مجتمع

بعد أسبوع من فتح محلاتهم..”كساد” واضح بسوق السمارين بمراكش (فيديو)

فضل أغلب تجار سوق السمارين بالمدينة العتيقة بمراكش والقيساريات الموجودة داخله، إعادة غلق محلاتهم التجارية أسبوعا واحدا بعد السماح لهم بفتحها إثر تخفيف إجراءات الحجر الصحي المرتبط بفيروس كورونا.

وفي زيارة ميدانية وقت الذروة اليوم الخميس 18 يونيو، عاينت جريدة العمق “كسادا” واضحا، في السوق الذي يعتبر أحد الشرايين التجارية الكبرى للمدينة القديمة، إذ لم تفتح غير محلات قليلة أبوابها، فيما غاب الزبائن “كليا”.

وقال تجار من السوق ذاته فتحوا محلاتهم، في تصريحات متطابقة لجريدة العمق، إن الجائحة “ضربتهم في مقتل”، حسب تعبيره، وجعلتهم يعانون بشدة، بل منهم من وصل به الأمر إلى طلب المساعدة من الآخرين.

وأكدوا أن “الكساد” في السوق ناتج على اعتماده كليا على السواح والزوار خاصة القادمين من بلدان أخرى، والذين غابوا بسبب إجراءات غلق الحدود.

وشدد المتحدثون على ضرورة أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، في المقابل أن تنظر الحكومة إلى مشاكلهم وحلها وفق مقاربة تشاركية، تروم تقدم الدعم والمساعدة من أجل مجابهة آثار الجائحة، والتسريع بإجراءات جديدة لتخفيف الحجر الصحي.

وقال خياط بإحدى القيساريات داخل سوق السمارين لجريدة العمق “نأتي إلى المحل لتمضية الوقت ونحن نعلم ألا زبائن قادمين إلينا، وذلك بدل أن نبقى مرهونين في البيت”.

وأضاف “استفدت من الدعم مرة واحدة بمقدار 1200 درهم، لكن ذلك ليس كافيا لمواجهة المصاريف المتزايدة، من معيشة وتطبيب وماء وكهرباء وهاتف.

وبالرغم من ذلك، عبر هذا الخياط عن تفاؤله بمستقبل السوق بعدما تفتح المطارات أبوابها وتعود السياحة إلى سابق عهدها، خاصة الداخلية منها في بداية الأمر حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *