وجهة نظر

بالأسماء.. أطفال ونساء ترقد جثامينهم بمقبرة ضحايا أحداث 1981 بالدارالبيضاء

كان للحي المحمدي بالدار البيضاء، بتاريخ 5 سبتمبر 2016 موعد مع التاريخ، وذلك بالافتتاح الرسمي لمقبرة شهداء إضراب 20 يونيو 1981 من القرن الماضي، وهي عبارة عن مقابر بدون أسماء تتضمن رفاة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في عهد ادريس البصري الوزير القوي في عهد الملك الحسن الثاني آنذاك، منهم النساء والرجال والأطفال والذين ماتوا إما رميا بالرصاص أو من جراء الاختناق.

بحضور ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان حينها، مرفوقا بمحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، ومجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية وعائلات الضحايا…؛ في إطار حفظ الذاكرة الجماعية، ضمن ما قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة، من تحديد للمسؤوليات للكشف واستجلاء الحقيقة.

وهي المقبرة التي تم اعتبارها خلال كلمة ألقيت بالمناسبة من طرف المجلس الوطني، موقعا من من مواقع الضمير المتواجدة عبر العالم، والتي تؤرخ للماضي الأليم وتعترف به وتؤكد عدم تكراره وأخذ العبر منه من جهة.

ومن جهة ثانية وفي الجانب الآخر وبالموازاة مع حفل الافتتاح، نظمت بعض عائلات ضحايا سنوات الرصاص، وقفة تطالب فيها بالتعويض واستكمال الإدماج الاجتماعي، وأيضا استيلاء الحقيقة حول الملفات العالقة والكشف عن نتائج الحمض النووي؛ باعتبار انه لم يتم بالضبط الكشف عن حقيقة كل الرفات لصعوبة تحليل الحمض النووي ADN، وهي الصعوبة التي أكدها حينها رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه محمد الصبار.

هذا وللإشارة، فتحل كل سنة و20 يونيو، ذكرى انتفاضة الدار البيضاء بتاريخ السبت 20 يونيو 1981 ، وهو اليوم الذي نفذت فيه الطبقة العاملة المغربية، ومعها التجار الصغار والمتوسطين قرار الإضراب ألإنذاري العام الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعد الزيادات الصاروخية في أقدمت عليها الحكومة يوم 28 ماي 1981، والتي شملت كل المواد الأساسية..، بعد فشل الدولة والحكومات المتعاقبة في إقامة نظام ديمقراطي يضمن العيش الكريم لجميع المواطنين، وكذا بسبب ضغط المؤسسات المالية الدولية، وانصياع الحكومة انذاك لتوجيهاتها.

و بالعودة إلى شريط الأحداث من صباح يوم السبت 20 يونيو 1981 ، وحسب الشهادات، فقد كانت الحركة عادية، إلى أن تدخلت السلطة وأعوانها لإرغام عمال الحافلات على استئناف العمل، و منح حافلات النقل العمومي إلى أشخاص لا علاقة لهم بالنقل ، و إرغام أصحاب المحلات التجارية و المقاهي ومحطات البنزين على استئناف عملهم ؛ كل ذلك بهدف إفشال إضراب إنذاري سلمي كان من المفروض أن يمر في جو هادئ و طبيعي لولا تدخل السلطات العمومية و استفزازها ، و هو التدخل الذي تحول معه الإضراب إلى تظاهرات شعبية عارمة تعبيرا عن السخط والحرمان، واحتجاجا على الظلم والاستبداد، والنتيجة سقوط مئات القتلى، وآلاف الجرحى، والمعتقلين، ومقابر جماعية، ومعاناة آلاف العائلات.

وهو اليوم الذي تم فيه اعتقال قيادات نقابية من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، من بينهم نوبير الأموي وعبد الرحمان شناف، والكبير لبزاوي ومحمد لمراني أعضاء المكتب التنفيذي ، و قيادات سياسية من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من بينهم محمد كرم ومصطفى القرشاوي، إلى جانب إغلاق كافة المقرات النقابية، مع منع جريدة المحرر من الصدور.

وفي مايلي أسماء الضحايا الموجودة رفاتهم بالمقبرة والتي تم الكشف عنها رسميا للحضور : ربيعة رزقي – فاطمة غنار – فاطمة حمدي – سامية مصريح – ابراهيم كندي – أحمد السعيدي – أحمد رشدي – بشار محسن – سعيد السويدي – عبد الرزاق رمزي – عبد العزيز بوعلي – لحسن ندين – عبد الرحيم بورجة – عبد الرزاق مفكر – عبد الله جمالي – ادريس مساعد – يوسف الحمداوي – عبد القادر بوخاري – زبيدة البوعيريني – خديجة ياسين – نادية بلقشاش – ابراهيم ابورك – على بليزيد افخار – ابراهيم بن احمد – احمد بلحر – حسين مرضي – مصطفى كدري – امحمد السرغوشي – بل ولد العربي – بوشعيب الصيادي – جمال الصغير العربي – جمال نتجو- جمال هاني – حسن ازواغ – حسن هنتري – رضوان لزرق – سعيد بوجمعة عقروتي – سعيد هلال – عبد الرحمان ويسداس – عبد الرزاق حناكو- عبد اللطيف محتاج – عبد النبي بنمات – عبد الهادي بنوحجر – محفوظ بن معيط الله – محماد بوكبوش بن العربي – محمد المغري – مصطفى الزغيدي – مصطفى مزكور – عاصم عبد الرحيم – حسن زروال – زهير عبد الواحد.

وبخصوص الأطفال فهناك العديد : مصطفى مخفي – عبد الحق بادي – محمد حماوي – احمد بنظريف – احمد حجيب البوعمري – بوشعيب بكري – حسن بصلي – ابراهيم مفتوح – صالح السعودي – عاطف رحال بن بوشعيب – عبد العزيز الهاشمي – عبد اللطيف العاني – عبد الله شروق – عبد الواحد فخ – محمد دادي – محمد فازا – ميلود الخليلي – عبد الرحمان السيساني – عبد الله خاديم – مصطفى حاسين – مصطفى عليلو- محفوظ بن لحسن – محمد بن محمد – كنكا ادريس – محمد سامي الشراف – لحسن بولحسون – عاصم موح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *