مجتمع

حققت حلم الدكتوراه بعد الإعاقة والطلاق.. جهاد تتألق رغم مخلفات حادث مميت (فيديو)

لا تعترف بشيء اسمه المستحيل، أو الإعاقة، هي جهاد الكرماط، شابة تبلغ من العمر 27 ربيعا، تسكن بالقنيطرة  تعرضت لحادثة سير مميتة، أخذت منها صغيرتها التي لم تكمل الثلاثة أشهر من العمر، وأقعدتها الفراش بدون حركة على مستوى الرجلين، كما وقع طلاق بينها وبين زوجها.

أمام ثلاثة أحداث قاسية، في وقت واحد، وبدون سابق إنذار، وجدت “جهاد” نفسها وجها لوجه أمام واقع مرير، وخيبة أمل، فكان عليها أن تقرر مسار حياتها المقبلة، في غياب من توقعت أنهم أسرتها الثانية.

وبين تفكير بالاستسلام للقدر، وآخر بالتحدي، قررت “جهاد” مواجهة مخاوفها، وقررت التحدي لتؤكد لنفسها، ولمن حولها أن “لا مستحيل” مع قوة الإرادة.

وجدت “جهاد” في أسرتها السند القوي، منذ الساعات الأولى للحادثة، غاب الزوج، وحضر الحضن الدافئ، والراعي المتفهم، والد “جهاد”، ووالدتها، كانا النبراس المضيئ وسط عتمة الأحداث المتوالية، وحب أخويها، وباقي أفراد أسرتها الكبيرة، كان الأمل في غد مشرق.

لم تستلم.. وبعد نحيب، وصراخ، وألم..قررت الوقوف من جديد، لاستعادة حياتها، وإثبات ذاتها…جاهدت واجتهدت فصارت إعاقتها حافزا لها.

كسرت “جهاد” الصورة النمطية للأشخاص في وضعية إعاقة، وعادت للحياة خلال كل مراحل علاجها، استطاعت أن تحرك رجليها بعد عمليات جراحية، واستعملت الكرسي المتحرك للحركة، والسفر، ولازالت مستمرة في العلاج والترويض لكي تقف مرة أخرى على رجليها.

بابتسامة عريضة كانت “جهاد” تتحدث عن مسار حياتها قرابة السنتين، تقول ل “العمق”: “من هذه الحادثة تعلمت كيف أقدر كل شيء في الحياة..كيف أقضي كل ثانية مع “جهاد”، ومع أسرتي، وأصدقائي، واقربائي”.

الحوار مع “جهاد” كان متميزا، طاقة إيجابية، تفاؤل، حب للآخر وللحياة وللحادث الذي جعل منها إنسانة أخرى، تخلق السعادة أينما وجدت.

وإن كان للأسرة دور كبير في تجاوز كل الصعوبات التي مرت بها “جهاد”، إلا أن قوة إرادتها، وقرارها بتحدي كل ما من شأنه قهرها، وإيقاف عزيمتها، كانا دافعا لها لتصير شابة أخرى كلها أمل في مستقبل جميل، ولتصير بعد الإعاقة قصة ملهمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 4 سنوات

    نبارك لك تالقك و تفوقك انت الاقوى رغم كل المحن وحتما ستقفين كما كنت على قدميك وستكونين النجاح الذي يمشي على قدميه باذن الله تعالى