منتدى العمق

تأقلم مع الوضع وتجنب السلبية

في ظل كل ما يحصل في العالم حاليا والمصير المجهول الذي تسير نحوه كل شعوب العالم نتيجة لهاته الجائحة الوبائية، يجد الواحد منا نفسه غارقا في التفكير حول ما ستؤول إليه حياته، وكيف يمكن أن يجد طوق نجاة ويتابع في التقدم بحياته وتوجيهها مع تمدد الحجر وطول مدته. إنها عملية مقلقة جدا وقد تؤدي بالواحد منا في أحيان كثيرة إلى مشاكل نفسية حادة كالاكتئاب مثلا. فالتفكير الكثير في المخاوف يجعلنا نشعر بالانعزال والاختناق ويمنعنا من رؤية الجانب المضيء من النفق.

البشرى التي أزفها إليك هي أن تجنب القلق وآثاره النفسية ممكن وبسهولة. الأمر كله يتعلق بطريقتك في رؤية الأمور وطريقة استجابتك للظروف ومعاملتك لها. فمن المعروف أن طريقتنا السلبية في التعامل مع بعض الصعوبات هي التي تزيد من الأمر سوءا وليس الصعوبة نفسها. مما يجعل الأمر كله بيد يديك، فإذا غيرة طريقة في التعامل مع الوضع، غيرت من حياتك وشعورك حولها. سأشارك معك في هذا المقال بعضا من الأشياء التي يمكن أن تساعدك في التأقلم مع الحجر الصحي والتعامل الجيد مع حياتك فيه.

أولا، دائما تذكر أنها ليست سوى مدة زمنية من التأمل والراحة لنيل فرصة ترتيب أولوياتك وتجديد طاقتك للانطلاق الحياتي الناجح. قم بإقناع نفسك أن هنالك الكثير من الوقت لتستغله في صالحك وبأن حياتك ستعود قريبا لما كانت عليه وأفضل.

ثانيا، جرب أن ترتب أفكارك وتدون بعضا من الأشياء التي كان عليك إنجازها وحال الحجر دون قيامك بذلك أو التي كنت فقط تؤجلها قبل الحجر بمبرر أن الوقت ضيق.

ثالثا، قم بوضع جدول زمني محكم وخطة عمل عملية لإنجاز تلك الأشياء، فقيامك بذلك سيخلصك من الخمول ويشحن همتك وحماسك للعمل وتحقيق الأهداف بعد كل استيقاظ، كما أنها ستحفظ تركيزك وتقويه.

رابعا، قم بالاستعانة بالويب إذا كانت الأشياء المراد إنجازها ذات بعد تعليمي تعلمي، ففي ظل الأزمة الصحية، زاد عدد المواد التعليمية والتعلمية المهنية المقدمة عبر الانترنت بشكل هائل. ابحث عما يناسبك منها وتعلم. أما إذا كانت الأشياء المراد إنجازها ذات أبعاد مهنية ربحية محضة، فجرب تقديم خدماتك ومنتجاتك أيضا عبر الانترنت. إذا كنت صاحب مشروع، فهذا هو الوقت المناسب لتبدأ في العمل على تطوير خطتك التسويقية الرقمية والاستعانة بالويب. أما إذا كنت تجيد الكتابة والترجمة أو بعض المهارات الأخرى كالديزاين والتسويق وغيرها، فيجب أن تجرب تقديم خدماتك للمهتمين عبر منصات الويب المخصصة للعمل الحر. أما إذا كنت صاحب فكرة مشروع أولية، فأنصحك بأنه الوقت المناسب لك لتبدأ في وضع خطتك العملية والتسويقية.

خامسا، التزم بما قمت بتحديده كأهداف يجب تحقيقها قبل نهاية الحجر، فذلك سيساعدك على ربط عزمك من جديد ويرفع من روح التحدي التي تحتاج إليها لدفع السلبية والخمول عنك وعن حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *