أدب وفنون

لأول مرة في المغرب .. معرض افتراضي ثلاثي الأبعاد للحياة البرية

افتتح أمس الأحد 28 يونيو، المعرض الافتراضي ثلاثي الأبعاد للصور الفوتوغرافية للحياة البرية في المغرب، بمشاركة 29 مصورا فوتوغرافيا من مختلف أنحاء المملكة.

يهدف المعرض المنظم لأول مرة، في سياق التأقلم مع الجائحة الوبائية التي منعت التجمعات في المغرب والعالم الذي يشهد أزمة صحية عالمية بسبب فيروس كورونا المستجد، إلى تقريب الحياة البرية بشكل جميل للجمهور الواسع.

وقالت رئيس الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية حليمة بوصادق، إن المعرض لقي الإقبال المنتظر وأكثر في أول يوم من افتتاحه، مبرزة أنه يمكن الزائر من الغوص في جمال وغنى التنوع البيولوجي بالمغرب، واكتشاف الجمال المحيط بنا والذي غالبا ما لا ننتبه له.

وأضافت لجريدة “العمق”، أن المعرض مكن من زيارة افتراضية بزاوية 360 درجة لأعمال مصوري الحياة البرية، معززة بشروحات نصية حول مختلف الأنواع النباتية والحيوانية.

وأشارت بوصادق إلى أن الجمعية اضطرت لإلغاء المعارض التي كان من المقرر تنظيمها في كل من وزان أسا الزاك، على خلفية تدابير الحد من انتشار جائحة كورونا التي قيدت الاشتغال بالمجال الثقافي والفني.

وقررت الجمعية تنظيم معرض افتراضي بدلًا عن تلك التي جرى إلغاؤها لفك العزلة على المواطن وتعويض النقص الحاصل في المجال الفني، لأنه في زمن الحجر نحتاج أيضا لما هو ثقافي و فني.

المعرض الذي ينظم تخت شعار “تصوير الحياة البرية ورهان التربية البيئية”، واتخذ الطائر المتميز أبو منجل رمزا له، يقترح على زواره التعرف عن قرب على عدة أنواع، من النباتات، والزواحف، الطيور، والثدييات، لإمتاع النظر من داخل البيت وإعادة التفكير في العلاقة التي تربط الجمهور الواسع بالبيئة.

وعرف المعرض في بدايته تقديم مجموعة من الأنشطة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها قبل سنة تقريبا بمدينة، خاصة ما تعلق بها من معارض وندوات ودورات تكوينية بمختلف مناطق المملكة وعرفت مواكبة إعلامية واسعة.

وتم الافتتاح الافتراضي للمعرض بمساهمة كل من عبد العزيز عنكوري مدير مشروع التربية البيئية والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وإبراهيم أبو العباس المهندس بوزارة الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات، وسيدي عماد الشرقاوي والأستاذ بالمدرية العليا للتكنولوجيا جامعة السلطان مولاي سليمان و رئيس جمعية الطبيعة حلول، وأسامة أباوس الإعلامي ومدير جريدة إلكترونية بيئية.

وقدم المتدخلون معلومات قيمة حول الحياة البرية في المغرب، وخاصة عن عدد من الأنواع النادرة التي تعيش في بلادنا، والتي وجب الحفاظ عليها، بعدم تعريضها لخطر الانقراض والاهتمام أكثر ببيئتها الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *