سياسة

الرميد يهاجم ماء العينين بسبب برنامج تجسس إسرائيلي ويدعوها للاعتذار

هاجم وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ماء العينين، بعد أن طالبته بالرد عن سؤال حول ما إذا كان المغرب قد اشترى برنامج التجسس “بيغاسوس” من الشركة الإسرائيلية NSO.

وقالت ماء العينين، أمس الأربعاء، في اجتماع للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، مادام قد أوردت منظمة “أمنيستي” اسم المغرب في تقريرها بأنه من الدول التي تستعمل برنامج التجسس الإسرائيلي، فنحن نسأل هل الحكومة المغربية اشترت هذا البرنامج، نعم أم لا، أو لا معطيات لدينا، وفق تعبيرها.

مداخلة القيادية بحزب العدالة والتنمية أثارت حفيظة وزير الدولة، والذي تحدث بنبرة غاضبة، مؤكدا أن المملكة المغربية “لا تربطها بالكيان الصهيوني أية رابطة ولا صحة لوجود أية علاقات، ولو افترضنا وجود علاقة تحت الطاولة فإنها علاقة مدانة ومرفوضة وأنا من موقعي الحكومي أعبر عن شجبي ورفضي لها”.

وأضاف الرميد قائلا: “بالتالي لا يتصور اقتناء أي بضاعة كيفما كان نوعها من هذا الكيان الصهيوني ولذلك عيب أن يُسأل وزير الدولة من طرف نائب أو نائبة برلمانية، هل قامت الحكومة بشراء برنامج تجسس؟.. عيب ولا أسمح لنفسي أن أسمع مثل هذه الأسئلة، هذا سؤال شارد وينبغي الاعتذار عنه وسحبه”.

وشدد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس لها مواقف واضحة ولا يجوز أن نرتاب في هذا؛ من انتصار للحقوق الفلسطينية المسلوبة من قبل هذا الكيان المغتصب، ولا يجوز أن تكون لنا أية علاقات وإن وجدت أي علاقات غير رسمية فهي مرفوضة ومدانة.

وأوضح أن “مسؤولية اقتناء جهاز التجسس الصهيوني ليس من مسؤولية الأجهزة الأمنية، بل من مسؤولية الحكومة، ومواقف الحكومة في هذا الباب لا تقبل المزايدات وعبرتُ عن ذلك صراحة وعلانية بملء الفيه ولو كان لدى الحكومة المغربية شك في اقتناء هذا البرنامج لما كانت لها الشجاعة لمواجهة أمنيستي ومطالبتها بالإدلاء بالحجة والدليل”.

وما أثار غضب الرميد، أيضا دفاع أمينة ماء العينين على منظمة “أمنيستي”، حين قالت إنها “منظمة محترمة بتاريخها، وليست المرة الأولى الذي تتعرض فيها لحملة داخل المغرب، ويخلق لها سوء تفاهم مع المغرب منذ سنوات الجمر والرصاص، ولا يجب أن نغفل في لحظة بأنه ليس لدينا تاريخ مع هذه المنظمات”.

وأضافت المتحدثة، أنه لا يجب أن يطلب من البرلمانيين اليوم شيطنة منظمة “أمنستي”، مضيفة أن “هناك في المغرب من يطلب اليوم أن نمسح كل تاريخنا ورصيدنا مع الآليات الأممية والمنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان ونقوم بشيطنتها لأن لدينا معها سوء تفاهم”.

وشددت ماء العينين على أنه لا يجب الانسياق وراء الطالبات غير الناضجة والمتسرعة والسطحية التي تطالب بإغلاق مقر فرع منظمة “أمنيستي” بالمغرب، مضيفة أنه قد يكون الحقيقي من هذه الضغوطات هو أن يظهر المغرب مرتبكا ويقوم بردود فعل تؤثر على صورته، مشددة على أنه لا يجب أن تظهر المملكة على أنها بؤرة فيها إشكاليات حقوقية وهذا الوضع غير صحيح.

وفي هذا السياق رد الرميد بقوله، “لدينا خلاف حقيقي مع منظمة العفو الدولية (..) لكننا أبدا لن ننكفئ على أنفسنا ولن نغلق حدودنا وأبوابنا أمام المنظمات الدولية، فضلا عن أن نضيق عليها أو نغلق مكاتبها أو شيء من ذلك، فالمملكة المغربية مواقفها واضحة وستظل كذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *