سياسة

ساعف: القرار التعليمي بالمغرب مشتت .. ونحتاج لسوداودية أقل وفعل إصلاحي أكثر

اعتبر المفكر المغربي، عبد الله ساعف، أن القرار التعليمي اليوم بالمغرب، مشتت، مضيفا بقوله: “يجب أن نعرف من يقرر، ومن سنحمله المسؤولية، ومن سنراقبه، ونتابع معه السياسات العمومية”.

ساعف الذي كان يتحدث، أمس السبت، في ندوة عن نظمها المرصد الوطني للتربية والتكوين، أوضح أنه “في المدرسة المقبلة يجب أن نعرف من هو بالضبط المسؤول، وما هو الفرق بين المؤسسات الاستشارية والمؤسسات الداعمة؟”.

وشدد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم الثانوي والتقني سابقا، على أن مدرسة الغد يجب أن تكون متعلقة بصلب العمليات التعليمية، عبر آليات التجديد وتكييف المضامين مع متطلبات مجتمعنا والواقع الذي نعيشه ومحيطنا العلمي، مضيفا، “هذا مجهود يجب أن نجد له الآليات المناسبة والفعالة”.

وأكد ساعف على أن تجربة التعليم عن بعد التي عاشها المغرب بشكل استثنائي لأزيد من 3 أشهر، يجب على مدرسة الغد أن تستوعبها، وأن تستثمر فيها بشكل مناسب، ونجد التوازن المناسب بين المدرسة الرقمية والمدرسة الحضورية.

ودعا أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة أن “تكون عندنا في المغرب مؤسسة لتجميع الممارسات الجيدة التي نجحت في عدد من الدول، وتكون هناك آليات مناسبة، وليس أن نأخذ كل شيء عنها، بل ما يمكن أن نكيفه مع واقعنا إذا كانت مناسبة له”.

وطالب المتحدث، بسوداوية أقل وفعل إصلاحي أكثر، ذو طابع عملي، مشيرا إلى أن الخطاب النقدي المفرط حول المدرسة المغربية لا يطابق ما نلاحظه من متخرجي نظامنا التعليمي لما يلتحقون بأنظمة دول أجنبية ويشرفوننا في حالات عديدة، وهذا مؤشر إيجابي يبين أن الوضع ليس أسود أكثر ما يشاع حولنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *