بنشعبون: عدد المتضامين في الجائحة فاق المليونين.. وعلى الشركاء الاجتماعيين فتح حوار لتجاوز الأزمة

قال محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، إن عدد المتضامنين خلال فترة جائحة كورونا فاق المليونين، مشيرا إلى أن هذه المرحلة حافلة بالدروس، حيث أحيت روح التضامن بين كل مكونات الشعب المغربي تحت قيادة الملك، وعززت الثقة بكل أبعادها، وبعثة روح الأمل في المستقبل وفي قدرة بلادنا على الخروج منتصرا كما أسست لمرحلة جديدة”.

وأضاف بنشعبون، خلال جلسة عامة مشتركة بين مجلسي البرلمان لتقديم مشروع قانون المالية المعـدل، اليوم الأربعاء، إن “النهج الاستباقي الذي تعامل به المغرب في تدبير الأزمة تحت قيادة الملك، كان ناجحا وناجعا في احتوائها على المستوى الصحي، وتخفيف آثارها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتابع الوزير، أن رهان اليوم هو اتخاذ التدابير المناسبة للمقاولات بعد سباتها، واستعادت نشاطها وتدقيم دعم خاص للمقاولات التي ستواصل مواجهة الصعوبات في هذه الفترة، مضيفا بالقول، “هذا ما عملنا على تفعيله من خلال التداببر المقترحة في مشروع المالية المعدل، الذي يعد الأول من نوعه في إطار القانون التنظيمي الجديد لقانون المالية ومنذ 1990، حرصا منا على
تطبيق مقتضيات هذا القانون والاحنرام الذي نوليه لمؤسسة البرلمان في إطار المقاربة التشاركية، ونأمل العمل معا على توطديها في هذه الظريفية”.

وأبرز بنشعبون، أن “هذه المرحلة التي نصبو لها جميعا هي مرحلة تثمين دروس الأزمة، وتغليب المصلحة العليا للوطن وتوجيه الذكاء الجماعي لكل الفاعلين، بما فيه الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية، والقطاع الخاص والشركاء الاجتماعين لبلورة آليات تجاوز الآثار السلبية للأزمة في إطار الامكانيات المتاحة”.

ووجه الوزير، نداء “للشركاء الاجتماعين والقطاع الخاص لفتح حوار مسؤول حول  الرهانات  المرتبطة بتجاوز الأزمة والانخراط الجدي في التأسيس لميثاق جماعي، مبني على وضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، وبذل مجهود من كل الأطراف لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية، وربح رهان الحفاظ على مناصب الشغل تفعيلا لتوجيهات الملك”.