“الاستقلال” يسجل تفاقم أزمة العطش بضواحي قلعة السراغنة ويدعو لفتح تحقيق

سجل فرع حزب الاستقلال بجماعة اولاد خلوف التابعة لإقليم قلعة السراغنة، استفحال معاناة ساكنة الجماعة جراء تفاقم أزمة العطش في عز الصيف وفي ظل جائحة كورونا، مشيرا إلى استمرار تجاهل الجهات المسؤولة للمطالب الملحة والعاجلة من أجل توفير الماء الشروب للساكنة.

وأدان الحزب في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “شح التزود بالماء الصالح للشرب وانقطاعه المتكرر، فضلا عن ضعف جودته وارتفاع درجة ملوحته”، مستنكرا “الظروف المهينة للتزود بمياه الشرب بطرق بائدة وتقليدية تحط من كرامة الانسان، من خلال الاعتماد على الشاحنات الصهريجية التي غالبا ما تخلف الموعد”.

وتساءل المصدر ذاته عن “استمرار النقص في كميات التزود بالماء الشروب وعن الجهات المستفيدة من المياه المسروقة رغم تعدد استصدار محاضر معاينة السرقة من طرف السلطات المحلية التي تلقى مصيرها في الاهمال وعدم المتابعة”، مطالبا بفتح تحقيق جدي ومسؤول لمتابعة الجهات التي تنتفع بالمياه المسروقة.

وأدان بيان حزب الاستقلال ما سماه “تملص” مسؤولي الجماعة الترابية لأولاد خلوف من تحمل مسؤوليتهم في ضمان تزويد دواوير الجماعة بهذه المادة الحيوية ورفعها لشعارات “انتخابوية” حالمة تتبخر مع مجرد اعتلاء مناصب المسؤولية.

واستهجن “منطق اللامبالاة واستصغار حقوق الساكنة في التزود بالماء الصالح للشرب مع تنامي منطق الانتقائية التفضيلية لبعض الأحواض الانتخابية وإقصاء الآخر وتغييب المصلحة العامة”.

ودعا الحزب إلى التعجيل بالإنهاء الجذري لأزمة العطش بالجماعة والقطع مع التدابير الاستعجالية الظرفية والإطفائية للاحتجاجات وتبني مقاربة ذات استراتيجية استشرافية تضمن الحق في التزود المستمر والجيد بهذه المادة الحيوية.

كما طالب المجلس الجماعي بتفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة مع المكتب الوطني للماء و الكهرباء –قطاع الماء– منذ دورة أكتوبر 2019 من أجل تزويد دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب في أقرب الآجال.

وختم حزب الاستقلال بيانه بدعوته ساكنة جماعة اولاد خلوف إلى “التصدي بكل حزم الممارسات المنحرفة وغير الإنسانية لبعض المرتزقة من الذين يتاجرون بحياة الساكنة والعمل على الانخراط بإيجابية في التعبئة لمواصلة المسيرة النضالية المشروعة من أجل الحياة”، على حد تعبير البيان.