مجتمع

نقابة “ميدي 1″ تتهم مدير القناة بحرمان الأجراء من مستحقات تعاقدية و”تكديس” المئات بمقر طنجة

اتهمت نقابة مهنيي “ميدي 1″ مدير القناة بحرمان الأجراء من مستحقات تعاقدية خلال أزمة كورونا، و”تكديس” مئات المهنيات والمهنيين بمقر القناة بطنجة بعد إغلاق مقرها بالرباط، في وقت توصي فيه السلطات بضرورة احترام التباعد الاجتماعي مخافة انتشار وباء كورونا.

وقالت النقابة في بلاغ لها، اليوم الخميس، بعنوان “إلى متى العبث؟ وإلى أين؟”، إن “جموع مهنيي ومهنيات القناة توصلوا صباح اليوم برسالة فجة أعلنت من خلالها الإدارة حرمان الأجراء من مستحقات تعاقدية كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر للوفاء بالتزاماتهم القاهرة”.

وأضافت: “بهذه الرسالة يظهر أن السيد الرئيس المدير العام لم يجد طريقة لمجازاة المهنيين على تضحياتهم التي ما فتئوا يقدمونها في سبيل تأمين الخدمة الإخبارية والتحسيسية في عز انتشار فيروس كورونا سوى الاقتطاع من أجورهم”.

وقررت النقابة حمل الشارة الحمراء ابتداء من يومي الخميس والجمعة على الساعة الرابعة عصرا، كخطوة احتجاجية ضد “العشوائية والضبابية وضيق الأفق، والقرارات الارتجالية والرعناء والمتهورة، والمس بالحقوق التعاقدية والمكتسبة”.

كما أوضحت أن الاحتجاج يأتي أيضا ضد “تكديسنا في مقر واحد في زمن انتشار فيروس كورونا، والتخلي عن أزيد من 10 زملاء وزميلات بطريقة غير مرضية، وإغلاق مكتب الرباط دون تشاور أو تفاوض، وللمطالبة بتحسين ظروف العمل”.

واعتبر البلاغ أن “سقطات المدير العام تعددت حتى كادت لا تحصى، فقبل إعلان عزمه على المس برواتب الأجراء، فاجأ الزملاء والزميلات بمكتب الرباط بضرورة الالتحاق بطنجة دون مراعاة لأي اعتبارات، ودون أي تفاوض أو توافق أو إخطار مسبق أو استشارة سواء مع المعنيين بالأمر بشكل مباشر أو ممثيلهم داخل القناة”.

وأشار إلى أن قرار ضم مهنيي القناة بمكتب الرباط إلى مقر طنجة، سيخلف كارثة اجتماعية لدى بعض الأسر الملتزمة باقتطاعات الأبناك أو تلك المهددة بالانفصال نتيجة هذه القرارات الأحادية”.

وتابعت النقابة: “تبين للعيان كيف أن كل المبررات التي كانت تسوقها الإدارة لإغلاق المكتب كانت واهية، ولعل ما يشهد لذلك ويعززه قرار آخر اتخذ عنوة وبطريقة أحادية، رغم ما يحمله من مخاطر على صحة وسلامة العاملين في التلفزة والراديو، وما يشكله من تجنّ على مصالحهم وراحتهم النفسية”.

واسترسل المصدر ذاته: “فضلا عن تعديه الصارخ على مهنتين منفصلتين، وهو قرار تكديس مئات المهنيات والمهنيين بمقر القناة، في وقت يتبنى العالم أجمع قاعدة التباعد الاجتماعي، ويتخوف من انتكاسة وموجة ثانية لكوفيد19 أكثر شراسة”.

ولفت البلاغ إلى أن “كل هذه القرارات التي تفتعل المشاكل تصدر عن السيد الرئيس عن بعد، ويبدو أنه ليس في حاجة إلى استشارة أحد لأنه يملك جوابا لكل سؤال وحلا لكل معضلة، فماذا يفعل إذن بلجنة المقاولة؟ وما حاجته بلجنة الصحة والسلامة؟ وماذا يصنع بمناديب الأجراء أو بممثلي النقابة؟”.

وختمت النقابة قولها: “دمت السيد الرئيس المدير العام ذخرا وملاذا ولا عدمت! فأنت العادل الذي لا يظلم عندك أحد. ولكن على من نحتسب الأخطاء والخطايا؟ أخطاء الخيارات الاستراتيجية التي اصطدمت ويا للحسرة بفيروس كورونا؟ نحن مستعدون لتحمل المسؤولية!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *