مجتمع

أجيال إعلامية: الخرازي .. الصحافي الذي التحق بالتلفزة الوطنية في سن الـ11 عاما

تقف وراء وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، طاقات بشرية هائلة تسهر على إدارتها وتشغيلها والقيام بكل المهام الإعلامية، بهدف إيصال رسالتهم النبيلة في تبيلغ المعلومة للمجتمع عبر وظائف الإخبار والتثقيف والترفيه، وهو ما يُسهِم في تشكيل البناء الإدراكي والمعرفي للأفراد والمجتمعات.

فالإذاعة المغربية التي تعود سنة انطلاقتها إلى 1928، والتلفزة المغربية التي شرعت في بث برامجها سنة 1962، وعلى مدار تاريخهما، مرت أجيال وأجيال من الإعلاميين أثرت وتأثرت بهذا لكيان الذي ترك بصماته عليهم وعلى ذاكرتهم، وكلما احتاجوا لغفوة منه رجعوا بذاكرتهم للخلف ينهلون منها أجمل الحكايات.

وتبرز في هذا الإطار، أطقم البرامج والنشرات الإخبارية من مخططي البرامج ومذيعين ومحررين ومنشطين وفنيي الربورتاج والتوضيب وتقنيي التصوير والصوت وعمال الصيانة ومسوقو الإعلانات التجارية الذين يقومون بتنظيم الأعمال التجارية، إلى جانب مسؤولي العلاقات العامة والأعمال الإدارية المرتبطة بإنتاج البرامج والسهر على إعداد النشرات الإخبارية من اجتماعات التحرير إلى بثها عبر الأثير.

فطيلة أشهر فصل الصيف، تسترجع معكم جريدة “العمق” من خلال مؤرخ الأجيال الإعلامية محمد الغيذاني، ذكريات رواد وأعلام بصموا تاريخ الإعلام السمعي البصري المغربي عبر مسارهم المهني والعلمي وظروف اشتغالهم وما قدموه من أعمال إبداعية ميزت مسار الإعلام الوطني، وذلك عبر حلقات يومية.

الحلقة الـ39: العيادي الخرازي

التحق الاعلامي العيادي الخرازي بالتلفزة وهو طفل صغير لا يتجاوز عمره 11 سنة، اشتغل ببرنامج بستان الأطفال اللي كان يشرف عليه المرحوم إدريس العلام، وكان البرنامج يصور في الطابق الرابع بمسرح محمد الخامس وفي الإذاعة كان يسجل في استديو 5 غالبا، تعرف وهو طفل على العمل الإذاعي والعمل التلفزي.

كان الأستاذ المرحوم ادريس العلام بالنسبة له آنذاك كأب ثاني فبالإضافة للمعاملة الحسنة والتشجيع كان مرة مرة يخصص له كاشي للمساعدة على التنقل، خصوصا وأنه كان بمعية بعض الأصدقاء يتنقلون من حي يعقوب المنصور على مثن دراجات عادية هوائية، وكان أول كاشي حصل عليه هو 4,50 درهم {90 ريال}، فرح به كثيرا وزاده ثقة في النفس، فكان مصدر عيشه ودراسته.

وبعد سنوات قليلة توقف البرنامج، و اتجه لعشقه الكبير المسرح وكان يتردد على بعض الفرق الهاوية بالرباط، إلى أن ألتحق بالمعهد الوطني للموسيقى والفن المسرحي لتنطلق مسيرته مع الأستاذين فريد بنمبارك وأحمد الطيب العلج رحمهما الله.

وفي شهر أكتوبر من سنة 1974، دعاه الأستاذ فريد بنمبارك رحمه الله هو ومجموعة من طلبته لتطعيم قسم التمثيل العربي بالإذاعة الوطنية بمواهب شابة، بعد أن عين رئيسا لهذا القسم، كانوا ستة طلبة: العيادي الخرازي وابراهيم عباس ومحمد عدو وعبد الكبير بنبيش ومصطفى المحمدي والمحجوب حمامات.

وبعد مدة قدم للأستاذ بنمبارك صديقه محمد رشدي الذي كان ينشط مع فرقة للهواة كما قدم للمرحوم محمد أحمد البصري كل من الصديق أحمد بولان ومحمد واكلو ورشيدة الحراق التي أصبحت زوجته فيما بعد، وسبقهم للعمل مع قسم التمثيل زميلهم في المعهد المرحوم امحمد جفان والممثل محمد عاطفي.

كان للمرحوم فريد بنمبارك مشروعا فنيا طموحا جدا، يقول العيادي: “لازلت أذكر يوم فاتح أكتوبر وهو تاريخ مولدي، عندما وجدت نفسي أجلس إلى جانب الممثلين الكبار، نجوم الإذاعة والتلفزة، الحاج العربي الدغمي وحبيبة المذكوري وعبد الرزاق حكم وأمينة رشيد…

وأضاف: “واظبت على العمل كمتعاون مع قسم التمثيل بالإذاعة الوطنية تحت إشراف المرحوم فريد بنمبارك رئيس القسم أنذاك، وصادف أن كان الإعلامي خالد مشبال رئيس قسم البرامج بالتلفزة يستعد لتصوير مسلسل درامي غنائي بعنوان يامنة، أسند إخراجه لعبد الرحمان ملين، والمحافظة لشفيق السحيمي، وتعلم أن مهمة المحافظة العامة في تلك الفترة كانت مهمة جدا حيث تجمع مابين إدارة الإنتاج والكاستينغ ومدير الإنتاج”.

وتابع: “ذهبت بمعية الصديق المرحوم محمد رشدي دون أن نخبر أو نتشاور مع الأستاذ فريد للمشاركة في عملية الكاستينغ لآختيار الممثلين الذي كان يشرف عليه شفيق السحيمي دون حضور المخرج أو المشرف على العمل، وقد كان المسلسل يتطلب مشاركة 6 ممثلين ذكور و20 ممثلة، وصلنا للمكان الذي ستجري فيه عملية الكاستينغ، ووقفنا في قاعة مصطفين أمام حائط ننتظر بداية العملية، دخل السيد شفيق السحيمي وشرع في اختيار الممثلين والممثلات اعتمادا على النظر إلى وجوههم وتفحص ملامحهم، و وقع اختياره على الزميل عبد الرحيم الزوانات لتشخيص دور البطولة في المسلسل، وجاد علينا بأدوار كومبارس، كنا نعرف ان الزميل عبد الرحيم الزوانات لم يكن ممثلا بل كان هو الآخر يعمل في المحافظة ببعض البرامج..

وقال: “فانسحبت في نفس اللحظة معتذرا. . وانسحب المرحوم رشدي بعد ايام وقبل بداية التصوير، مسلسل يامنة حظي حينها بأكبر ميزانية في تلك الفترة 290.000 درهم مقابل 6 حلقات لم تنجز منها إلا حلقة واحدة وحيدة وتوقف التصوير…. غضب وزير الأنباء، وكتبت جريدة الأنباء الحكومية تنتقذ مؤسسة حكومية لأول مرة في تاريخها.. وحاول خالد مشبال إنقاذ الموقف والعمل على تصوير حلقات باستديو التلمساني، فاستعان بالمرحوم فريد بنمبارك والمرحوم التلمساني، لإنجاز ديكور البادية داخل الأستديو وأسند لي دور بطولة العمل وشارك محمد رشدي رحمه الله في تصوير الحلقة الثانية من العمل، بذلنا مجهودات كبيرة لإنجاح هذا العمل تحت إشراف المرحوم فريد رغم أننا كنا متأكدين أن عملنا تطوعي ولن نتقاضى عليه أي مقابل”.

واسترسل: “بعد إجهاز الطاقم السابق على كل الميزانية أثناء تصوير الحلقة الأولى ببادية بمنطقة زعير.. استمر عملنا بقسم التمثيل نسجل باستديو 5، مرتين في الأسبوع، يومي الثلاثاء والخميس صباحا ابتداء من 9 صباحا، ومراجعة الأدوار {التلاوة الإطالية} يومي الإثنين والخميس، وكانت جل الأعمال التي نقوم بتسجيلها أسبوعيا للكاتب الإذاعي محمد أحمد البصري، حمادي عمور، حمادي التونسي، أحمد الطيب العلج، محمد حسن الجندي وآخرون، كما كنا نشارك في أعمال تلفزيونية لنفس الكتاب، وفي هذه الفترة عملت مع المخرجين مصطفى صدقي، محمد التازي، مصطفى فاكر، عبد المغيث فرج، محمد اقصايب، عبد اللطيف العياشي”.

وأضاف: “لكن عملي مع المخرج شكيب بنعمر كان محطة مميزة في مسيرتي، توطدت بيننا علاقات صداقة وتعاون وتفاهم استمر لسنوات، وخلال مدة عملي وتعاوني مع فرقة الإذاعة أو مشاركتي في الأعمال التلفزيونية أو المسرحية لم أتخلى عن التزامي مع فرقة التضامن المسرحي ومع الأعمال المسرحية الموجهة لجمهور الأطفال، بل زاد انشغالي بميدان مسرح الطفل بعد أن أسست بمعية مجموعة من الجمعيات المسرحية المختصة بمسرح الطفل ومسرح العرائس، الجامعة الوطنية لمسرح الأطفال وانتخبت رئيسا لها، وانطلقنا في تنظيم مهرجانات وطنية ومغاربية بالعديد من المدن المغربية، 9 مهرجانات لمدة 11 سنة”.

وأردف: “عملت في جل الأعمال التي أخرجها صديقي المخرج والمبدع شكيب بنعمر مابين سنة 1976 إلى سنة 1985، كما كانت لي خلال هذه الفترة أعمال مسرحية وسينمائية وتلفزيونية أخرى، و في سنة 1982، كانت لي أول تجربة في كتابة السيناريو وصورت لي في نفس السنة ثلاثة أعمال أخرجها الأستاذ المرحوم فريد بنمبارك، مسرحية تلفزيونية قصيرة بعنوان: المذكرة، المدة {30 دقيقة} تشخيص الفنانة المرحومة حبيبة المذكوري والممثل الكوميدي المحجوب الراجي والفيلم التلفزيوني القصير 26 دقيقة، شهادة زور، و اسكيتش الصيدلي، 15 دقيقة بمناسبة شهر رمضان، تشخيص زهور المعمري وعبد الله العمراني والمحجوب الراجي ومحمد رشدي رحمه الله”.

وتابع: “لقائي بالمخرجة فريدة بورقية شكل محطة أخرى بالنسبة لمسيرتي الفنية في مجال كتابة السيناريو وإدارة الإنتاج، اقترحت عليها سيناريو لعمل درامي اقتبسته عن رواية لكاتبة أمريكية عنوانه المنزل المطلوب، صورنا أغلب مشاهده الداخلية باستديو التلمساني ومشاهده الخارجية بأحياء مصطاف المهدية، شخصت فيه دورا إلى جانب الفنانة زهور المعمري وعبد الله العمراني وفاطمة بنمزيان والمحجوب الراجي والإخراج طبعا لفريدة بورقية وهو أول عمل درامي تلفزيوني لها في مسيرتها الفنية، وبمجرد ماعرض هذا العمل على الشاشة انهالت على فريدة بورقية طلبات التعاون من فرقة العلج ومن المنتج أنذاك عزيز موهوب وبعض الفنانين من البيضاء، وقبل مرور سنة اتصلت بي فريدة بورقية لكتابة عمل يصور خارجيا بالكامل أي لا يصور اي مشهد فيه بالأستديو.. قالت أن السيد معنينو مدير البرامج كان صاحب الاقتراح”.

وأضاف: “وبالفعل انجزت ما طلبت في مدة قياسية وساعدتها في إخراج العمل والبحث عن وجوه غير مستهلكة لتشخيص العمل الذي اخترت له عنوان {لن أعود} مستوحى من مقطع لأغنية للمرحومة أم كلثوم : أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي.. وتمت الموافقة بيننا على اسناد دور البطولة للفنان المغني يونس ميكري، لم تنجح التجربة هذه المرة، وكاد العمل أن يتوقف أكثر من مرة، لم أشعر بطعم الراحة حتى تم عرضه وانتهى أمره، مما جعلني أبتعد عن تحمل هذ المسؤولية لمدة ليست بالقصيرة، حتى عين السيد نور الدين الصايل رئيسا لقسم البرامج، التقيت داخل مكتب نورالدين الصايل بالسيد محمد بنكيران رئيس مصلحة المعدات والسيارات وماكان يعرف بالشؤون العامة للإدارة، وكان يتطلع للعمل في مجال الإنتاج التلفزيوني، واتفقنا بعد مباركة الصايل على التعاون لإنتاج برنامج اجتماعي درامي اخترنا له فيما بعد عنوان { من صميم المجتمع، التصور كان بسيط جدا، تقديم حالة اجتماعية على شكل تمثيلية قصيرة 20 دقيقة، ويليها نقاش بين دكاترة من دوي الإختصاص محامي، طبيب نفساني”.

وأشار بالقول: “كنت جد متحمس لخوض التجربة، خصوصا وانني سألج تجربة الإخراج لأول مرة بالإضافة إلى ممارسة كتابة السيناريو والتشخيص في بعض الحلقات، وبالفعل أنجزت مايزيد عن 6 حلقات كتابة واخراجا في أقل من شهر واحد، ولقي البرنامج إقبالا مشجعا رغم أنني كنت أتعامل فيه مع ممثلين شباب مبتدئين باستثناء الممثلة أمال الثمار ومحمد رشدي ومحمد الأثير، توقف تصوير البرنامج بعد بداية فترة التلفزة تتحرك ودخول المهندس باكار لدار الإذاعة والتلفزة، سرعان ما شعرت بالنفور والرغبة في الإبتعاد عن هذه الدار التي قضيت فيها سنوات من عمري ابحث داخلها عن مجال مناسب للعطاء، لم يتطلب أمر اتخاذ قراري أكثرمن يوم أو يومان لأجد نفسي مرة أخرى بعيدا عن عالم الإذاعة والتلفزيون أبحث عن خشبة مسرح أشكي لها ما حدث، وللتذكير كنت قدمت للصايل مشروعا لبرنامج موجه للأطفال، بعنوان نادي الأطفال، لكنه ارتأى حينها أن أهتم بمسالة التعاون مع السي محمد بنكيران في إنجاز برنامج اجتماعي”.

وتابع: “حلت الداخلية في الدار، واعتقدت أنه لم يعد هناك مجال للعمل في مجال الإنتاج، ربما المشاركة في أعمال درامية كممثل، كلما سنحت الظروف، نسيت موضوع مشروع برنامج نادي الأطفال، خصوصا بعد أن بلغني أن مجموعة من العاملين بالتلفزيون وعلى راسهم السيد عزيز الفاضلي قد كلفهم المدير العام محمد طريشة بانجاز برنامج موجه للأطفال يقدمه وينشط فقراته أطفال، { نفس فكرة برنامجي نادي الأطفال}، التقيت عزيز الفاضلي صدفة واستفسرته في الموضوع، نفى أن يكون العمل الذي يشتغل عليه له نفس الشكل أو نفس المضامين التي بنيت عليها تصوري لنادي الأطفال، قضى الطاقم بمعية السيد الفاضلي أكثر من 8 أشهر ولم نشاهد برنامجا للأطفال، غير ما كان يبثه من أيام تحرك التلفزة”.

وقال أيضا: “كنت كعادتي منذ مدة، أتناول قهوتي الصباحية بمقهى باليما حين وقف أمامي الصديق عبد الله شاكور يدعوني إلى مكتب السيد محمد ملين رحمه الله رئيس قسم الإنتاج، فسألته ما الأمر؟ حدثني إن السيد المدير العام محمد اطريشة من أعطى أوامره بالاتصال بي في موضوع برنامج الأطفال، وذلك بعد عقد اجتماع بالأمس مع المنتجين والمخرجين وسأل عن مآل البرنامج الموجه للأطفال والذي كان يشرف على إنجازه السيد الفاضلي ويخرجه السيد محمد كريم، واكتشف أنهم لم ينجزو منه إلا فقرتين الأولى 13 دقيقة والثانية 15 دقيقة، فتدخل كل من المخرج شكيب بنعمر والإعلامي العربي بنتركة ليخبرو المدير العام أن للبرنامج صاحبه ومعده وهو الأولى بالإشراف على إنجازه”.

وصرح: “في الحقيقة كان الخبر مفاجأة بالنسبة لي، رافقت عبد الله شاكور إلى قسم الإنتاج وكان اجتماعا قصيرا مع المرحوم ملين والحاج قروق، حيث طلب مني إنجاز حلقة نموذجية للبرنامج، وافقت على أن أنجز نصف مدة البرنامج فقط، 26 دقيقة، حيث أن الإقتراح الزمني للمشروع كان 52 دقيقة، وحتى أقدم بطاقة عن خبرتي تكفي نصف المدة، وهي نصف المصاريف طبعا، صورت المطلوب مابين الرباط والمحمدية، الرباط كان داخل نادي الأطفال التابع لمكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية، حيث كنت أقدم دروسا في المسرح للأطفال، والمحمدية حيث كنت على اتصال وتعاون مع جمعية نموذجية بدار الشباب ابن خلدون، سلمت الحلقة لمكتب مدير التلفزيون وانصرفت لقسم الإنتاج لأخبرهم بإنجاز المهمة، وأنا في مكتب السيد ملين رحمه الله اتصلت كتابة المدير تطلبني للقائه، وكان لي مع السيد إيساري أول جلسة عمل بعد موافقته على انطلاق العمل”.

وأردف قائلا: “لكني كنت أذكره من حين لآخر أن توفير الكاميرات ومعدات التوضيب والوسائل الأخرى تبقى مسألة ضرورية، حتى يمكننا الإلتزام بإنجاز برنامج من هذا الحجم اسبوعيا، واقترح أن أتعاون مع مخرج فرنسي يسمى إريك بيلتيي، تحفظت عن قبول هذا الاقتراح في البداية ولعدة أسباب، لكن أسباب اقتراحه كانت مقنعة، واهمها ضمان توفير المعدات المطلوبة، فكانت القناة الصغيرة، من فاتح مارس 1987، احتفالا بعيد العرش أنذاك وإلى 5 نونبر 2000، 565 حلقة،من 150 دقيقة، و117حلقة من 180 دقيقة، والباقي 90 دقيقة”.

وتابع: “كنت أعرف أن الإدارة الجديدة عازمة على توقيف انتاج القناة الصغيرة، لا أعلم لماذا، لكني شعرت بنهاية البرنامج تقترب، فكان أن نظمت مسابقة مفتوحة لاستقبال المشاريع بالإذاعة والتلفزة، قدمت لها مشروع برنامج آخر للأطفال بعنوان نادي المرح، ومشروعا ثانيا صيفيا للأطفال بعنوان الجوالة، تمت موافقة اللجنة على برنامج نادي المرح وتم رفض برنامج الجوالة بحجة الميزانية”.

وختم قوله: “توقفت القناة الصغيرة التي كانت تطمح للمساعدة والدعم لتتطور وتتحسن، وانطلقنا بعمل جديد، لا زلنا نوكب تطوره إلى اليوم. أنتجت لعموم المشاهدين برنامجا رمضانيا بعنوان: غذائيات، 17 حلقة، مدة الحلقة الواحدة 26 دقيقة سنة 2003، و21 حلقة، مدة كل واحدة 16 دقيقة سنة 2004، وهو برنامج يتناول تاريخ المواد الغذائية، ومواطنها، وفوائدها في الطب القديم والطب الحديث واستعمالاتها… نال البرنامج نسبة مشاهدة مهمة جدا تخطت حدود الوطن”.

* المصدر: كتاب “للإذاعة المغربية.. أعلام” وكتاب “للتلفزة المغربية.. أعلام” – محمد الغيذاني 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *