سياسة

قيادي بامي يرفض “مزايدات” العثماني وينتقد “9 سنوات من التدبير الفاشل”

انتقد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، سامر أبو القاسم، ما وصفها بـ”المزايدات الحزبية الفارغة” لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، منتقدا ” تسع سنوات من الفشل في التدبير”، في إشارة إلى حكومتي عبد الإله بنكيران وخلفه العثماني.

وتطرق أبو القاسم لرد العثماني أمس الإثنين على مداخلات الفرق البرلماني، خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب، قائلا إنها تدخل “في إطار المزايدات الحزبية الفارغة، وتدشينا لحملة انتخابية سابقة لأوانها”.

رئيس الحكومة يتحدث بمنطق المسؤولية والإنصاف في المراقبة والتقييم، والنجاح الباهر للبرامج الحكومية والأرقام. ويثير انتباه المغاربة إلى أن العشر سنوات الأخيرة يفتخر بها المغرب، وتؤكدها وتعززها التقارير الدولية.

وتابع أبو القاسم في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” أن العثماني “يُذَكِّرنا بأن المغرب في مرحلة ما بعد حراك 20 فبراير 2011، وبفضل الجهود الحكومية الاستثنائية لحكومتي بنكيران والعثماني كله قصص نجاح متتالية، بحيث كل قصة نجاح تنسينا في الأخرى”.

واسترسل “وقد نتفق معه تمام الاتفاق، إذا كان يتحدث طبعا عن، تسع سنوات من التدبير الفاش”، و”المديونية التي ترهن واقع الأجيال القادمة”، و”الرفع من نسبة النمو الاقتصادي”، و”من عدم القدرة على إنتاج الثروة وخلق فرص الشغل”، و”من تقويض مكتسبات الدعم والحماية الاجتماعية”.

وتابع القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة منتقدا رئاسة البيجيدي للحكومة، “تسع سنوات من الفشل في امتصاص نسبة العطالة”، و”من العجز على توفير تعليم وصحة في مستوى الحاجيات”، و”من ضياع حقوق الأجراء في مجال الشغل.. ومن التفقير والتهميش وتعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية”، و”تسع سنوات من التراجع عما تحقق من مكتسبات في مجال الحقوق الإنسان.. ومن إفقاد الثقة وخنق الطموح وقتل الأمل”.

وكان العثماني،قد قال أمس الإثنين إن حكومته وفية لشعارات حركة “20 فبراير”، مشيرا إلى أنها تشتغل في إطار تلك الشعارات، وأن كثيرا من المطالب التي تمناها شباب “20 فبراير” طُبقت، وأمور أخرى لم تطبق بعد، وفق تعبيره.

وأوضح العثماني أن العديد من البرامج التنموية والتعليمية والاجتماعية والإصلاحية وغيرها تستهدف الشباب طيلة 10 سنوات، وهي برامج يفتخر بها المغرب، مشيرا إلى أن جميع التقارير الوطنية والدولية تبرهن على أن المغرب كان في مستوى جميع التحديات.

وتابع قوله: “يجب أن نكون منصفين، هذه البرامج أنجزت بقيادة الملك التي نعتز بها، ولكن بخدمة الحكومات المتعاقبة التي اشتغلت عليها، فهل هذه البرامج سقطت من السماء لوحدها؟ وهل امتحانات الباكالوريا نُظمت لوحدها؟”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *