المغرب العميق، مجتمع

الموت يخطف من والدة “شهيد الثلوج” ابنين آخرين ويعمق مأساتها

أمينة التايدي_ صحافية متدربة

فقدت “يما فاطمة” أم الراحل الذي عرف بشهيد الثلوح “حميد بعلي” بدوار تنكرارامت جماعة بويبلان إقليم تازة الأحد الماضي ابنا ثالثا بعد أن فقدت الاسبوع الماضي ابنها الثاني جراء إصابته بالسرطان.

وكشف محمود رشيد، وهو من عائلة الأم أن رشيد ابن “يما فاطمة” خرج ليرعى قطيعه لكنه لم يعد، حيث لاحظت أمه أن قطيعها الذي يرعاه ابنها رشيد عاد للبيت دونه، ولما ذهبوا للبحث عنه وجدوه ملقى على الأرض يتقيأ وأحضروه إلى المنزل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضاف في تدوينة على “فيسبوك”، أن الأم فقدت قبل أسبوع ابنا ثانيا يدعى الحسين بعد صراع لمدة سنتين مع مرض السرطان، مشيرا إلى أن معاناة هذه الأسرة مع المرض والموت لم تبدأ بوفاة حميد “شهيد الثلوج” وإنما قبل ذلك بكثير حينما فقدت “زوجها تاركا لها عبئا ثقيلا، أطفالا صغارا كان عليها أن تجد وتكد لتربيهم”.

من جهته وجّه الفاعل الجمعوي لحسن سيبوس دعوة للجهات المسؤولة لإعادة النظر في المرافق العمومية للمنطقة، لأن “ما عانته الأم فاطمة ورغم قساوته ماهو إلا جزء من المعاناة اليومية لسكان المنطقة” التي تفتقر لكل التجهيزات الضرورية.

وتابع المتحدث “وإذا عدنا لمأساة المرحومين الحسين ورشيد بعلي نجد أن أسبابهاهو البعد عن المستشفى والتأخر في تشخيص حالتهم الصحية”، مطالبا بتوفير مستشفى مجهزا وأطباء متمكنين وسيارة إسعاف.

وعبر الفاعل الجمعوي عن استغرابه كيف أن هذه المنطقة تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة تعاني من كل “هذا التهميش”، متسائلا لماذا تفتقر مناطق بهذه الأهمية إلى أبسط الخدمات الصحية وآليات العيش الكريم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *