مجتمع

طالبات بكلية علوم التربية بالرباط يشتكين “العبث بأغراضهن” .. والإدارة توضح

استنكرت الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية لكلية علوم التربية، في السنة الختامية، قرار الإدارة القاضي بوجوب حضورهن قبل نهاية الشهر الجاري قصد إفراغ غرفهن، وإخراج أغراضهن من الإقامة الجامعية، مهددة بتدخل السلطات المختصة لتقوم بالأمر في حال عدم امتثالهم للقرار.

الطالبات اللواتي يقطن أغلبهن بمدن الجنوب، وصفن في حديث مع جريدة “العمق” قرار الإدارة بأنه “حيف وظلم”، إذ أنه لا يحق لأحد المس بأغراضهن الشخصية، دون وجودهن، كما أكدن أن استمرار حالة الطوارئ الصحية سيصعب عليهن التنقل نحو الرباط، لحمل أغراضهن.

من جهتها، أصدرت كلية علوم التربية بلاغا جاء فيه: “تجاوبا مع إجراءات التخفيف من أعباء الحجر الصحي المعلن عنها من طرف السلطات المختصة، والتي شملت معظم أنحاء المملكة، بادرت كلية علوم التربية إلى إخبار طالبات الإقامة الجامعية بالالتحاق بالمؤسسة قصد إتمام مسطرة إفراغ الغرف المسلمة إليهن نهاية شهر يونيو 2020، ومن أجل ذلك لتسهيل تنقل الطالبات، وضعت رهن إشارتهن رخصا للتنقل إلى المؤسسة قصد الإدلاء بها لدى السلطات المختصة من أجل الحصول على الرخص النهائية”.

وأوضحت الكلية، في بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه يتوجب على الطلبة المعنيين بالإفراغ، “إتمام الطلبة لدراستهم الحضورية، حيث لم يتبق لهم سوى اجتياز الامتحانات النهائية والتي تم اعتماد إجرائها عن بعد بقرار مجلس الكلية المنعقد يوم 3 يونيو 2020 خلال شهر يوليوز، وحضوريا ابتداء من شهر شتنبر، وذلك حفاظا على سلامة الطلبة واحتراما لإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة”.

وأشارت إلى أن “الوضعية المزرية التي أصبحت عليها الإقامة الجامعية بسبب ما تركه الطالبات، جراء المغادرة المستعجلة للإقامة أثناء الإعلان عن توقف الدراسة حضوريا يوم 16 مارس 2020، من أمتعة وأغراض ومواد غذائية أصبحت مبعثا للروائح الكريهة ومجلبا ومأوى للحشرات والزواحف مما يستلزم تدخلا عاجلا قصد تنظيف الإقامة برمتها”.

وزاد البلاغ أن الكلية قد انخرطت، تحت إشراف جامعة محمد الخامس، وبتنسيق مع الإقامات الجامعية لثلاث مؤسسات في مبادرة مواطنة واستثنائية تستهدف استقبال طلبة مغاربة مقبلين على اجتياز مباريات ولوج المدارس العليا بالخارج في الفترة الممتدة من 01 إلى 11 يوليوز2020، وهو ما يحتم التدخل لتوفير الظروف الملائمة لاستقبالهم في احترام تام لقواعد وإجراءات السلامة الصحية من تنظيف وتعقيم جميع مرافق الإقامة الجامعية.

وأضاف، أيضا، أن الكلية أبرمت صفقة لإنجاز أشغال بهدف إصلاح الإقامة الجامعية بأكملها وإعادة تهيئتها، الأمر الذي يتطلب مباشرة الأشغال في أقرب الآجال حتى يتسنى استقبال الطالبات في بداية الموسم الجامعي القادم دون أي تأخير من شأنه التأثير على انطلاق الموسم الدراسي.

أما في حالة عدم تمكن الطالبات من القدوم إلى الكلية وإفراغ الغرف المخصصة لهن في نهاية هذا الشهر الجاري، فقد أضاف البلاغ “إن الإدارة ستتولى تجميع الأغراض الخاصة وفق مسطرة محددة تراعي الخصوصية وتحفظ الأغراض المتبقية للطالبات من كل ضياع أو تلف بإشراف لجنة تضم ممثلين عن الطلبة والأساتذة وفق ما ينص عليه القانون الداخلي الموقع عليه من طرف الطالبات المقيمات”.

وفيما يتعلق بأداء واجبات الإقامة فقد قامت إدارة الكلية بإعفاء جميع الطالبات المقيمات من أداء واجبات الأشهر الثلاثة الأخيرة في إطار روح التضامن الذي انخرطت فيه الكلية منذ الإعلان عن الطوارئ الصحية، ولا داعي أن نذكر بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الكلية في هذه الفترة لدعم الطلبة والمواطنين من تداعيات كوفيد19.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • layal
    منذ 4 سنوات

    لا يمكن للمواطن المغربي المسؤول القبول بهذا القرار الجائر الذي يعرض للخطر صحة الطالبات ، اولياء امورهم و كذا صحة المواطن المغربي عامة و ذلك للاسباب التالية : -قلة وسائل النقل او بالاحرى انعدامها. -في حالة توفرها فستكون بنسبة 50% و هذا يعني ان الاسبقية ستكون للعائلات التي تحن الى احتضان ابنائها. وليس للطالبات. -فيما يخص الحالة المزرية التي يعاني منها الحرم الجامعي، فهذا ليس بامر وليد اللحظة، اذ ان طيلة السنة افادت الطالبات انها كانت تعاني من انبثاق روائح كريهة اضافة لتواجد الحشرات. -قانونيا لا يحق للادارة اخلاء الغرف غي غياب الطالبات مخافة اختلاط اغراضهم خاصة ان الغرف مشتركة. اضافة الى انه لا يحق للادارة اخلاء الغرف بدون اذن النيابة العامة نظرا لوجود ممتلكات باهظة الثمن كالحواسيب و المجوهرات. -فيما يخص قرار الاصلاح فلا وجود لاي ضرر في الانتظار الى غاية منتصف شهر يوليوز الذي سيقل فيه الخطر على صحة الطالبات و المواطن المغربي عامة. كما ستتوفر وساءل النقل اكثر.

  • layal
    منذ 4 سنوات

    لا يمكن للمواطن المغربي القبول بهذا القرار الجائر الذي يعرض للخطر صحة الطالبات ، اولياء امورهم و كذا صحة المواطن المغربي عامة و ذلك للاسباب التالية : -قلة وسائل النقل او بالاحرى انعدامها. -في حالة توفرها فستكون بنسبة 50% و هذا يعني ان الاسبقية ستكون للعائلات التي تحن الى احتضان ابنائها. وليس للطالبات. -فيما يخص الحالة المزرية التي يعاني منها الحرم الجامعي، فهذا ليس بامر وليد اللحظة، اذ ان طيلة السنة افادت الطالبات انها كانت تعاني من انبثاق روائح كريهة اضافة لتواجد الحشرات. -فيما يخص قرار الاصلاح فلا وجود لاي ضرر في الانتظار الى غاية منتصف شهر يوليوز الذي سيقل فيه الخطر على صحة الطالبات و المواطن المغربي عامة. كما سستوفر وساءل النقل اكثر.

  • ليال
    منذ 4 سنوات

    لا يمكن للمواطن المغربي القبول بهذا القرار الجائر الذي يعرض للخطر صحة الطالبات ، اولياء امورهم و كذا صحة المواطن المغربي عامة و ذلك للاسباب التالية : -قلة وسائل النقل او بالاحرى انعدامها. -في حالة توفرها فستكون بنسبة 50% و هذا يعني ان الاسبقية ستكون للعائلات التي تحن الى احتضان ابنائها. وليس للطالبات. -فيما يخص الحالة المزرية التي يعاني منها الحرم الجامعي، فهذا ليس بامر وليد اللحظة، اذ ان طيلة السنة افادت الطالبات انها كانت تعاني من انبثاق روائح كريهة اضافة لتواجد الحشرات. -فيما يخص قرار الاصلاح فلا وجود لاي ضرر في الانتظار الى غاية منتصف شهر يوليوز الذي سيقل فيه الخطر على صحة الطالبات و المواطن المغربي عامة. كما سستوفر وساءل النقل اكثر.