رئيس اتحاد اللسانيين: العامية المغربية أصيلة والمغاربة تحدثوا العربية قبل الفتح العربي

قال رئيس اتحاد اللسانيين المغاربة، أحمد العلوي، إن العامية المغربية أصيلة، وأن المغاربة تحدثوا العربية قبل الفتح العربي، معتبرا أن المدخل لمعرفة اللغة هو معرفة عاميتها.

وكان العلوي يتحدث، أمس الخميس، في ندوة بعنوان ” تاريخ العربية: الحقائق والأوهام”، نظمها الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، وبثها على صفحته بـ”فيسبوك”، في إطار سلسلة “صالون العربية”.

وأشار العلوي في محاضرته إلى ما اعتبره وهما تاريخيا يساوي اللغة العربية بغيرها، موضحا أنها هي لغة القرآن الكريم، وليست لغة شعب يتنافس بها مع غيره.

وقال إن السؤال عن تاريخ اللغة يبدأ بالسؤال عن تاريخ عاميتها، قائلا إن العرب كانوا في المغرب قبل الإسلام وقبل الفتح العربي، مستدلا على ذلك بدليلين؛ واحد لغوي والآخر تاريخي قبلي.

أما بخصوص الدليل التاريخي، يقول المتحدث، إن العربية ليست لغة شعب من الشعوب، لغة القران، موضحا أن العرب القدماء قبل القدماء كان كل قوم منهم يتحدث عامية خاصة به، مشددا على أن العربية الفصحى لم تكن لغة قوم بعينهم.

وبخصوص الدليل اللغوي، يسترسل العلوي، “فإذا كانت العربية وصلت إلى المغرب مع قبائل بني هلال لتأثرنا العامية المغربية بنظيرتها المصرية، نظرا لكون بنب هلال مصرييين”.

وتابع أن الرأي الذي يقول بأن العربية وصلت إلى المغرب مع الفتح العربي “لا يستقيم”، مستدلا على ذلك بكون العامية المغربية لا تشبه نظيرتها في الشام أو اليوم، لأن الأمويين هم من قاموا بالفتح العربي للمغرب، وجل قادتهم العسكريون كانوا من العربي القيسية.

كما أن التأويل اللغوي لمختلف النقوش الفينيقية، يضيف العلوي، يدل على أنها مكتوبة بعربية دارجة قريبة من عربية شمال إفريقيا، متابعا أن “تعلق المغاربة بالعربية الفصحى بعض من أخلاق سائر الأمم”.

وأضاف أن تعلق المغاربة بالفصحى هو، أيضا، “أثر من تعظيمهم للقرآن الكريم؛ فتعظيمها من تعظيمه، وكذلك شأن كل قوم يتركون لغاتهم القومية من أجل لغة كتابهم يتساوى في ذلك المسلمون واليهود وغيرهم”.