مدرسة خاصة ترفض تسليم شهادة الباك لتلميذة وتحرمها من حلمها

اشتكت تلميذة مغربية تدعى إيمان أبادو من تماطل إدارة المدرسة الخاصة التي كانت تتابع دراستها بها في تسليمها لشهادة البكالوريا بسبب خلاف بينها وبين والدها الذي كان يعمل سائقا لديها، ما أدى إلى ضياع فرصة تسجيلها بأحد الكليات التي كانت تحلم في استكمال دراستها فيها بسبب انتهاء مدة التسجيل.

وقال أبادو المكي والد التلميذة، إن إدارة المدرسة طلبت منه تقديم استقالته من أجل حصول ابنته على شهادة البكالوريا، وفي حالة رفضه لذلك فعليه دفع 20 مليون سنتيم للمؤسسة كرسوم دراسة ابنته منذ عام 2008.

وأضاف المكي البالغ 49 عاما في تصريح لجريدة “العمق”، أن المدرسة كانت تُدرس أبناء العاملين لديها بدون أي مقابل مادي كصدقة جارية على مؤسسها المتوفي، لكنه تفاجأ في بداية أزمة كورونا بقرار طرده من العمل تعسفيا، ومحاولتها إجباره على القبول بتعويض “هزيل”.

وأشار والد أميمة، إلى أن المدرسة التي كان يعمل بها لمد 14 عاما، رفضت التجاوب معه، ما تسبب في أزمة نفسية لابنته الحاصلة على معدل 15.72 في شعبة العلوم الفيزيائية خيار الفرنسية، وهو ما دفعه إلى توجيه نداء عبر أحد المواقع المحلية بمدينة آسفي.

وأوضح ذات المتحدث، أن استغاثته أدت إلى تدخل عضو المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل خليل العوادي في قضيته، لافتا إلى أنه تواصل مع المديرية الإقليمية بآسفي، التي عملت على تسليم ابنته لشهادتها في وقت متأخر من مساء أمس السبت، معربا عن أسفه من ضياع فرصة تسجيلها في الكلية التي كانت ترغب فيها.

من جهته، قال خليل العوادي في تصريح لجريدة “العمق”، إنه ليس من حق أي مؤسسة حرمان أي تلميذ من تسلم شهادته، خاصة إذا ما كان في مستوى حساس كالبكالوريا، مشيرا إلى أنه طلب من المديرية التدخل في القضية ومحاسبة المسؤولين عن ذلك بسبب تكرارها في المدينة.