مجتمع

باستثناء طنجة والعرائش.. الحياة تعود لشواطئ الشمال وسط إجراءات تنظيمية صارمة (صور)

بدأت الحياة والحركية تعودان إلى شواطئ مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وسط إقبال الراغبين في الاستجمام والاستمتاع بمياه البحر وأشعة الشمش الصيفية، وذلك بعد مرور يومين من قرار السلطات السماح للمواطنين بولوج الشواطئ ضمن إجراءات المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر بعقب زهاء 4 أشهر من الحجر الصحي.

فباستنثاء شواطئ طنجة وأصيلة والعرائش التي لا زالت تخضع لقيود المنع بسبب تصنيف تلك المدن ضمن المنطقة 2، تعرف الشواطئ الواقعة على الشريط الساحلي من الفنيدق إلى الحسيمة، مرورا بالمضيق ومرتيل وتطوان ووادي لاو وشفشاون والحسيمة، إقبالا متوسطا من طرف الساكنة، وسط إجراءات تنظيمية صارمة أقرتها السلطات.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فإن مختلف شواطئ المنطقة تعرف تباعدا واضحا بين المصطافين على رمال الشواطئ في ظل التدابير الميدانية التي قامت بها السلطات محلية والجماعات الترابية بكل إقليم من الأقاليم المذكورة، مع حضور بارز لرجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمنقذين السباحين.

فعلى رمال الشواطئ، تقوم دوريات للأمن والقوات المساعدة على الدرجات الناري الرباعية وعلى الخيول، بمراقبة مدى التزام المصطافين بالإجراءات المعلن عنها، حيث يتم تنبيه المواطنين إلى ضرورة ارتداء الكمامات أثناء التجول على طول الشاطئ أو في الكورنيش.

ومن بين أبرز التدابير المتخذة لتنظيم المجال الشاطئي بشواطئ الشمال، تخصيص أبواب خاصة للدخول وأخرى للخروج من أجل تجنب الازدحام بين المصطافين، ووضع المظلات الشمسية بالحفاظ على مسافة تقدر بثلاثة أمتار بين كل مظلة وأخرى، ومنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص باستثناء الأسر والعائلات.

فبمدن عمالة المضيق الفنيدق، اتخذت السلطات مجموعة من الإجراءات لتدبير المجال الشاطئي، حيث تم تخصيص أبواب خاصة للدخول وأخرى للخروج، مع تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المصطافين بضرورة الالتزام بتدابير الحجر الصحي، لاسميا احترام التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة وتعقيم الأيدي باستمرار.

ووضعت جماعة الفنيدق وسائل تشوير خاصة عند مداخل كورنيش الريفيين خاصة بمواقف السيارات ولوحات تحسيسية للولوج إلى الشاطئ والخروج منه، كما تم تنزيل رزمة من التعليمات والتوجيهات التحسيسية على طول الكورنيش تهدف إلى سلامة المصطافين والزوار والدليل المرجعي لمؤسسة محمد السادس للبيئة.

كما قامت جماعات مرتيل والمضيق ووادي لاو وزاوية سيدي قاسم وغيرها، بتثبيت مضلات شمية باحترام مسافة الأمان، وتنظيم عملية الدخول والخروج من الشواطئ وتعقيم فضاءات الكورينش، والسهر على مراقبة مدى احترام التدابير المتخذة بتنسق مباشر مع السلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدينة.

يأتي ذلك تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة الوطنية لتدبير الشواطئ بوزارة الداخلية، والتي تترأسها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال الدليل الخاص بتدبير واستعمال الشواطئ، والقرارات المتخذة إثر الاجتماعات المنعقدة برئاسة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة وعامل عمالة المضيق الفنيدق التي تهم تدبير المجال الشاطئي.

يُشار إلى أن شواطئ الشمال كانت قبلة للزوار المغاربة والأجانب طيلة السنوات الماضية، حيث ارتفع الإقبال عليها بشكل لافت، خاصة السنة الفارطة التي عرفت اكتظاظا غير مسبوق بالمنطقة، إلا أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم بسبب جائحة كورونا، جعلت هذا الموسم يختلف كليا عن باقي المواسم السابقة.

وبخصوص شواطئ طنجة وأصيلة والعرائش، لا زالت السلطات تواصل منع الولوج إليها بسبب تصنيفها ضمن المنطقة 2، وهو ما دفع عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي، إلى المطالبة بتخفيف الحجر الصحي عن المدينة وإعادة النظر في تصنيفها ضمن المنطقة رقم 2، داعيا إلى السماح للسكان بالولوج إلى الشواطئ.

وقال العبدلاوي خلال جلسة مجلس المستشارين، الثلاثاء المنصرم، إن “جيراننا في الجزيرة الخضراء الإسبانية يُسمح لهم باللولوج إلى الشواطئ، ونحن في طنجة لا يمكننا الذهاب للبحر، ومن هذا المنبر أطالب بتخفيف الحجر الصحي على المدن التي مازالت مصنفة بالمنطقة 2″.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *