مجتمع

جائحة “كورونا” تكشف غياب جمعيات الآباء بمؤسسات خصوصية بجهة بني ملال

ساهمت جائحة “كورونا” في بروز بعض المشاكل التي يتخبط فيها التعليم الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة، إذ أظهرت حالة التوتر التي تعرفها العديد من المؤسسات التعليمية بسبب مستحقات عملية التعليم عن بعد أن عددا من هذه المؤسسات لم تؤسس جمعية أمهات وآباء واولياء التلاميذ أو في أحسن الأحوال لم تقم بتجديدها.

وقد أدى غياب هذه الجمعيات في كثير من المناسبات إلى تطور خلافات بسيطة إلى أحداث تتداولها وسائل الإعلام، ومنها ما وقع مؤخرا بسبب رفض عدد من آباء وأمهات التلاميذ أداء واجبات شهور أبريل وماي ويونيو؛ إما بداعي أنّ أبناءهم لم يتمدرسوا خلال هذه الفترة بعد تعليق الدراسة الحضورية، وإما لكونهم متضررين من تداعيات جائحة كورونا.

هذا الوضع يتنافى مع المذكرة الوزارية رقم 80 الصادرة سنة 2003، التي وجهتها وزارة التربية الوطنية لمديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومديريها الإقليميين تطلبهم فيها بدعوة أصحاب المؤسسات التعليمية المدرسية الخصوصية السهر على تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وتنظيم هياكلها وتجديد مكاتب الجمعيات التي استوفت المدة المحددة لها في القانون الأساسي”.

وفي هذا السياق دعت أكاديمية بني ملال في بلاغ أصدرته، أمس الاثنين، عقب اجتماعها مع ممثلي التعليم المدرسي الخصوصي بالمجلس الإداري للأكاديمية، وممثلي جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة، (دعت) المؤسسات التعليمية الخصوصية إلى تسريع وتيرة تأسيس أو تجديد جمعيات الآباء والأمهات والأولياء بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بداية الموسم الدراسي المقبل.

وتساءل متتبعون في تصريحات لجريدة “العمق” عن الجهة التي تتحمل مسؤولية ما وصفوها بالفوضى التي تعرفها هذه المؤسسات المعنية ببلاغ الأكاديمية منذ سنوات، والتستر على هذه المؤسسات التي لم تؤسس ولم تجدد جمعياتها، “أم أن الأمر يتطلب جائحة كـ”كورونا” لفضح ما يقع بالمؤسسات التعليمية الخصوصية وممارسات المسؤولين تجاهها، وفق تعابيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *