اقتصاد

مجلس الشامي: أسعار الكهرباء لم تنخفض منذ سنوات والنجاعة الطاقية فشلت

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن فوائد الإستراتيجية الطاقية التي انطلق العمل بها في 2009 على المواطن، كانت محدودة، إذ لم تشھد أسعار الكھرباء أي انخفاض، مضيفا أن سیاسة النجاعة الطاقیة فشلت، وأن رفع الدعم سنة 2014 أدى إلى ارتفاع هيكلي للأسعار.

جاء ذلك في ورشة عمل عن بعد، نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الخميس، لتقديم رأيه حول “تسريع الانتقال الطاقي من أجل وضع المغرب على مساء النمو الأخضر”.

وتحدث مجلس الشامي عن أوجه قصور وحدود إستراتيجية 2009، مؤكدا أن الاختيارات التكنولوجیة كانت باھظة، مسجلا ضعف نسبة الاندماج الصناعي المحلي: سعر تكلفة إنتاج الكیلوواط ساعة: 1.62درھم بالنسبة لنور 1 و1.38 درھم لنور 2 و1.42 درھم لنور 3، في حین یعاد بیع الكیلوواط ساعة للمكتب الوطني للكھرباء والماء الصالح للشرب بسعر 0.85 درھم.

الرأي الذي حصلت “العمق” على نسخة منه، كشف أن سوق الھیدروكربونات یعاني العدید من الاختلالات، منها أن تحریر القطاع لم یتم إعداده بشكل جید، مسجلا ضعف تنفیذ أھداف النجاعة الطاقیة، وعدم التوازن المالي للمقاولات العمومیة في القطاع.

وكشف المصدر ذاته، وجود حكامة غیر ملائمة لتطور القطاع، حيث سجل عدم فعالیة الھیئة الوطنیة لضبط الكھرباء؛ وعدم شرح التعریفات وطرق الولوج إلى الشبكة؛ وتعطیل القانون 09.13 منذ عشرات السنین.

وأشار رأي مجلس الشامي إلى أن تحدید مجال أنشطة بعض الھیئات یظل مبھما، مقدما مثلا على ذلك بحالة الوكالة المغربیة للنجاعة الطاقیة وشركة الاستثمارات الطاقیة، لافتا إلى أن النقل يشكل عبئا ثقیلا على فاتورة الطاقة في بلادنا ویواجھ العدید من الصعوبات، تدبیر مجزئ، تلوث داخل المدن.

وسجل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أيضا، غیاب الآثار المتوقعة من هذه الاستراتيجية (بواسطة برنامج للتثمین)، على الرغم من نجاح برنامج الكھربة القرویة الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *