خارج الحدود

متاعب ملك إسبانيا السابق تتواصل .. عقارات بالمغرب تجر خوان كارلوس للتحقيق

يبدو أن متاعب ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، ووالد الملك الإسباني الحالي، لا تنتهي، فبعد التحقيق معه من طرف المدعي العام بالمحكمة العليا الإسبانية حول ملف “فساد” مع السعودية بسبب صفقة لقطار سريع يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، قفز إلى الواجهة ملف جديد مرتبط بعقارات في المغرب يشتبه في كونها مِلكٌ لخوان كارلوس.

الملف فجرته صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، حيث أوردت في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن التحقيقات التي يجريها المدعي العام الإسباني مع خوان كارلوس، كشفت وجود عقارات بالمغرب، من بينها أراضي بمدينة مراكش، يملكها ملك إسبانيا السابق، إلى جانب شقق فخمة بسويسرا،

ووفق ما أوردته الصحيفة، فإن الألمانية كورينا ساين فيتجنشتاين “Corena Sayn-Wittgenstein” التي يُشار إلى أنها عشيقة خوان كارلوس، كشفت في تسجيلات صوتية عن وجود عقارات للملك السابق بالمغرب وسويسرا مسجلة في اسمها، كما زعمت أن الملك تلقى عمولة لإبرام صفقة بـ6.7 مليار يورو لتشييد قطار فائق السرعة بالسعودية.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر قانونية، إلى أن مكتب المدعي العام للدولة يشتبه في وجود غسيل مزعوم للأموال بعد 2014، وهو تاريخ تنازل الملك خوان كارلوس عن الحكم لصالح ابنه الملك فيليبي السادس، حيث تحقق النيابة العامة في مزاعم “غسل الأموال” في صفقة القطار السريع، إلى جانب التحقق من أصول ملكية الأراضي والشقق المتواجدة بالمغرب وسويسرا.

وكشف المصدر ذاته، أن “عشيقة” خوان كارلوس أشارت إلى أنها تعيش “كابوسا” بسبب تعرضها لضغوط من أجل إرجاع الممتلكات التي وضعها الملك في اسمها بالمغرب وسويسرا، معتبرة أن تلك العقارات تعود إلى الملك في الحقيقة وليست لها.

وأفادت الصحيفة أنه تم التحقيق شمل مختلف الحركات المالية للملك السابق من ممتلكات وتحويلات مالية في سويسرا وعقاراته بالمغرب، حسب المعطيات التي كشفتها عشيقته الألمانية.

وفي الوقت الذي قالت فيه الصحيفة ذاتها، إن الملك الإسباني السابق زعم أن الأراضي التي يملكها في مراكش حصل عليها عبر “هِبة”، لم يصدر خوان كارلوس أو القصر الملكي بإسبانيا أي توضيح أو تعليق على الموضوع الذي يثير جدلا واسعا بإسبانيا.

وأول أمس الإثنين، قال المدعي العام لأعلى محكمة في إسبانيا، إن الملك الإسباني السابق خوان كارلوس يخضع حاليا للتحقيق فيما يتعلق بعقد سكة حديد فائق السرعة في المملكة العربية السعودية.

وقال بيان إن تحقيق المدعي العام بالمحكمة العليا سيركز على “تحديد الصلة الجنائية لهذه الأفعال أو استبعادها، والتي كانت قد جاءت بعد تنازل خوان كارلوس عن العرش في يونيو 2014”.

وتقوم السلطات الإسبانية المسؤولة عن الفساد والجرائم الاقتصادية بالتحقيق في الادعاءات، المعروفة في إسبانيا باسم قضية قطار الصحراء، منذ عام 2018، حيث تدور الادعاءات حول دفع رشى مزعومة من اتحاد إسباني لإنشاء خط سكة حديد فائق السرعة في المملكة العربية السعودية.

وبحسب تقرير لصحيفة “لا تريبيون” السويسرية، فإن العاهل السابق متهم بتلقي 100 مليون دولار في شكل رشوة من السعودية عام 2008.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *