرفع الحجر الصحي، من اتخاذ أي قرار غير مدروس ولا يعكس انتظارات الشعب المغربي والاقتصاد الوطني”.

وشدد على أن المفارقة الغريبة في تدبير أزمة كورونا من طرف الحكومة هي كونها تفتقر إلى تصور واضح على بعد يومين من رفع الحجر الصحي، الشيء الذي ينعكس سلبا على نفسية مهنيي قطاع السياحة وعلى المغاربة قاطبة، ويفتح الباب على الاكتئاب، ويجعل المستثمرين الغيورين على وطنهم في حيرة من أمرهم.

وأوضح البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن ضعف أداء إدارة السياحة ناتج عن أن المسؤولين الذين تحملوا مسؤولية هذا القطاع، ومنذ الاستقلال، (60 وزيرا ووزيرة) تقريبا كلهم من خارج القطاع، لذلك من الصعب عليهم تدبيره بتقنية ومهنية وحكامة جيدة، وفق تعبيره.

ونوه إلى أن قطاع السياحة هو الوحيد من بين القطاعات الاقتصادية المهمة ببلادنا، الذي لم يستفد من تصور استراتيجي لحد الآن، على غرار ما هو معمول به في القطاع الصناعي والفلاحي (مخطط المغرب الأخضر)، باستثناء بعض الرؤى التي أبانت عن محدوديتها، إن لم نقل فشلها الذريع. علما، أنه يشكل 10% من الناتج الداخلي الخام، بالإضافة إلى المداخيل المهمة من العملة الصعبة التي تجعله في المرتبة الثانية بعد عائدات مغاربة العالم.

كما أن ارتباط قطاع السياحة بميادين مختلفة: كالصناعة التقليدية، النقل، الفلاحة، الصناعة، البناء… وغيرهم من القطاعات الإنتاجية، بحسب اللبار، تجعل من السياحة في مقدمة المشغلين المباشرين وغير المباشرين بأزيد من 20 مليون منصب شغل لكل مغربي ومغربية.

وأكد المتحدث على أهمية التفكير وتفعيل استراتيجة قطاعية متعددة الأبعاد وواضحة المعالم، خصوصا باعتماد ميزانية مهمة تواكب مستوى انتظارات كل المهنيين والعاملين بهذا القطاع الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *