مغاربة العالم

مرصد الشمال: إلغاء عملية “مرحبا” انتهازية حكومية وانتهاك لحق العودة

أكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، على حق المواطنين والمواطنات المقيمين بالخارج، في العودة الى بلدهم مهما كانت الظروف، والتي يجب على الدولة المغربية تأمينها والتكفل بها.

ودعا إلى نهج سياسة عمومية، واضحة، ترقى عن النظرة الانتهازية التي ترى فيهم مجرد ” آلات ” لتحويل الاموال من العملة الصعبة، إلى مواطنين، ومواطنات لهم حقوق وعليهم واجبات.

وعبر مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH في بلاغ توصل “العمق” بنسخة منه، عن استغرابه من تخبط الحكومة المغربية في تعاملها مع مسألة عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي يتعدى عددها الخمسة ملايين، اغلبها يقيم بدول الاتحاد الاروربي.

واعتبر المرصد أن هذا التخبط، ناتج عن تفشي فيروس كورونا، والمتمثل في اقدام الحكومة على الغاء ما يسمى بعملية ” مرحبا 2020 ” ، مستنكرا عدم وجود خطة استباقية واضحة لتأمين عودتهم خلال هذه الفترة.

وفي السياق ذاته، يرى مرصد الشمال لحقوق الانسان أن تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين الاخيرة تضرب مبدأ حق العودة، الذي هو مبدأ من مبادئ المواثيق الدولية لحقوق الانسان، الذي يكفل حق كل فرد في العودة الطوعية إلى بلده الأصلي… كما هو منصوص عليه في عدة معاهدات واتفاقيات، أبرزها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والمعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966.

وانتقد تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين التي وصفها بـ”الانتهازية”، مشددا على أن الحكومة ترى في الجالية فقط مجرد “آلات” لتحويل الاموال من العملة الصعبة، حيث انهم ساهموا، مثلا، خلال سنة 2019 في تحويلات وصلت الى 64 مليار و 862 مليون درهم، ( حوالي خمسة ملايير ونصف مليار دولار ) وهي التحويلات التي تعتبر مصدرا مُهماً لدعم رصيد المغرب من العُملة الصعبة، وتُغطي في المتوسط حوالي خمسة أشهر لتأمين واردات البلاد من السلع والمواد الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • OULDCHRIF
    منذ 4 سنوات

    Cette année, nous les RME n'allons pas venir au maroc...ce sera mla crise économique! les responsables politiques et ceux de l'intérieur et moukhabarates vont le sentir!!