سياسة

“الاستقلال”: لن نستعيد ثقة الشباب إذا تركوا عرضة لجشع الأبناك وغول الفساد

نائب برلماني

وجه عمر عباسي البرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس النواب، انتقاذات لاذعة إلى الحكومة في علاقتها بموضوع الشباب، مشيرا إلى أنها لن تستعيد ثقتهم إذا تُركوا “عرضة لجشع الأبناك واللوبيات وبيروقراطية الإدارة، وإذا استمر غول الريع والفساد وتضارب المصالح، وكذا التضييق على حريتهم”، وفق تعبيره.

جاء ذلك، في تعقيب له على مداخلة لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة.

وتابع عباسي بالقول: “لا حل لمشاكل الشباب قبل أن نستعيد ثقتهم فينا وفي خطابنا، ولن نستعيد ثقتهم إذا استمر جمود المؤسسات الدستورية ذات صلة بالشباب والأسرة والطفولة، كما لن نستعيد ثقتهم إذا استمر البعض يدعون دون حياء إلى الالتفاف على الاختيار الديمقراطي، وإذا استمر خطاب سياسي يلتحف شعار “العام زين” ويتسم بالجين في الخوض في المشاكل الحقيقة ومقتصرا على القضايا الهامشية”.

ولفت المتحدث إلى أن الشباب “قبل وبعد الجائحة أصبحوا أكثر يئسا وغضبا من الماضي، كما أصبحوا أكثر عزوفا وبطالة من الماضي، وأكثرُ فقرا ورفضا للطبقة السياسية ورغبة في الهجرة من الماضي”.

وقال عباسي، إن القطاع الحكومي المكلق بالشباب، لم يرى له أثر طيلة الجائحة وإلى اليوم غاب عنه الإبداع والتواصل، وفشل في تحدي الرقمنة ويعيد الفوضى بسبب التطاحنات الادارية، وإعمال فعلي لمبادئ الرقابة على المال العام، والشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وزاد قائلا، إن “الشباب خرجوا سنة 2011 بمطالب واضحة، وهي الديمقراطية والحرية والمساواة والكرامة والتوزيع العادل للثروة”.

وأضاف أن “الحكومة الحالية كما السابقة فشلت في تحقيق ولو جزء يسير من تلك المطالب، وهديتها للشباب المغربي وهي على مشارف نهاية ولايتها، هو مشروع قانون دُبر بليل يحاول تكميم الشباب في الاعلام الاجتماعي، وثنيهم عن التصدي للاحتكار والهيمنة وتضارب المصالح في المجال الاقتصادي، كانت تسعى لتمريره مستغلة حالة الطوارئ، لولا يقظة الشباب الذي يراقبها ويراقبنا من منصات الإعلام الاجتماعي، ومواقف نبيبلة من داخلها التي ساهمت في إقباره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *