مجتمع

ندوة علمية تحذر من “فخاخ” الثورة الرقمية رغم إيجابياتها على الأسرة

اعتبر عبد الرحمان لحلو الاستشاري في علوم التربية، أن “التحول الرقمي الذي فرضته جائحة كورونا، لم يكن متوقعا، أو منتظرا لكنه ينطوي على إيجابيات وسلبيات”.

وأوضح في مداخلته خلال الندوة التي نظمها مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، مساء أمس السبت 13 يونيو، عبر تقنية التواصل عن بعد، أن “اللخبطة الكبيرة التي وقعت في البداية، تم تجاوزها سريعا، من خلال التكيف، والتفاعل السريع لمجموعة عريضة من المتعلمين مع الأنماط الجديدة من التعليم عن بعد”.

وزاد المتحدث ذاته قائلا في الندوة التي اتخذت عنوان: “الأسرة والتحول الرقمي: مستجدات وتحديات”، إن “التعليم عن بعد، يقدم أجوبة عن ثغرة مخزية، ومفسدة للعملية التعليمية موجودة، وهي المتعلقة باستقلالية المتعلم”.

من جهته، قال مصطفى أبو السعد، الاستشاري النفسي والتربوي حسب تقرير المركز عن الندوة توصل “العمق” بنسخة منه، إن “جائحة كورونا سرعت الرقمنة التي كان يخطط لها أن تكون بعد عشرين عاما”، وحذر في مداخلة بالندوة ذاتها، من “ثلاثة فخاخ للثورة الرقمية” كما سماها، أولها الإدمان الإلكتروني؛ ثانيها تحول دور الأم من الأمومة، والتربية، والرعاية، والحضن إلى الأم المعلمة مما يجعلها تدخل في صراع مع الأبناء يفقدها دورها التربوي، ثالثها الانعزالية والانطوائية مما يفقد البعد الاجتماعي والعلاقات الإنسانية”.

وفي محور آخر حول “عمل المرأة عن بعد والتوقعات الإيجابية على الأسرة والمجتمع”، قالت صباح الشرايبي بنونة، رئيسة الجمعية المغربية لتشجيع المقاولة النسائية (EPSODE)، إن العمل عن بعد، طرح مشكلة داخل الأسرة التي وجدت نفسها أمام تحدي تدبير المشاكل التي طرحها التعايش لمدة طويلة بين أفراد كانوا يتواجدون في فضاءات معينة، وكان يجمعهم البيت في الليل.

وأضافت أن “الأزمة اقتصادية التي ستخلفها الجائحة ستكون أكثر ثقلا على المرأة خلال العشر سنوات المقبلة، وستكون بحجم الأزمة التي عرفتها الإنسانية قبل 150 عاما وعامي 1929 و2008”.

من جهتها، قالت دينا الكعبي باحثة في مركز الدوحة الدولي للأسرة، إن “تجربة العمل عن بعد، لها إيجابيات، وحسنات سواء بالنسبة للموظف، أو صاحب العمل من حيث استدامة الأعمال، وضمان استمرارية الإنتاج، وتقليل النفقات، وزيادة الرغبة الوظيفية، وتعزيز العلاقات الأسرية من خلال تحسين التوازن بين الأسرة والعمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *